لقاءُ نوادٍ نسائيّةٍ في عَبَلّين الجليليّة!”صور”
آمال عوّاد رضوان
ضمن مشروع سلسلة لقاءات النّوادي النّسائيّة وتبادل الزّيارات، قام النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين بتاريخ 2.2.2023، باستضافة نادي القدّيس بتريكيوس – الجديدة/ الجليل، بإشراف السّيّدة إيلزا منصور، ونادي حاملات الطيب – المكر/ الجليل، بإشراف السّيّدة هيلانة بولس، في مقرّه في وقف الرّوم الأرثوذكسيّ عَبَلّين، ومن نادي الكنعانيّات للإبداع الأديبة الكنعانيّة هيام مصطفى قبلان، والكنعانيّة الرّوائيّة فاطمة يوسف ذياب، حلّتا ضيفتَيْ شرف على هذا اللقاء.
قدّمت السّيّدة ميلادة شحادة كلمة ترحيب جميلة بالضيوف جاء فيها:
ضيفاتنا عضوات النّوادي النّسائية؛ المكر، الجديدة، وضيفتا الشرف من نادي الكنعانيّات للإبداع هيام قبلان من عسفيا الكرمل، وفاطمة ذياب من طمرة الجليليّة، أهلًا وسهلًا بكنّ وبكلّ الحضور.. الله يصبحكنّ ويربّحكنّ بخيرات السّماء والأرض، وأطال الله في أعماركنّ وعطائكنّ.
باسمي وباسم أخواتي عضوات النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عبلين، وعلى رأسهن الشاعرة الأديبة آمال عوّاد رضوان – المسؤولة والمنظّمة لجميع الفعاليّات والنّشاطات النّاجحة في النّادي وخارجه، لنا الشّرف الكبير باستضافتكنّ في هذا اليوم الماطر البهيج، في نادينا المتواضع، نرحّب بكنّ أجمل ترحيب، وقد حللتنّ أهلًا ووطئتنّ سهلًا، ونطلب من الله عزّ وجلّ، أن يكون هذا اللقاءُ الأخويُّ ناجحًا ومُثمرًا بكلّ ما في الكلمة من معنى، فأهلًا وسهلًا بكنّ في بلدتنا العامرة عبلّين الجليليّة الحبيبة.
وتحدّثت آمال عوّاد رضوان مسؤولة النّادي النسائي الأرثوذكسيّ – عَبَلّين الجليليّة في قضاء عكّا، عن نشاطات النّادي وما يشهدُه من حَراكٍ لافتٍ، ثقافيًّا واجتماعيًّا وتراثيًّا وسياحيًّا وفنّيًّا، وبكامل مسؤوليّةِ عضواته، نجحَ في مُستهلّ عام 2022 بإحياء بازاره الأوّل في مقرّهِ (وقف الرّوم الأرثوذكس – عبلين)، فقامت العضوات بصنع المعجّنات والحلويّات التّراثيّة، وقمن بفعاليّات مشتركة مع طلاب مدرسة مار إلياس الثانويّة في عبلّين على مدار أربعة شهور، وأيضًا قمنَ بفعاليّات عَبَلّين في القلب (طشّة ونتشة)، إضافةً إلى لقاءاتهِ الأسبوعيّة، وبرامجه التّرفيهيّة والموسيقيّة الفعّالة، والرّياضة والمحاضرات، وزيارة المرضى وكبار السّنّ، ومواساة المحزونين وجبر الخواطر.
كما قام بلقاءَيْن في مسرح عكّا مع المخرج خالد أبو علي والإعلامي زهير بهلول في لقاء المسؤولة الأديبة آمال عوّاد رضوان، وحضور مسرحيّة من إخراج هشام سليمان، وحضور العمل الكروانيّ الفنّي الموسيقيّ “وديع الصافي الأسطورة” لجوقة الكروان العَبَلّينية في قاعة الياجور- حيفا، إضافة إلى رحلات في ربوع البلاد: عكا، طبريّا، كفرناحوم، عيلبون، الجولان، بانياس، حرشات تل، نهر الأردن، أريحا، القدس، وقضاء بيت لحم، وأنهى العام 2022 بالرّحلة السّنويّة إلى اليونان لمدّة عشرة أيّام، وأيضًا قام بمبادرة زيارة النّوادي النّسائيّة في القدس، المكر، الجديدة، كفرياسيف، عكا، شفاعمرو.
وتحدّثت عن مكانة المرأة وأهمّيّة تمكين أدوارها في الحياة، وتعزيز ثقتها بنفسها وتحدّيها، وتنمية مهاراتها الإبداعيّة، ولأنّنا نفتخر بالمرأة، نؤمن أنّ المجتمع يرقى بها، فهي أرضٌ خصبة بالخيرات والثمار، من خلال شراكتها وتأثير أدوارها البنّاءة الفعّالة، والتّي تساهم في بناء ذاتها والعائلة، وبناء المجتمع الواحد مُتعدّد الطوائف والأطياف.
ولأنّ الله محبّة وجَمال، فللمبادرات واللّقاءات النّسويّة أهمّيّة كبرى في لمّ شمل القلوب وشحن النفوس بطاقات إيجابيّة، تُساهم في في تقليص الفجوات، وتعمل على توطيد التّواصل الاجتماعيّ والإنسانيّ والجماهيريّ، وعلى ترسيخ أواصر المحبّة والعطاء والتّسامح والاحترام، وتعزيز علاقات التّعاون والصّداقة والانتماء.
كما تحدّثت عن أهمّيّة النّقاشات والاستفادة منها، وتبنّي الآراء البنّاءة المناسبة، بهدف تشجيع هذه النوادي في الاستمراريّة، وتعزيز تبادل الخبرات، وتعميق العلاقات الاجتماعيّة، والرّوحيّة، والتّراثيّة، والثقافيّة، والوطنيّة، خاصّة في ظلّ ظروفنا وأوقاتنا المضطربة التّي نمرّ بها في الفترة الأخيرة.
وقد تعطّرت أجواء النّادي النسائيّ الأرثوذكسيّ عَبَلّين بعبق المحبّة والتّآخي بجميع الحضور، فتقاسمنَ على مائدة المحبّة الغداء من مأكولات وحلويّات تراثيّة وقهوة عربيّة، من صنع سيّدات النّادي.
أمّا الأديبات هيام قبلان وفاطمة ذياب، فقد تحدّثتا عن مسيرتهما كنساء من أجل تحقيق الذّات، وعن نضالهما في شقّ طريقهما في مجال الدّراسة والعمل والكتابة، وعن منجزهما الإبداعيّ، وتحدثّت هيام قبلان عن كتابها القصصيّ الأخير الجديد (بعد أن كبر الموج)، وتمّ توقيعه وتوزيعه على الضّيوف والحضور.
وفي نهاية اللقاء شكرت السيّدة هيلانة بولس وإيلزا منصور النّادي النّسائيّ الأرثوذكسيّ عبلّين للاستضافة الأخويّة البنّاءة، وقدّمتا للأديبة آمال عوّاد رضوان درع تكريم، لتبرّعها المتواصل وعطائها ونشاطها الدؤوب لخدمة النّساء والنّوادي النسائيّة، ومن ثمّ تمّ التقاط الصّور التذكاريّة.