مصدر عسكري : توتر الوضع في المنطقة العسكرية الثالثة، وأفراد يقتحمون مخازن السلاح ويتمترسون بداخلها
مأرب/ خاص
قال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب ان معسكرات المنطقة تشهد اليوم توتراً غير مسبوقاً بعد ايام من تنفيذ أفراد وضباط وصف ضباط وقفات احتجاجية طالبوا مجلس القيادة الرئاسي بتغيير قائد المنطقة العسكرية الثالثة منصور ثوابه الموالي لجماعة الإخوان باليمن على خلفية تورطه ببيع اسلحة المنطقة المقدمة من التحالف العربي في الاسواق السوداء وبالمزاد العلني وتهريب بعضها الى مخازن سرية لتقوية نفوذ جماعة الاخوان في مارب ووادي حضرموت.
واكد المصدر العسكري ان جنود وضباط ومعهم قيادات عسكرية بالجيش الوطني قاموا ظهر اليوم الخميس باقتحام مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة وشرعوا في التمركز فيها ومنعوا دخول مدراء مخازن التسليح بسبب تورطهم الى جانب قائد المنطقة في بيع الأسلحة في الأسواق السوداء التي تقوم عناصر ارهابية ومعها بعض السماسرة من رجال القبائل بشراء هذه الأسلحة التابعة للدولة بطريقة غير قانونية ومخالفة للنظام والقانون.
واشار المصدر العسكري الى ان جنود وضباط المنطقة العسكرية الثالثة قاموا بواجبهم الوطني عندما تم اقتحام ماتبقى من مخازن الأسلحة لمنع تكرار بيعها كما حدث خلال الشهرين الماضيين من بيع مخازن التسليح السابقة كانت تحتوي على كميات هائلة من جميع انواع الأسلحة النوعية والمتطورة المقدمة من دول التحالف لجبهة مأرب والتي وصلت اغلبها الى عناصر ارهابية وقبلية ولمليشيات الحوثي ومليشيات مسلحة اخرى تابعة لجهات حزبية لا تخضع لنظام الدولة وجيشها الوطني الحقيقي .
واضاف المصدر ان قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ومناطق اخرى تدين بالولاء السياسي لحزب الإصلاح الفرع المحلي لجماعة الإخوان باليمن وليس للمؤسسة العسكرية الوطنية بل تمارس الفساد وتعبث بمقدرات الجيش الوطني الحقيقي بل قامت بتسجيل الالآف من عناصرها بكشوفات الجيش بالمنطقة العسكرية الثالثة ولم نعرفهم الا بكشوفات الرواتب ومع ذلك تم تسليحهم وهم في البيوت بعكس افراد وجنود وضباط وصف ضباط المنطقة المداومين بشكل مستمر في عملهم بكل المعسكرات والمواقع.
وطالب المصدر العسكري مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع بتدارك الموقف حول الوضع المتوتر حالياً في المنطقة العسكرية الثالثة الذي قد ينفجر في اي لحظة والتدخل العاجل وإتخاذ قرارات صارمة وإقالة قيادة المنطقة المتورطة ببيع الاسلحة لمليشيات مسلحة ارهابية لا تتبع نظام الدولة ومتمردة على قرارات المجلس الرئاسي.
وفي السياق ذاته طالبت قبائل مأرب المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع بسرعة التدخل وإقالة قائد المنطقة العسكرية الثالثة منصور ثوابه للحفاظ على تماسك المنطقة وترابطها وتوجيه المعركة صوب تحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي الإرهابية.
هذا وكانت تقارير اعلامية خلال الايام والاشهر الماضية قد كشفت عن قيام جماعة الإخوان بنهب جميع الاسلحة والذخائر التي قدمها التحالف لجبهات القتال في مأرب والجوف وشبوة وتكديس معظمها في مخازن سرية بمحافظات مأرب والجوف والبيضاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان باليمن والتي قامت لاحقاً ببيع كميات اخرى من تلك الاسلحة والمعدات العسكرية والذخائر المتنوعة في السوق السوداء لتمويل النشاط السري لتنظيماتها الإرهابية وتقوية نفوذها.
كما كشفت التقارير الإعلامية المصورة والموثقة بالإضافة الى معلومات استخباراتية عن قيام قيادات بارزة في جماعة الإخوان بالتورط في بيع كميات كبيرة من الأسلحة النوعية والذخائر التي حصلوا عليها من التحالف وبيعها لمليشيا الحوثي واخرى تم توزيعها لقيادات تابعة لتنظيم القاعدة في وادي عبيدة بمارب ووادي حضرموت والبيضاء وضمهم الى كشوفات معسكراتهم.
واكدت التقارير ان قيادات من جماعة الإخوان قامت بتزويد مليشيا الحوثي بأسلحة نوعية من بينها قناصات واسلحه متوسطة مختلفة واسلحة رشاشة وخفيفة ظهرت خلال الفترات الماضية في وسائل الاعلام التابعة لمليشيات الحوثي التي اعلنت عن الحصول عليها كغنائم من مواقع المواجهات الا ان تقارير استخباراتية نشرت في وسائل الاعلام المختلفة وكشفت عن وجود تخادم و صفقات بيع وشراء بين جماعة الإخوان التابعة للشرعية وميليشيات الحوثيين وتتم عقد الصفقات بين الطرفين عبر وسطاء محليين و اخرى تتم بشكل مباشر من خلال انسحاب جماعة الإخوان من مواقع المواجهات والمعسكرات التي تقع تحت سيطرتها مقابل مبالغ كبيرة وتترك اسلحتها ومعداتها العسكرية وذخائرها لمليشيا الحوثي وهو الدور المتبادل الذي يظهر التخادم الحوثي الإخواني واضحاً للعيان.