وسط حضور دولي واسع في افتتاح جلساته: المؤتمر الأول للصحفيين الجنوبيين يواصل اعماله
عدن اوبزيرفر-خاص
يواصل المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، المقام في العاصمة عدن،بعد عصر اليوم الثلاثاء، جلسات اعماله لمناقشة الوثائق المقدمة للمؤتمر في محموعات عمل وتقديم اسختالاصات حولها وهي:
مشروع النظام الاساسي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
مشروع ميثاق الشرف الاعلام
وكان المؤتمر قد بدا اعماله بالقران الكريم ثم النشيد الوطني والةقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الجنوب تلاها كملة رئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ دكتور عبدالله الحو تلاها انشاد جماعي وطني لكورال شبابي مع الفرقة الموسيقية
ووجه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مهمة للمشاركين في المؤتمر الأول للصحفيين الذي دشنت أعماله صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن.
فيما يلي نص الكلمة كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله القائل في محكم التنزيل “اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة: رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
الإخوة: مندوبو المؤتمر
الأخوة الضيوف؛
الحاضرون جميعاً:
إنه لمن دواعي سرورنا أن نشارككم اليوم هذا العرس الصحفي والإعلامي الذي تجتمع فيه الأقلام والأصوات الجنوبية الحرة ومن كل محافظات الجنوب الحبيب، لاستعادة وإشهار كيانها النقابي بعد نحو ثلاثة عقود من مصادرته.
وننتهزها مناسبة لأن نُبارك هذا الإنجاز المهم، الذي سيكون له ما بعده في النهوض برسالة الصحافة والإعلام الجنوبي، وفي الدفاع عن حقوق ومصالح منتسبي هذا القطاع، بكل توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، والذين طالهم الكثير من التهميش والإهمال، كما نعبّر عن تقديرنا وامتنانا لكل الجهود التي بُذلت في الإعداد والترتيب للوصول إلى هذه اللحظة التي سيحتفظ تاريخ الصحافة والإعلام في الجنوب بتفاصيلها في صفحةٍ مشرقة.
إن انتصاركم الديمقراطي اليوم، أيها الإعلاميون والصحافيون الجنوبيون، وأنتم تجتمعون لانتزاع حقكم المهني وإثبات وجودكم، يُعيد إلى أذهان وطنكم وشعبكم، ما حققتموه من انتصارات، وما اجترحتموه من مآثر، وأنتم تدافعون بأقلامكم الحرة، وأصواتكم الصادحة بالحق، عن قضية شعبكم، حتى وصلتم بها إلى مسامع العالم، وسجلتم حضورها كقضية سياسية عادلة، لشعب تجرع كل ويلات الظلم والقمع والاحتلال والإرهاب.
لقد قدم الإعلام الجنوبي تضحيات جسيمة في معركة الدفاع عن الوطن وهويته وحريته، وكان المرآة الناقلة ليوميات النضال السلمي لشعبنا، والمعبر عنه بقوة، رغم شحة الإمكانات، كما كان رفيقا ورديفا للقوات المسلحة الجنوبية، وللمقاومة الجنوبية الباسلة، في معارك تطهير الوطن وتحريره، من جحافل الغزو وقوى الإرهاب والتطرف ونقل الصورة الكاملة لانتصاراتها.
إننا اليوم نتذكر باعتزاز ما سطّره الإعلام الجنوبي من ملاحم خالدة، وما أدّى من رسالة وطنية، وما قدم من تضحيات جسيمة، وإذ نقف بإجلال في هذا المقام لتحية شهداء الإعلام الجنوبي الحر، وفي مقدمتهم الشهيد البطل المصور العالمي نبيل حسن القعيطي، والصحفي احمد أبو صالح والمصور طارق مصطفى والناشطون الإعلاميون رامي البُر، وخالد عسكر، وغالب لبحش رحمة الله تغشاهم.
الحاضرون جميعاً:
إنكم اليوم أمام لحظة مفصلية في ترتيب البيت الصحفي الجنوبي، وتفعيل العمل النقابي، بما يحقق إعادة تفعيل وتحريك النشاط في مختلف المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها الإعلام الرسمي المُعطَل، رغم ريادته على مستوى المنطقة والوطن العربي.
كما تقع على القيادة المُنتخبة من هذا المؤتمر، مهمة التنسيق والتواصل مع الاتحادات النظيرة، العربية والدولية، وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، بما يحقق استعادة الحضور الصحفي والإعلامي الجنوبي في المؤسسات والكيانات الدولية، بالتزامن مع الجهود السياسية لاستعادة المكانة والحضور الجنوبي عربياً ودولياً.
الإخوة أعضاء المؤتمر:
إنكم مدعوون اليوم لاستشعار اللحظة والمسؤولية الملقاة عليكم، في التأسيس لمرحلة جديدة يؤمَل عليها في الانطلاق بعجلة النشاط الصحفي والإعلامي، بما يواكب متطلبات هذه المرحلة الحساسة والفارقة في تاريخ وطنكم، وما يتعرض له من حروب متعددة الصور والأشكال، وأحدها وأكثرها خطورة الحرب الإعلامية وحرب الشائعات الواسعة.
لقد حقق الإعلام الجنوبي خطوات ونجاحات كبيرة ومتقدمة خلال الفترة الماضية، وما زال عليه وينُتظر منه الكثير، وفي الوقت الذي نُحيي فيه كل الجهود والنجاحات، فإننا نؤكد دعمنا الكامل لكل المناشط والفعاليات والجهود المثمرة، الهادفة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وتطوير أدائها وفي مقدمتها، الإعلام.
نُحييكم مجددا ونرجو للمؤتمر النجاح والتوفيق،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.