هكذا فضحت مجزرة سناح وحشية نظام صنعاء!
تعد مجزرة سناح التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في محافظة الضالع قبل تسع سنوات من اليوم الجريمة الابشع في تاريخ البشرية، فقد راح ضحيتها مدنيون كانوا يقدمون واجب العزاء حينذاك، لتفاجأهم قذائف دبابات ضبعان، وتقتل شباب وأطفال، في جريمة لن تنسى مهما طال الزمن.
إن بشاعة جرائم سلطات صنعاء اليمنية اتضحت عندما جعلت يوم 7 يوليو مناسبة، واستغلت الدين الإسلامي لتبرير وشرعنة قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، وتحليل دماء شعب بأكمله، وتكفير (2) مليون جنوبي عربي مسلم، عبر فتوى تكفيرية باسم الدين من علماء الجمهورية العربية اليمنية، لتتبعها بعد ذلك مجازر كثيرة ضد الجنوب وشعبه منها مجزرة سناح في الضالع التي حلت ذكراها التاسعة أمس الأول الثلاثاء، والتي تعد من أبشع جرائم نظام صنعاء اليمني.
لذا فان كل جنوبي يعاهد الشهداء بأن كل قطرة دم جنوبية سيكون ثمنها غاليًا، ولن يكون الثمن إلا استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
حقد وكراهية
لم تكن مجزرة سناح، التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمني ضد الجنوب العربي، في 2013، استثناء عن جملة طويلة من أطر الإرهاب الذي يتعرض له الجنوب.
وتضمنت مجزرة سناح ارتكاب جريمة خطيرة، من قِبل قوى الاحتلال الإرهابية عندما قصفت مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم بمدرسة سناح بالضالع.
وما زالت جريمة سناح عالقة في أذهان الجنوبيين من بين عديد الجرائم والانتهاكات لأن المليشيا المارقة والإرهابية أظهرت وجهها الإرهابي والغاشم والمروع في عدوانها على الجنوب.
وأجادت قوى صنعاء ارتكاب صنوف عديدة من العمليات الإرهابية ضد الجنوب، وهذا الإجرام برهن على مدى الأحقاد والكراهية التي تحملها تلك الفصائل الإرهابية في عدوانها على الجنوب.
مجازر مليشيا قوى صنعاء مستمرة ووقعت في العديد من المناطق بالجنوب، وتنم عن خسة تحملها تلك الفصائل الإرهابية الشريرة.
ولا تنم إقدام تلك الفصائل الإرهابية على شن هذه الاعتداءات المروعة عن قوة بل تعكس إجراما خبيثا تحاول من خلاله فرض إرادتها المشبوهة على الجنوب.
ويعبر صمود الجنوب أمام هذا الاستهداف المروع والمستمر منذ سنوات طويلة جدا عن إصرار لا نظير له بما يعكس إرادة شعب يصر على استعادة دولته مهما تفاقمت التحديات وزادت وتيرة الإرهاب.
الضالع شاهدة على إرهاب الاحتلال اليمني
تسع سنوات كاملة مرت على واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها قوى الاحتلال اليمني في عدوانها الغاشم والمستمر على الجنوب.
وحلت الثلاثاء المنصرم ذكرى مجزرة سناح التي ارتكبتها قوى الاحتلال الإرهابية عندما قصفت مخيم عزاء بسناح الضالع.
وقاد الجريمة الإرهابية، الإرهاب المدعو عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع، وذلك في يوم 27 ديسمبر 2013.
تفاصيل تلك الجريمة التي تُدرج في إطار جرائم الحرب كانت مفزعة للغاية، حيث أطلقت دبابات الاحتلال أربع قذائف مدفعية إلى داخل مخيم العزاء بمدرسة سناح في الضالع.
وأسفرت الجريمة المؤسفة عن ارتقاء 20 شهيدا و30 جريحا من المدنيين والأطفال الأبرياء، وتحولت أجساد الضحايا إلى أشلاء بفعل تلك الجريمة النكراء.
وفيما حاولت قوى صنعاء الإرهابية التستر على الجريمة النكراء، فقد اعترف بها الإرهابي ضبعان، الذي أقر بمسؤوليته عن توجيه الأوامر لتنفيذ تلك العملية الإرهابية.
وجعل بشاعة الاعتداء الذي شنته قوى الاحتلال تُصنف هذه الجريمة بأنها جريمة حرب متكاملة الأركان، ولا ينقصها إلا أن تتحرك المنظمات المعنية وتحديدا مجلس الأمن الدولي، باعتبار أن مثل هذه الاعتداءات لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
دلالة هذا التحرك أنه سيحمل رسالة لكل من تسول له نفسه أن يحاول المساس بالأمن والاستقرار في الجنوب، وأن كل ما يمد يده لارتكاب اعتداءات على الجنوبيين سينال الجزاء العادل والمستحق.
تجديد العهد لشهداء الجنوب
بدورهم، جدد سياسيون جنوبيون العهد لكل شهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق الهدف الجنوبي الأسمى المتمثل باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، تزامنًا مع حلول ذكرى مجزرة سناح بالضالع التاسعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني.
وأكدوا على أن شعب الجنوب لن يقبل إلا باستقلال كامل غير مشروط أو مؤجل، مُشيرين إلى أن: “دماء أبناء الجنوب الطاهرة هي من طوت صفحة الوحدة اليمنية، وهي من ستطوي كل صفحات المؤامرة على الجنوب”.
وقالوا: “تُعد ذكرى مجزرة سناح ذكرى سوداء على الجنوب، فقد اقدمت القوات الشمالية على فعل ابشع مجزرة في التاريخ، ومعها انهت شراكة الوحدة القبيحة”.
وأضافوا: “كشفت مجزرة سناح بالضالع الوجه الحقيقي لشكل الوحدة الدموية، وحقيقة نوايا عصابات صنعاء تجاه أبناء الجنوب”.
وتابعوا: “تحل ذكرى مجزرة مخيم عزاء منطقة سناح بالضالع “الأليمة” التي سقط فيها عشرات الضحايا جراء القصف الغادر الذي شنته قوات صنعاء اليمنية على المخيم”.
واكدوا ان: “احياء ذكرى مجزرة سناح واجب وطني كوفاء لتلك الدماء التي سالت، وليشهد العالم ما واجهه الجنوب والجنوبيين من بطش وظلم ومجازر تحت غطاء وحدة 1990م، الظالمة الدموية”.
ماسآة المجزرة
وعن ماسآة مجزرة سناح، قالوا: “حمل أبناء الجنوب على أكتافهم عشرات الأطفال والنساء ومئات الرجال والشباب الذين قتلوا برصاص وسلاح القوات الغازية اليمنية لأرض الجنوب بقوة سلاحها في مجزرة سناح”.
وتابعوا: “لا زالت مشاهد دماء الرجال والاطفال وجثثهم في مجزرة سناح عالقة في ذاكرة كل جنوبي وجنوبية، كونها تعد من الجرائم التي ارتكبتها قوات (الوحدة الدموية) بصورة بشعة بحق شعب الجنوب المسالم”.
واكملوا: “دشنت صنعاء ونظامها مجازرها على أرض الجنوب منذ اليوم الأول للوحدة، ومارست أبشع فترة احتلال في المنطقة، والتاريخ برمته، وأكثرها تخلفًا، وتعجرفًا.
ونوها بأن: “دماء شهداء الجنوب لن تذهب هدرا او تسقط بالتقادم، فجميع من شاركوا في قتلنا وقمعنا وملاحقتنا سيُحاسب وسينال جزائه”.
وقالوا ان: “الثورة الجنوبية مستمرة حتى تحرير وتطهير كل شبر من أرض الجنوب، وتخليصها من قوى الاحتلال اليمني بشقيه الإخواني والحوثي”، مؤكدين ان: “أبناء الجنوب لن يتخلوا على الثوابت والحقوق الوطنية في استكمال التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م”.
وأضافوا: “لا يجب السكوت عن سيطرة شرعية الإخوان على ما تبقى من الأراضي الجنوبية، ويجب طردهم منها، فطردهم يعني طرد الاحتلال والإرهاب”، مؤكدين انه: “لن يكتمل النصر الجنوبي إلا بتأمين حضرموت، وشبوة والمهرة، من قوى الإرهاب وداعميه”.
وأشاروا الى ان: “ذكرى مجزرة سناح تعتبر الذكرى التي زادت أبناء الجنوب يقينا بأن الوحدة ماتت إلى أبد الأبدين.
واكدوا ان مجزرة سناح فضحت الوحشية المرتكبة من قبل نظام المجرم ضبعان، والشكل الحقيقي لنظام صنعاء اليمني الهمجي.
واستطردوا: “عكست مجزرة سناح التي ارتكبتها عصابة نظام الاحتلال اليمني الحقد الدفين الذي تكنه تلك القوى لابناء الجنوب عامة ومحافظة الضالع البطلة خاصة، بدمويتها ووحشيتها واستهدافها لتجمع عزاء بشكل مباشر مخلفة عشرون شهيدا وعشرات الجرحى من المواطنين المدنيين والاطفال الأبرياء.
مطالبة بمحاكمة مرتكبي المجزرة
وطالبوا بمحاكمة، وملاحقة مرتكبي مجزرة سناح، مؤكدين أن مجزرة سناح بالضالع التي ارتكبتها قوات المجرم عبدالله ضبعان ستظل شاهدة على وحشية وعنجهية الاحتلال اليمني وتعامله مع ابناء الجنوب.
ودعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون كل الحقوقيين من أبناء الجنوب الى مقاضاة ضبعان وكل الضباع والثعالب اليمنية التي ارتكبت الجريمة معه، ليكونوا عبرة للجميع، مؤكدين أن كل قطرة دم جنوبية سقطت لن تسقط بالتقادم.
(“الأمناء” قسم التقارير:)