في مؤتمر النهاية لتوكل كرمان .. حرب تعقيبات بينها وبين مسؤولين غربيين أصابتها بالذهان العصبي
واشنطن/خاص:
لم يعد المسؤولون والمثقفون الغربيون يثقون بشيء مما يسمعونه من تصريحات القيادية الإخوانية توكل كرمان حول اليمن ومعانات شعبه ، لقد فقدت تلك التصريحات مصداقيتها مثلما فقدت توكل احترام الشعب اليمني لها” هذا ما قاله احد الحاضرين الغربيين وهو يغادر قاعة ما سمي بمؤتمر واشنطن لدعم السلام في اليمن الذي دعت له ما تعرف بخلية مسقط الدوحة- الإخوانية الحوثية- بقيادة توكل كرمان ، امس الثلاثاء في العاصمة الامريكية واشنطن .
المؤتمر المزعوم ، جمع ما تعرف بخلية مسقط الدوحة وهي عبارة عن لفيف من العناصر الإخوانية اليمنية المؤدلجة بينهم سعوديين ، ومسؤولين يمنيين أقيلوا من مناصبهم في فترات سابقة وأحيلوا الى التحقيق بقضايا فساد وتغذية العناصر المتطرفة وإذكاء الصراع داخل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً .
شهدت جلسات المؤتمر التي لم تتجاوز مدتها الزمنية ساعات حلقة نقاشية، حرب تعقيبات بين توكل كرمان ومسؤولين غربيين وباحثين امريكان ، حيث وجهت إتتقادات لاذعة وساخرة على توكل كرمان عقب إلقاء كلمتها ، التي قال منتقدوها من الحاضرين في المؤتمر، انها كرستها في سياق الصراع القائم بين دول الخليج العربي والتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، وبدل من ان يتقيد طرحها ومضمونها وتحديداً في محور إمكانية إنهاء الحرب وإحلال السلام، في سياق موضوعي ينسجم مع ما طرحه المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ الذي ألقى في كلمته باللوم على الحوثيين في إفشال جهود إحلال السلام في اليمن.
واشار إلى أن مطالبات الحوثيين هي التي أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة، تبنت توكل كرمان في كلمتها تعنت وشروط الحوثيين في الإنخراط الجاد بمفاوضات سلام بدئا بالالتزام بالهدنة الاممية، حيث ربطت إمكانية إنهاء الحرب والوصول الى حل شامل، بوقف ما وصفتها بالدول العظمى بيع السلاح للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقالت ” إن ذلك قاد إلى دمار واحتلال للأراضي اليمنية والموانئ والمطارات” من غير الاشارة الى السلاح الإيراني الذي يقف وراء الدمار الذي تحدثت عنه، ومازال يضرب المنشآت الحيوية والنفطية كالموانئ والمطارات الجنوبية ، كما طالبت توكل برفع الحصار ” الخارجي ” .
شكلت نسبة التعقيبات المنتقدة والساخرة من كلمة توكل كرمان نصف الزمن المحدد للجلسة الاولى من المؤتمر المزعوم ، البعض اوصاها وبطريقة هازئة انهم لم يفهموا حديثها وعدم إجادتها النطق والتحدث بشكل جيد نتيجة قتلها للغة الإنجليزية مطالبين ان تضم كلمتها ضمن إرشيف العلاقات التاريخية بين حركتي الاسلام السياسي المتطرف -الخمينية والاخوانية – وفي إرشيف النسخة المصغرة لها في اليمن – الحوثي وحزب الاصلاح الاخواني –
مصادر يمنية حضرت مؤتمر خلية مسقط الدوحة ونقلت بانوراما مما دار ، وقالت ان توكل كرمان لم تبادر في الرد على التعقيبات والانتقادات لما ورد في كلمتها ، بل إكتفت بالرد المتشنج من مقعدها ورفع يدها فاتحة اصبعيها السبابة والوسطى وهي إشارة ترتبط بموروث لغة الصراع والنزاعات، التي تطرح خيار الموت مدخلا للنصر والسلام.
وقالت المصادر ، إن توكل كرمان اثارت في احد ردودها جلبة من الضحك وذلك بقولها : إنها لم تأتي الى واشنطن لنقل صراعها الشخصي مع السعودية ، بل لتؤكد للمملكة انها سليلة الملكة اليمنية بلقيس التي كانت الحجاز ونجد وكل الجزيرة العربية طريقاً للجيوش اليمانية ومرعى لإبل مكاربة سبأ ويمنات حد تعبيرها.