شؤون محلية

مصادر تكشف كيف واجهت وزارة الداخلية عملية ضبط شرطة سيئون شاحنتين محملة بالطائرات المسيرة وكيف وزعت الادوار؟



سيئون/ خاص

للتعامل مع موقف طارئ لم تتوقع قيادة وزارة الداخلية انه سيحدث إنطلاقا من ثقتها بأن الامور تسير كالعادة وكما هو مرسوم لها، لا سيما في خطوط سير السلاح الايراني المهرب الى مليشيات الحوثي ، غير ان شرطة وادي سيئون بقيادتها الجديدة وضعت الوزارة في مأزق لم تألفه من قبل، إما ان تكون وزارة للامن او وزارة للجريمة المنظمة وضمن اكبر شبكة عالمية تعمل في تهريب السلاح الايراني، وبين هذا وذاك، وتحت الضغط الاعلامي تجاسر الوزير وبعد خمس ساعات من ضبط الشحنة في الاتصال بمدير امن الوادي .

في ساعة متأخرة من عصر اليوم ضبطت شرطة وادي حضرموت شاحنتين محملتين بالطائرات المسيرة التي مرت مرور الكرام في كل نقاط المنطقة العسكرية الاولى التي ، إستنفرت قواتها ونقاطها لإطلاق سراح القاطرتين ومعاقبة الشرطة على قيامها بإجراء مخالف ومخل في المرور الآمن للسلاح المهرب الى مليشيات الحوثي ، إذ باشرت تطويقها للنقاط الامنية التابعة للشرطة وحجزت عناصر الامن في نقطة الكحلاني ، ” إما يخلوا سبيل القاطرتين، او يتحملوا عاقبة فعلتهم ” هكذا كان رد اركان المنطقة ابو عوجاء على مسؤول في السلطة المحلية .


قيادة وزارة الداخلية التي تتخذ من سيئون مقر إقامة ومركز قيادة وسيطرة، إنتظرت ما ستسفر عنه تهديدات المنطقة العسكرية الاولى لعناصر الامن، الا ان امن الوادي قيادة وافراد تمسك بالمضبوطات بعد تحريزها واصر على إنفاذ مهمة الضبط، رغم الضغوطات التي مارسها وكيل وزارة الداخلية بن عبود عبر إتصالات مكثفة من مقر إقامته في الخارج

قبل ان يضطر اعلام وزير الداخلية الى الاعلان عن ضبط الشاحنتين ونشر خبر على مضض تضمن اتصال الوزير من مقر إقامته في الرياض بمدير امن الوادي، كان الوكيل الاول للوزارة اللواء محمد سالم بن عبود قد وجهه قوات الامن الخاصة بإستفزاز نقاط شرطة امن الوادي، لجرها الى صدام عسكري ينتهي برفعها وإستبدالها بقوات من المنطقة العسكرية الاولى ،

حسب مصادر خاصة ، اراد اللواء بن عبود وهو الوكيل الاول لوزارة الداخلية و احد ابرز قيادات جماعة الاخوان الامنية، طمأنة قيادة المنطقة العسكرية الاولى الموالية للجماعة ، بأن ماحدث لن يتكرر وانه سيتولى مهمة إزالة اسباب حدوثه.

حسب المصادر ذاتها ، مازالت قوات الامن الخاصة وحتى اللحظة تحوم بأرتالها واطقمها وعربات قتالية واخرى حاملة للجند حول النقاط الامنية التابعة لشرطة الوادي، وهنالك وساطات يدفع بها اركان المنطقة العسكرية الالى لإخلاء سبيل الشاحنتين، كشرط يصر ابو عوجاء ومعه اللواء بن عبود على سرعة تنفيذه حتى لا تذهب الامور الى تطور عواقبه وخيمة على شرطة وادي حضرموت ومديرها.

وضافت المصادر ان الشخصيات الحضرمية الإخوانية حاملة راية دولة حضرموت ، عقدت مساء اليوم إجتماعا في مقر المنطقة العسكرية الاولى لتدارس الموقف وخرجت بإجماع الحاضرين بإقالة مدير امن وادي حضرموت العميد عبدالله سالمين الصيعري ورفع النقاط التابعة له

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى