المخرج الإذاعي والتلفزيوني الكبير” محمد حسين بيحاني” والسقوط الرسمي المهني الأخلاقي والإنساني ..؟!
كتب:عصام خليدي:
عندما يصل واقع حال المبدعين في عموم الوطن الى هذه الصورة وذلك المنحنى (الدراماتيكي) فأن ذلك يعني أن هناك خلل وجرائم وخروقات في المنظومة السياسية .. والوطنية .. والمهنية .. والأخلاقية .. والإنسانية .. في عموم الوطن بصورة عامة ..
الإعلامي والمخرج الإذاعي والتلفزيوني الذهبي محمد حسين بيحاني النجم اللامع في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الفارط صاحب الكاريزما الإخراجية ذات الرؤى والفكر الجمالي الإبداعي نعم النجم الذي كان يشار اليه بالبنان وواقع حاله اليوم يصعب على الكافر ومن ليس لديه ذرة ضمير ومشاعر وأحاسيس ..؟!
قدم (البيحاني) العديد من البرامج وتجلت ملكاته وإبداعاته في إخراج الأغاني لأعظم فنانين الوطن أحمد قاسم / المرشدي/ محمد سعد عبدالله / محمد عبده زيدي / الأنسي / أيوب طارش / السمة/ خليل محمد خليل وأخرين ..
والقائمة تطول بأعماله المصورة بشكل تقني في قمة الفرادة والخصوصية للفنانين والموثقة في مكتبة تلفزيون عدن على النظامين الأبيض والأسود والملون الذي صار حينها حديثاً منذ بداية عقد الثمانينات ..
تاريخ مهني ناصع ومشرف وريادي وعقلية متقدة فكرياً وإبداعياً وثقافياً ..
لماذا يترك في مهب الريح وفي زاوية مظلمة وتمارس ضده صروف وعقوبات التهمييش والتغييب تحت شعار ( خليك في البيت) ..؟!
ماهذا الجحود والنكران والوقاحة إن لم تستح فأفعل ماشئت مايحدث جريمة مهنية وأخلاقية وإنسانية مع سبق الإصرار والترصد ..؟!
(البيحاني) رجل تميز في مجاله الإعلامي ويمتلك كفاءاة وخبرة ومعرفة في المجال الإذاعي والتلفزيوني الإعلامي ..
والبديهي والأمر الطبيعي أن يكون مرشداً ومرجعاً وخبيراً في وزارة الإعلام يتعلم وينهل منه جيل الشباب والمراهقين الذين أضحوا بين عشية وضحاها مدراء ووكلاء ومستشارين دون مؤهلات او تاريخ أو سنوات خبرة عملية ..؟!
أستحوا قليلاً لقد طفح الكيل وبلغت الغصة الى (حناجرنا بمرارة العلقم) ..؟!
أبعدوا المحسوبيات والبطانات وشلاليات الصعاليك من حولكم الذين شوهوا المشهد الإعلامي والثقافي بالعبث والضبابية والعشوائية ..؟!
ترددت كثيراً في كتابة هذا المقال وأنا أشاهد الحالة الصحية والنفسية والمعنوية وهول المعاناة القاسية التي يكابدها المخرج محمد حسين بيحاني
رغم كمية الإتصالات التي طلبت مني الكتابة عن ما وصل اليه وضعه الصحي والنفسي البائس ، إلأ أنني في حقيقة الأمر صدمت حينما شاهدت ونظرة الى صورته الموجعة المؤلمة ..؟!
فوالله أنها في حقيقة ماوصل اليه من ذل وتركيع ومهانة أبلغ من السطور التي أدونها وقلبي يعتصر كمداً والماً وحسرة ..؟!
لن أناشدكم وأستغيث ولكن سأقول دورة (الباطل) ساعة ودورة (الحق) حتى قيام الساعة ..؟!
وسأرى ماأنتم فاعلون ..؟!
وللحديث بقية ..؟!
للأهمية يرقد مخرجنا الكبير/ محمد حسين بيحاني في مستشفى السلام بمدينة المنصورة ..!