«الإخوان المفلسين» واليمن
عدن اوبزيرفر-عكاظ:
لأن التنظيم الدولي للإخوان «المفلسين» قائم على المخططات الإرهابية والمؤامرات الدنيئة، مستخدماً في تنفيذها ما يفرخه من أذرع إرهابية كالجماعة الإسلامية قبل عقود والقاعدة وداعش حالياً لتحقيق المكاسب والوصول للأهداف، خصوصاً أن هذا التنظيم الإرهابي أول من أسس لفكر إباحة استخدام القوة والسلاح والقتل إن لزم الأمر في سبيل الوصول إلى السلطة.
ولأن التنظيم الإخواني الإرهابي يعقد مساء اليوم (الإثنين) في العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمراً ظاهره بحث عملية السلام في اليمن، وفي خفاياه التحريض على الدول والشعوب العربية والإسلامية، خصوصاً بعد إعلان التنظيم الإخواني تأييده نظام الملالي الإيراني، ومباركته قتل المنتفضين في الداخل الإيراني وقهرهم وتعذيبهم ومطاردتهم دون وجه حق في بيوتهم وصولاً إلى المقابر.
التنظيم الإخواني «المفلس»، الذي تستخدمه أمريكا وتتحكم في زعاماته وقواعده، ويرتبط مباشرة بالاستخبارات الأمريكية، يلفظ أنفاسه، بعد إدراك بايدن ألا قبول له في أوساط الدول والشعوب العربية، التي تنظر إليه على أنه مشروع خراب وقتل وتدمير وفتنة، وبالتالي سيكتب لمؤتمره اليوم الفشل الذريع، من منطلق توجه الإدارة الأمريكية إلى ترميم علاقاتها مع الدول الفاعلة في الإقليم وتحديداً المملكة ومصر والإمارات التي صنفت الإخوان المفلسين تنظيماً إرهابياً.
ولأن المؤتمر يستهدف اليمن، الذي عانى خيانات قيادات وعناصر التنظيم الإخواني، وتماهيهم مع المشروع الإيراني، والتواصل مع المليشيا الحوثية خدمة لأجندات خارجية، وجب اليوم مواجهة مؤامراته التي تهدف إلى ضرب مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتخوين المكونات اليمنية، وجر اليمن إلى حرب أهلية، من خلال التنبه لهذه المخططات الإرهابية ومواجهتها بالوقوف مع المجلس، ونبذ الخلافات بالعقل والمنطق والحكمة، وبما يحقق استعادة الدولة اليمنية أولاً إما سلماً أو حرباً، ومن ثم يقرر اليمنيون ما يتم التوافق عليه من خطوات لاحقة تضمن للمكونات تحقيق آمالها وتطلعاتها وأحلامها.
خلاصة القول: إن أي خلافات أو اختلافات أو تباينات في الأزمة اليمنية، ومحاولة القفز على الأولويات، وما تم التوافق عليه بالتنسيق مع التحالف بقيادة المملكة والإمارات، يعد خدمة لهذا التنظيم الإخواني الإرهابي، الذي لا يتمنى الخير لليمن والمنطقة.