قطر-عدن اوبزيرفر
يستعد المنتخب المغربي لمواجهة صعبة للغاية أمام نظيره الفرنسي، مساء اليوم الأربعاء، في ستاد البيت، في نصف نهائي كأس العالم 2022.
وسيواجه الفائز من هذه المباراة المنتخب الأرجنتيني في النهائي، الذي سيقام يوم الأحد القادم في ستاد لوسيل.
ويضع المنتخب المغربي آمالا كبيرة على نجمه المتألق ياسين بونو، حارس عرين الأسود، الذي ساهم بنسبة كبيرة في إنجاز المغرب التاريخي بالوصول لربع النهائي ثم لنصف النهائي كأس العالم.
القفاز الذهبي
سيكون بونو على موعد مع التاريخ حال تمكن من مواصلة تألقه اللافت بنسخة مونديال 2022.
ويأمل الحارس المغربي في اقتناص جائزة القفاز الذهبي التي تمنح لأفضل حارس في كأس العالم.
وكان ياسين بونو عاملا محوريا في بزوغ نجم المغرب وذهابه بعيدا في البطولة، إذ بات أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي.
وتألق بونو منذ بداية المونديال أمام كرواتيا ثم في مباراة كندا، قبل أن يتوهج أمام إسبانيا في ثمن النهائي حيث تصدى لركلتي ترجيح، ليسهم في الإنجاز التاريخي بنصيب الأسد.
وحافظ بونو على نظافة شباكه في 3 مباريات، أمام كرواتيا، إسبانيا والبرتغال، بينما تلقت شباكه هدفا “عكسيا” أمام كندا.
وحال استمر بونو على هذا المستوى ونجح في المحافظة على نظافة شباكه أمام فرنسا، أو تألق وقدم أداء ممتازا، فإنه قد يتوج في النهاية بجائزة القفاز الذهبي من دون منازع.
وكان بونو قد حصل على جائزة رجل المباراة في مباراتين متتاليتين أمام إسبانيا بدور الـ 16 ثم ضد البرتغال في ربع النهائي.
إنجاز تاريخي
ولا يقف طموح بونو عند جائزة القفاز الذهبي فقط، بل قد يتطلع لتكرار إنجاز استثنائي لم يحققه سوى حارس مرمى واحد عبر تاريخ منافسات بطولة كأس العالم.
ففي نسخة مونديال 2002 التي أقيمت بكوريا واليابان، تمكن أوليفر كان حارس منتخب ألمانيا، من حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، في إنجاز غير مسبوق، ولم يتكرر منذ تلك النسخة.
وتألق أوليفر كان على مدار البطولة، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات، لكن منتخب بلاده خسر في النهائي أمام البرازيل بنتيجة (2-0).
ومع الظهور المميز لياسين بونو في نسخة مونديال قطر 2022 فقد يكون الحارس المغربي أمام فرصة تاريخية، ربما تضاف للإنجازات التاريخية التي سطرها المغرب في الدوحة.
وسيكون بونو في حال تخطي فرنسا بنجومها مبابي وجيرو وجريزمان اليوم، أمام اختبار مزدوج ثقيل في النهائي حينما يواجه الأسطورة ليونيل ميسي، نجم الأرجنتين.
ويمثل ميسي تهديدا كبيرا على الحارس المغربي فيما يتعلق بنظافة الشباك، إضافة لكونه المرشح الأبرز للظفر بجائزة أفضل لاعب في المونديال.
وقاد ليونيل ميسي منتخب بلاده للنهائي بتسجيله 5 أهداف مع 3 تمريرات حاسمة منذ بداية المونديال حتى مباراة نصف النهائي (3-0) أمس ضد كرواتيا.
فهل ينجح بونو في صناعة المستحيل والفوز بجائزة أفضل لاعب بالبطولة؟كووورة
