أخبار عدن

لماذا يرفض المجلس الانتقالي الحوار الجنوبي!!

أغسطس 07, 2021
عدد المشاهدات 424
عدد التعليقات 0
لماذا يرفض المجلس الانتقالي الحوار الجنوبي!!
 
كتب: مسعود الكعبي
 
     كثير من العقلاء والساسة الجنوبيين اعتقدواخطاء بان المجلس الانتقالي الجنوبي بعد اتفاق الرياض سيبادر بالدعوة والعمل لحوارجنوبي بين مختلف المكونات والشخصيات الجنوبية من اجل توحيد الصف الجنوبي بما في ذلك الجنوبيين في الشرعية، ويكون الحوار ضمن أولوياته كقضية جوهرية وحيوية بما لها من  تأثير حاسم على قضية الجنوب وشعبه في أي حل سياسي..
  ورغم التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الجنوبية فأن المجلس لم يقوم حتى اللحظة بأي خطوات جديه تؤكد حرصه على توحيد الصف الجنوبي وظل يناور بالتصريحات الشعاراتية ويتهرب من عملية الحوارلأسباب ليست معروفه،وسط اصرار بعض قياداته على احقية تمثيل المجلس للجنوب رغم ان كل المعطيات السياسية والميدانية تؤكد ان المجلس ليس له أي سيطرة فعليه على معظم محافظات الجنوب وسيتم تمثيله ضمن وفد الشرعية في احسن الحالات بعضو واحد كبقية المكونات الجنوبية في أي مفاوضات قادمه ولن يسمح له بتمثيل الجنوب منفردا حتى لو سيطر على كل أراضيه لحسابات سياسية واستراتيجية معروفه ، خاصة بعد ان تم احتوائه وتعليقه بأشرعة الشرعية والتحالف.
  هناك شواهد كثيرة على عدم إيلاء المجلس قضيةالحوارما تستحقه من اهتمام، ومن المواقف الدالة على اهمال المجلس للحوار الجنوبي هوالقرار الذي أصدره رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل فريق للحوا الجنوبي الخارجي ،الذي يفهم منه ان الحوار خاص بالخارج فقط  ، مما يعني ان المجلس لا يعترف بوجود مكونات جنوبيه في الداخل ، لأنهاء لا تملك سلاح ووحدات عسكريه ، وعدم امتلاكها للسلاح يعني بانهاغير متواجدة  على أراضي الجنوب في نظر المجلس فهوالمالك للأرض وحده وسيدها بلا منازع ، بينما هذه المكونات معنيه مثلها المجلس الانتقالي بقضية الجنوب وشعبه بغض النظرعن حجم جماهيرتها و اختلاف مواقفها .
        بعض خبراء السياسية يعتقدوا ان المجلس الانتقالي الجنوبي يعاني من ارتباك وغشاوة في رؤيته السياسية وتقييمه للتطورات وفهمه للأحداث ويفتقر الى الديناميكية ، ليقع في مثل هذه الأخطاء القاتلة ويهمل ويتجاهل قضية الحوار الجنوبي بوهم وجوده ومشاركته في السلطة المفتون والمزهو بها اكثر من أصحابهاالفعليين، ولم يتعظ من حوارالرياض وتشكيل حكومة المحاصصة عندما تم رفض تمثيله للجنوب واجبر على قبول تمثيل مكونات سياسية وحزبيه وجهويه جنوبيه ،  ولم يحصل الا على حصة الثلث من المقاعد الوزارية المخصصة للجنوب ، ومن غير الواضح ماهي الحكمة من تسميتها حكومةمناصفه وخداع الناس بمثل هذه  تنظيرات المجافية للواقع التي لا تشفع للمجلس اهماله لقضيةالحوار الجنوبي الاكثر أهمية بالنسبة للجنوب من مشاركته في الحكومةالتائهة والضائعة الهائم بها على حساب قضايا أساسية كثيره واهمها تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبيه .
     ومع ازدياد التحرك الدولي والإقليمي من اجل أنهاء الحرب واختلال ميزان القوى لصالح المليشيات الحوثية الانقلابية المسيطرة علىكل الشمال تقريبا بكثافته السكانية، في ظل تحول الجنوب الى جزر مبعثره بمعاييرجهويه ومناطق نفوذ، ليجري تقاسمه على طريقة اتفاقية ساكس بيكوفيما بعد  ، فان على قيادةالمجلس ان  تدرك أهمية تشكيل فريق موحد من جانبها للانطلاق في عملية حوار جنوبي  شامل لا يستثنى أحدا ،وان يكون الحوار علنيا وصادقا ودون فرض أي شروط مسبقه من قبل أي طرف وان يتم ذلك دون تلكؤ او مماطله و قبل فوات الأوان.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى