أوكرانيا تنتقد الغرب وروسيا تكثف هجومها في باخموت
كييف – وكالات:
أعربت أوكرانيا عن أسفها إزاء «تردد» الدول الغربية في إمدادها بدبابات ثقيلة، رغم دفعات الأسلحة الجديدة الضخمة التي أعلنها الحلفاء، فيما كثفت القوات الروسية هجومها في باخموت وجنوبي أوكرانيا.
وفي انتقاد علني نادر، حض وزراء خارجية دول البلطيق، برلين، على «تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد فوراً باعتبار ألمانيا القوة الكبرى في أوروبا، تتحمل مسؤولية خاصة في هذا الصدد».
من جهتها، أعربت أوكرانيا عن أسفها «للتردد العام» من جانب حلفائها الغربيين، الذين رفضوا في اليوم السابق تزويدها بدبابات ثقيلة، وهو قرار «يؤدي إلى قتل المزيد من مواطنينا».
وفقاً لمستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك. وكتب بودولياك على تويتر «التردد في هذه المرحلة، يقتل المزيد من مواطنينا»، داعياً حلفاء كييف إلى «التفكير بشكل أسرع».
لا توافق
في قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا، لم تتوافق الدول الخمسون من حلفاء أوكرانيا الجمعة، على إرسال دبابات ثقيلة إلى كييف، رغم مطالباتها المتكررة.
ونقلت إذاعة «ذي فويس أوف أمريكا»، عن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن جنوداً أوكرانيين سيتدربون قريباً على دبابات ليوبارد في بولندا.
مضيفاً «سنبدأ بذلك، وسنرى ما سيحدث لاحقاً». من جهته، بدا وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، كأنه يرجئ الأمر، بقوله إنه لا تزال هناك «فرصة سانحة بين الآن والربيع»، لتسليم دبابات غربية.
وبحسب روسيا، فإن إرسال هذه الدبابات، لن يغير شيئاً في الوضع على الأرض، فيما اتهم الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الدول الغربية «بالتشبث بوهم مأساوي، حول قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر على أرض المعركة».
لكن بالنسبة إلى العديد من الخبراء، فإن دبابات ثقيلة حديثة، ستحدث فارقاً حقيقياً لكييف في المعارك في شرقي أوكرانيا، حيث استأنفت روسيا الهجوم.
تحركات في زابوريجيا
في الأثناء، أفادت السلطات الموالية لروسيا شرقي أوكرانيا، عن «زيادة حدة» المعارك في المنطقة، حيث تجري مواجهات «على طول خط الجبهة». وأفاد فلاديمير روغوف، أحد قادة السلطات المحلية التي شكلتها موسكو في زابوريجيا، عبر تلغرام «ازدادت حدة الأعمال العسكرية بشدة باتجاه زابوريجيا». وأضاف «لم يحصل ذلك من قبل».
هجوم روسي
من جهته، قال الجيش الروسي، إن قواته شنت هجوماً على منطقة زابوريجيا. وأوضحت القوات الروسية في تقريرها اليومي «في ناحية زابوريجيا، وإثر عمليات هجومية، سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع مؤاتية أكثر».
في الأثناء، قال مسؤول أمريكي كبير، إن أوكرانيا يجب أن تركز على هجوم مضاد كبير في الربيع، وليس على الدفاع عن مدينة باخموت، التي دمرت بشكل شبه كامل، وأصبحت خالية من سكانها تقريباً.