إخراج قوات المنطقة الأولى من حضرموت إنتصار للتحالف وعامل لتوحيد اليمنيين شمالاً وجنوباً
ناصر المشارع
وادي حضرموت وجهة التطلعات الجنوبية ومحور أهتمام كل الأحرار في الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي وحتى المعارضين للمجلس… الكل في الجنوب على أجماع بتحرير وادي حضرموت من قوات المنتصر في 7 يوليو 94 أكان ذلك بالقوة أو في اطار سلمي بحسب ماورد في إتفاق الرياض، لان وجود قوات شمالية في أي بقعة جنوبية تحديدا بعد سيطرة الحوثيين على البلاد مطلع العام 2015 بالإضافة لحاجة الجبهات شمالا لتلك القوات يعتبر بمثابة إستفزاز وإهانة لكل تضحيات الجنوبيين وأكثر من ذلك الوطنيين في الشمال المقاتلين تحت راية التحالف العربي خلال 8 سنوات من الحرب.
نقول ذلك ليس من باب المبالغة وإنما من واقعية معطيات الحرب لإنه من غير المنطقي بقاء جيش متمرس على القتال بعيدا عن الحرب والشعب في شمال اليمن يعيش تحت وطأة ظلم الانقلابيين وجبروتهم ، في ظرف يفترض أن تكون هناك بصمة وطنية لجيش مجهز بجميع أنواع الأسلحة يتمثل بقوات المنطقة الاولى وذلك لقتال الحوثيين، أو أضعف الإيمان اختبار ولاء تلك القوة حتى لا تبقى محلك سر و ضررة لفلترتها من ولاءات معادية ومن يدري ربما يكون جزء مهم من تلك القوة يحركها الانقلاب من صنعاء متى شاء في حال ظلت جاثمة في وادي حضرموت ..
لهذا يتوجب على التحالف العربي الضغط على من بيده ريموت المنطقة العسكرية الاولى لتحريكها نحو الجبهات وعلى خطوط التماس مع الانقلابيين كونها تمثل الثقل الفعلي عسكريا لوزارة الدفاع اليمنية والأفضل تدريبا وتسليحا من بين كل القوات المحسوبة على الشرعية اليمنية، وإذا ماتمكن التحالف من نقلها وتوجيهها جيدا ربما قد تكون الورقة الرابحة بيده والأداة الاكثر فاعلية للضغط على الجماعة الإنقلاببة لإخضاعها بالدخول في عملية السلام وتسوية الصراع بما يعزز الأمن والإستقرار في منطقة الخليج واليمن..
فهل يدرك التحالف أهمية تحريك قوات المنطقة الاولى في حضرموت نحو الجبهات؟؟
لإن النتيجة لاشك ستكون كسب ود الجنوب والوطنيين الأحرار في الشمال معا وخلق إجماع شمالي جنوبي يساهم في طي صفحة الجماعات والقوى إلتي جعلت من الحرب في اليمن ورقة إبتزاز للإقليم وخدمة لأجندة موجهة ضد السعودية في المقام الأول ومن بعدها دولة الإمارات ومصالحهما في المنطقة.