عن بيان مؤتمر واشنطن بشأن السلام في اليمن
صالح علي الدويل باراس:
*”هب احور وجاب كلب عور”*
*مثل شعبي محلي*
*يقال هذا المثل للخائب الذي يعود خالي الوفاض صفر اليدين من رحلة وضع عليها آمال جسام ، فقد كانت مدينة احور مشهورة بواديها الخصب الذي من ذهب اليه من المناطق المجاورة لها يعود محملا بالارزاق لكن يبدو ان احدهم سافر اليه ولم ياتِ الا “بكلب اعور” فصارت مثلا عن رحلة الخيبة*
*ينطبق هذا المثل على فعاليات وبيان مؤتمر الاخوانية “توكل ” الذي عقدته في واشنطن وصدر بيانه 9 يناير الذي حشدت له حشد غير متجانس اغلبه اخواني والجامع المشترك بين المدعوين له هو معاداة التحالف العربي ومعاداة شعب الجنوب وقضيته فقد تحولت المليشياوية عن الانقلاب الحوثي في بيان من جمعتهم مؤسسة “توكل” وصارت للذين قاوموه ومازالوا يقاومونه!!*
*استاجرت مؤسسة الاخوانية “توكل كرمان ” قاعة في جامعة جورج تاون لخلق ضجيجا بوضع اسم الجامعة مع ان السوق حرّة والاستئجار مسموح في كل شيء ولكل شيء !! فجمعت شلة ما سجِلوا اسماءهم ولا انتماءتهم ولا احزابهم ظنا منهم ان ما هرفوا به واصدوره من تلك القاعة في واشنطن كفيلا بان يحرث الارض السياسية والعسكرية لهم وسيخرج التحالف وينهزم له الجنوب اما الحوثي فقد كانت لغتهم معه تصالحية*
*مع ان البيان جاء كما ارادت له “توكل” وجماعتها الا انه لاتوجد اي نتيجة عملية يمكن البناء السياسي عليها فلا الحوثي سيتنازل عن الحق الالهي ولا الجنوبيين سيعودون الى نقطة الصفر كحالهم في مخرجات الحوار ولن يتخلوا عن سلاحهم ولا التحالف سيمد البساط الاحمر لاولئك النفر فيكفيه انسحابات تكتيكية ، ولن يوفر للقاء الا مادة اعلامية لكُتّابهم ومغرديهم ومساحاتهم في الفضاء الاليكتروني لكنه ايضا سيحرم طابورهم الخامس في الجوار الذين ماترك لهم مؤتمر “توكل” الذي اشرف عليه الاخواني السعودي عبدالله سلمان العودة غطاء من تحالف او شرعية او رئاسي او حتى وطن يدافعون عنهم باسمه*
*شحنوا بيانهم بمفردات من قبيل ، نعبر ، نشدد ، نؤكد ، ندعو ، نرى ، والمليشيات القروية ..الخ ثم وضعوا تعويذة التمسك بالوحدة اليمنية وعرّجوا على احياء موات حوار وطني الغته وثيقة السلم والشراكة ودستور على الورق لم يُستفتَ عليه ..الخ ، موال الاغنية التي انتجت انقلابا وتدخلا ايرانيا صريحا وحرب تحالف عربي ثم موالاة كل مؤسسات الدولة اليمنية المدنية والعسكرية والامنية للانقلاب ومقاومة ابرزها المقاومة الجنوبية التي كسرت ذراع الانقلاب في الجنوب ودماء ودمار وياتون ليقولوا ان الحل في مخرجات حوار كانت سببا للحرب الغوا مخرجاته قبل الانقلاب بوثيقة السلم والشراكة*
*فعلا “هب حور وجاب كلب اعور”*