بيان الاتحاد الاوروبي
صالح علي الدويل
قيل للرئيس عبدالله السلال إن أمريكا اعترفت بالجمهورية فلم يتحمس وقال : المهم اعتراف خولان!!.
روى بعض المجاهدين الافغان انه حين استضافتهم امريكا لاول مرة سالهم احد الجنرالات عن وظيفتهم في المجتمع فقالوا: الوعظ، فرد ليس عن هذا سالتكم لكن ماذا تملكون من رجال وقوة وسلاح وامر واقع!!.
تذكرت الحادثتين وانا اقرا بيان الاتحاد الاوروبي ولم تصبني عبارة ان الانتقالي “يعرقل” باحباط او انها سلبية في كل معانيها ، فهذه العبارة هي المدخل الرئيسي للفهم الاوروبي لاي قضية ، وليست مخيفة تستحق ان نبرر لهم ان الانتقالي ليس معرقلا كما تناولها البعض لاسباب عدة منها ان الاتحاد الاوربي مجرد اطار شكلي لاتعبر بياناته عن موقف اوروبي موحد ولان الاوروبيين لايفهمون الا هذه لغة اي الامر الواقع او القدرة على العرقلة حتى ولو رفضوها في البداية فانهم سيتعاملون معها لاحقا.
المتتبع لبياناتهم منذ انقلاب الحوثي يجد ذات اللغة كانت ضد الحوثي فتراجعت بياناتهم حتى صارت اعتراف بالامر الواقع ثم تسوّل الهدنة منه.
مهما هللوا ورحبوا بذلك البيان وأنه فتحا مبينا ضرب الانتقالي في الصميم فانه ليس بذا اهمية على الواقع ولا في المستقبل ولن يكون مدخلا امميا ضد الانتقالي ، فالمهم الجنوب وماتتشكل فيه من قوة سياسية وعسكرية!! او كما قال السلال : “المهم خولان !!” او على رد الجنرال الامريكي للافغان: “ماذا تملكون من قوة وسلاح ورجال!!” المهم دوليا من يؤثر على الواقع سلبا او ايجابا اما بيانات الاتحاد الاوروبي فلن تقدّم قوة لمن يشكو مع ان البيان حمل دلالة على اضطراب السياسة الخارجية للانتقالي في شراكتها التي جعلت اعداءه يتحركون خارجيا ضده باسم شراكة هو جزء منها لتحميله مسؤولية فشلهم ولم تتوازى هذه السياسة اليمنية بجهود تؤكد ان صدقهم في المناصفة في معادلة حقيقية في نشاط المجلس الرئاسي بل جعلوا النشاط الخارجي للمجلس الرئاسي ضد المجلس الانتقالي مايوجب اعادة النظر في الزيارات التي يقوم بها المجلس خارجيا فاما تكون مناصفة او يتخذ المجلس الانتقالي اليات لتوضيح التضليل الذي يقوم به الرئاسي في زياراته التي يفترض انها تكون ضد الانقلاب وايضاح وما يخدم ويعزز حشد دول العالم ضده وكشف زيف اختراقات الرئاسي الدولية التي تؤكد زياراته في ذات الوقت ان الطرف الشمالي عدو للجنوب بنفس عداوة الحوثي.
*17ديسمبر 2022م*