السعودية تعيّن امرأة بمنصب رفيع في وزارة الخارجية
الرياض – أعلنت وزارة الخارجية السعودية تعيين أكاديمية بارزة في منصب دبلوماسي رفيع بالوزارة التي تستقطب المزيد من النساء لشغل مناصب بارزة فيها.
وقالت الوزارة في بيان الأحد إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أصدر قراراً بتكليف سارة بنت عبدالرحمن السيد بمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة.
والدبلوماسية السعودية الجديدة حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة عام 2007، بتخصص إدارة النظم الصحية.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة وسوق العمل وتولّي المناصب القيادية، ومنها مواقع دبلوماسية رفيعة.
وعيَّنت السعودية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في واشنطن عام 2019، في أول منصب من نوعه تتولاه امرأة في تاريخ المملكة.
وانضمت منذ ذلك الحين نساء أخريات إلى المناصب الدبلوماسية الرفيعة، ومن بينهن آمال المعلمي، سفيرة الرياض لدى مملكة النرويج، وإيناس بنت أحمد الشهوان، سفيرة بلادها لدى مملكة السويد وجمهورية آيسلندا.
كما أدت الأكاديميتان السعوديتان نسرين الشبل وهيفاء الجديع، في وقت سابق من الشهر الجاري، قَسَم السفراء أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد تعيينهما حديثاً في منصبين دبلوماسيين رفيعين.
وجرى تعيين الشبل سفيرة للمملكة لدى فنلندا، فيما تم تعيين الجديع سفيرة ورئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية.
وشهد ملف حقوق المرأة في السعودية قفزة نوعية خلال الأعوام الماضية، وذلك من خلال توظيفها في القطاعين الحكومي والخاص، ومن المنتظر أن تتولى امرأة حقيبة وزارية قريباً، بحسب إشارات الخبراء.
وتُبدي رؤية 2030، وهي الخطة التي وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعبور إلى مرحلة ما بعد النفط، اهتماما متزايدا بمشاركة المرأة في المجتمع والاقتصاد. ومن المقرر وفق هذه الرؤية أن ترتفع مشاركة المرأة في قوة العمل إلى 30 في المئة خلال السنوات القادمة.
وكان قرار تعيين السعوديات في المؤسسة الدينية الأكثر جرأة، ضمن إصلاحات الأمير محمد بن سلمان لتمكين المرأة في إطار رؤية 2030.
واكتسبت المرأة السعودية حقا مضافا بتقلدها وظائف في قلب المؤسسة الدينية، في قرار دفع باتجاه منح النساء المزيد من الفرص لصناعة مستقبل البلاد.
ويعدّ تعيين نساء في مواقع قيادية عليا بالمؤسسات الدينية خطوة نادرة في المملكة التي تشهد حملة تحديث واسعة يقودها وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.