وهل السفير الامريكي هو الذي أمر قواتكم بتسليم فرضة نهم ومارب والجوف للحوثين ؟؟
الدكتور عيدروس نصر يرد على سلطان البركاني متسائلا:
وهل السفير الامريكي هو الذي أمر قواتكم بتسليم فرضة نهم ومارب والجوف للحوثين ؟؟
================
“همس اليراع”
فند الدكتور عيدروس نصر النقيب، بعض النقاط التي وردت في خطاب رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني في المهرجان الذي شهدته مدينة المخا.
وقال د. عيدروس، وهو العضو في مجلس النواب الذي ينعته بـ(طويل العمر)
إن “خطاب الأخ سلطان لم يأت باسم موقعه البرلماني كرئيس لمجلس نواب يمثل كل الطيف السياسي اليمني بل احتفظ بمكانته السابقة كرئيس للكتلة البرلمانية للمؤتمر (رغم تفكك المؤتمر إلى عدة مؤتمرات والكتلة إلى عدة كُتَل)”.
وبخصوص قول سلطان البركاني بأن “السفير الأمريكي وعندما كانت قوات “الجيش الوطني” عند فرضة نهم قد أبلغ رئيس الوزراء حينها (أحمد بن دغر) بأن صنعاء خطٌ أحمر”، تساءل د. النقيب: “ماذا كان رد الأخ رئيس الوزراء حينها على حديث السفير الأمريكي؟ هل امتثل معاليه لأوامر السفير أم تمرد عليها، خصوصاً وإن الأخ بن دغر شديد التشبث بالوطنية والسيادة و”الوحدة اليمنية”.
مضيفاً “والأهم من هذا أن رئيس البرلمان اليمني لم يقل لنا هل إن السفير الأمريكي هو من أمر قوات “الجيش الوطني ” بتسليم فرضة نهم ومديريات مأرب الأثنتي عشر وكامل محافظة الجوف ومديريات البيضاء الشمالية ومديريات بيحان الثلاث للحوثيين خلال أقل من أسبوع والتوجه إلى شقرة وقرن الكلاسي بأبين “؟؟
واضاف د. عيدروس بأنه لم يكن يتوقع ” من الزميل النائب البرلماني سلطان البركاني – كما يصفه- أن يتوجه بأي تحية أو شكر أو تقدير أو ثناء على قوات الدعم والإسناد والأحزمة والنخب الأمنية الجنوبية وكل أبناء الجنوب الذين حرروا أرضهم من دنس الحوثيين (وحلفائهم) في أقل من مائة يوم والذين تصدوا لعناصر القاعدة وداعش وحرروا محافظاتهم منها، لكنني كنت أتوقع منه (ولو من باب البرهان على تمسكه ومن يمثلهم بوحدة اليمن) أن يشير إلى ما ألحقه الانقلابيون من دمار وخراب وما تسببوا به من ضحايا بشرية في مدينة عدن وبقية المدن والمحافظات الجنوبية التي وصلت أياديهم إليها، حتى لو نسب هذا للحوثيين وحدهم ولم يشر إلى حلفائهم” وواصل التساؤل بقوله : “لكن تحاشي الزميل رئيس مجلس النواب (ذي العمر المديد) للتعرض لهذه الحقيقة المعترف بها من قبل أعداء وأصدقاء الشرعية على السواء يطرح أمامه أسئلة كثيرة لا أدري إلى أي مدى يمكن ان ننتظر منه أن يرد عليها”.
وعن استمرار جماعة الرئيس صالح في لعن الحوثيين ووصفهم بأقذع الاوصاف قال د. عيدروس:
إن ” السؤال الموجه لورثة الرئيس السابق: ماذا تسمون الشهداء الذين سقطوا على أيدي قواتكم عند ما كنتم متحالفين مع الحوثيين، وماذا تسمون تسليم قواتكم لصنعاء ومحيطها من محافظات الشمال وتسليم لحج وعدن ومكيراس وبيحان وبقية المناطق الجنوبية مجانا للحوثيين عندما كنتم حلفاء لهذه الحركة المقيتة”؟
واستطرد “ماذا ستقولون لأهالي الضحايا من أنصاركم عندما سقطوا وهم يشاركون الحوثيين غزوهم لمدن وأرياف المحافظات في الشمال والجنوب”؟
واختتم منشوره بالقول “الشعب اليمني في الشمال والجنوب لا يطلب منكم شتما وقذفا وتشهيرا بالحوثيين والمشروع الإيراني في اليمن والجزيرة العربية فقد سبقكم إلى اكتشاف هذا بسنين، لكنه يطلب منكم الاعتذار عن تمكين هذه الحركة البغيضة التي أطاحت بكل المعاني التي ظللتم تتغنون بها ثم سلمتموها لهؤلاء القادمين من كهوف القرون الوسطى، وبعد كل هذا تأتون لتعضوا أصابع الندم وتذرفوا الدموع على ما فعلته أيديكم”.