هل ترتكب الأرجنتين الخطأ المعتاد ضد مبابي؟
ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي أقوى بطولة للمنتخبات في العالم، عندما يلتقي الأرجنتين مع المغرب، غدًا الأحد، على ملعب لوسيل، في نهائي مونديال “قطر 2022”.
وتسعى الأرجنتين لحصد لقب المونديال لأول مرة منذ 36 عاما من الغياب، لكنها تصطدم بكتيبة من النجوم في فرنسا على رأسها كيليان مبابي.
وسيكون ليونيل سكالوني في حيرة من أمره للحد من خطورة نجم سان جيرمان في مباراة الغد.
فخ مكرر
وسبق أن حاولت منتخبات إنجلترا والمغرب تقييد مبابي وزيادة الرقابة عليه عن طريق اللعب بثلاثي في خط الدفاع، رغم أن المنتخبين اعتمدا على خط دفاع رباعي في باقي المباريات.
وكانت إنجلترا تلعب “على الورق” برباعي دفاعي ضد فرنسا، لكن المدرب جاريث ساوثجيت منع ووكر من التقدم نهائيا لتجنب خطورة مبابي، وبالتالي كان منتخب الأسود الثلاثة لديه دائما ثلاثي ثابت أمام الحارس جوردان بيكفورد.
وتعتمد تلك الفكرة على أن يكون دائما هناك لاعب قريب من مبابي، وإذا نجح نجم باريس في تجاوزه يكون لاعب آخر في انتظاره، وبالتالي يتجنب الفريق خطورة كيليان في موقف “واحد ضد واحد”.
وفي مقابل تقييد مبابي بتلك الخطة، يضطر منافس فرنسا لخسارة لاعب من خط الوسط أو الهجوم.
هروب مبابي
صحيح أن مبابي لم ينجح في صناعة أو تسجيل أي هدف في مباراتي إنجلترا والمغرب، لكنه فتح المجال أمام ظهور وتألق لاعبين آخرين في صفوف الديوك غفل دفاع المنافس عن مراقبتهم مثل أوريلين تشواميني وثيو هيرنانديز.
وكان مبابي يحاول دائمًا الهروب من فخ الرقابة اللصيقة عليه بلاعبين من خلال التحول إلى عمق الملعب، سواء عند استلام الكرة والتحرك بها، أو التحرك بدون كرة منتظرا تلقي تمريرة مفتاحية من أحد زملائه في تلك المنطقة.
وكان وليد الركراكي، مدرب المغرب، مدركا أنه أخطأ عندما لعب بثلاثي دفاعي أمام فرنسا، لذا شاهدناه يغير الطريقة سريعا في المباراة عقب إصابة رومان سايس، ويعود للاعتماد على رباعي في الخط الخلفي، رغم أن مقاعد البدلاء كانت تشهد وجود أكثر من مدافع يستطيع تعويض سايس.
تجربة سابقة
إذا قرر سكالوني أيضًا تطبيق خطة الثلاثي في خط الدفاع، فإنها ليست بالجديدة على منتخب الأرجنتين، التي سبق أن اعتمد عليها ضد هولندا في ربع النهائي.
ولجأ سكالوني إلى هذه الخطة للحد من خطورة الطواحين القادمة عبر الظهيرين دينزيل دومفريس ودالي بليند.كووورة