أخبار عدن

الانتقالي وامراء الحرب في عدن !!

فبراير 09, 2022
عدد المشاهدات 332
عدد التعليقات 0
تقاارير :

الانتقالي وامراء الحرب في عدن
 
       شهدت عدن عدة مواجهات بين قوى عسكرية وامنية تابعة للمجلس الانتقالي في اكثر من مناسبة ، وخلال هذا الأسبوع شاركت وحدات تابعه للمجلس في اشتباكات مسلحة نتيجة خلافات بين جماعات قبليه على أساس مناطقي ،وبالأمس اندلعت اشتباكات جديده في عدن استخدمت فيها كل أنواع الاسلحة بين قادة تابعين للمجلس يفترض ان يكونوا هم المسؤولين والمعنيين بالحفاظ على امن واستقرار الأوضاع الأمنية في عدن وتوفير الطمأنينة للسكان بعد سنوات طويلة من الصراع حتى ألت فيها مقاليد الأمور عسكريا وامنيا للمجلس الانتقالي وحده في عدن ، وحينها سقطت كل الذرائع والمبررات تجاه فشل المجلس في منع المواجهات المسلحة بين الامراء الجدد الذي زادت غطرستهم وجبروتهم و تملكتهم جنون السلطة والعظمة والزعامة وتضخم ثرواتهم ومكاسبهم المادية بعدان شعروا انه لا توجد قوة قادرة على محاسبتهم اوايقافهم عن ممارسة هواياتهم في استخدام السلاح المنفلت أصلا،  متى ما شاءوا وكيفما شاءوا امام ابسط خلاف فيما بينهم على المصالح المادية والزعامة وليس  الاختلاف على حماية السكان وتثبيت الامن والنظام في عدن .
      المجلس الانتقالي يخسر كل يوم بنتيجة هذه التصرفات والسلوكيات الرعناء وعنجهية الابطال المناضلين من امراء الحرب المتوجين ظلما بشعارات النضال، و الذين تحولوا مع الأيام الى عبى ثقيل على عدن وأهلها واصبحوا مصدر قلق وخوف وتهديد للسكان وامنهم . ويتأكد اليوم بالملموس ان مراكز القوى المتصارعة والمتناثرة التابعة للمجلس الانتقالي والمحسوبة عليه وليس له سلطة عليها  ، ستكون هي السبب الرئيس في فشل وهزيمة قضية شعب الجنوب وليس الأعداء الحقيقين او المفترضين الذي يهاجمهم اعلام المجلس الانتقالي ليل نهار ، وبعد اليوم اصبح من المستحيل في ظل هذه التصرفات المجنونة  تزييف وعي الناس وخداعهم بالشعارات الجوفاء بان الاقتتال من اجل القضية ومصلحة الشعب ، فالأمور صارت واضحة للعيان ، والممارسات والافعال على الأرض تبين بجلاء معدن ونوعية أصحابها ، فالنضال والتضحية لا يلتقيان ابدا مع منهج البلطجة وانفلات السلاح وقتال الشوارع والصراع على الاراضي بين اي مجموعات وتشكيلات امنية مهما كانت مظلتها ومسمياتها .
ويقيناان استمرار حالة التراخي والحسابات المناطقية والشخصية الطاغية والخلل القيادي داخل المجلس وهيئاته ستؤدي كل يوم الى بروز امام نوبي ( صلوي) جديد ، برداء (الضالع او يافع )، او مناطق وقرى فيها ، ومعها ستتهاوى شعارات المناضلين وافعال بنادقهم التي انحرفت عن وظيفتها الاصلية لتتحول الى أداة في التخريب والتدميرواقلاق الامن والسكينة العامه.
المجلس الانتقالي مطالب اكثر من أي وقت للحفاظ على مصداقيته التي اهتزت كثيرا ان يقدم على خطوات جاده وسريعة ، أهمها محاسبة امراء الحرب في الاحياء والحارات والمديريات وتوحيد كافة التشكيلات التابعة له وتنظيمها وفق معايير واضحة اسوة بما هو متبع في العالم في بناء الأجهزة الأمنية العسكرية ، والا يسمح ببقاء ا ي منها بتركيب مناطقي مهما كانت الأسباب والدوافع،  ان اراد للقضية الانتصار وإن يجعل من عدن نموذجامشرف امام العالم  من خلال السيطرة على الأوضاع الأمنية فيها وانهاءاي اختلالات قائمة و توفير الامن للمواطنين وأجهزة الدولة وقطاع الاستثمار والعمل بشكل جدي لبناء نواة دولة مدنية عصريه بعد كل الويلات والنكبات التي لحقت بالجنوب وشعبه.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى