ماذا بعد الهجوم على ميناء الضبة؟
هجوم ( حكومة الامر الواقع الحوثية ) كما يرغب الغرب والأمم المتحدة تصنيفها ، على ميناء الضبة يدخل اليمن في منعطف خطير يغير من معادلة السلطة في اليمن ومسار الحرب ، وتراجع واضح في مفهوم تحالف دعم الشرعية في اليمن ، الذي تخلى عن الدعم العسكري للحكومة الشرعية واباح الأجواء اليمنية لسيطرة الحوثيين ، بعد إيقاف طيران التحالف رغم عدم التزام الحوثيين بتمديد الهدنه مع تمتعهم باستمرار مزاياها بإبقاء مطار صنعاء مفتوحا وكذا ميناء الحديدة والسماح لهم بخرق الهدنة عسكريا واستخدام الطيران المسير لمهاجمة مواني الشرعية لأول مرة منذ بداية الحرب ، فمواني الشرعية وجميع مرافقها الحيوية أصبحت مفتوحة ومباحة للاعتداءات الحوثية ولا توجد أي دفاعاعت جوية رادعه والتحالف اصبح في موقف المشاهد ليس الا وكذا الولايات المتحدة وبريطانيا التي أسهمت بدور كبيرا في تحقيق هذه المكاسب للحوثيين على حساب السلطة الشرعية .
بعد الهجوم على ميناء الضبة فان مفهوم ومعادلة الحصار قد تغيرت ، فالحصار اصبح على السلطة الشرعية ، فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء يقابله اغلاق مواني تصدير النفط في الجنوب ، وقد يتبعه اعلاق ميناء ومطار عدن، ومن الغريب فعلا ان رئيس مجلس التعاسة منشغل في هذه الظروف بالزيارات الاستعراضية والمؤتمرات حتى مؤتمر المناخ لم يفلت منه ، لا احد يدري ماذا أراد التحالف من تغيير رئيس الجمهورية واستبداله بمجلس كسيح اصبح اعضاءه في المنفى دون أي عمل غير التسابق على اخذ الصور من الناشطين والسفراء ، اين هو الهدف العسكري والسياسي من تشكيل المجلس ، ولماذا هم باقين في الرياض بضيافة المملكة دون سبب مقنع ، فالاختلاف بين اعضاء المجلس لايبرر هروبهم من عدن وعدم القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية انتبقى لهمشيء من الوطنية ، ومن المؤلم ان الثمرة الوحيدة لوجود هذا المجلس هي تمهيد الطريق للمليشيات الحوثية لتصبح السلطة الفعلية ،في ظل دعوات استسلام بمسمى السلام والتي يقابلها كل يوم غطرسة وتجبر من قبل الانقلابيين ومهادنة وتراخي مطلق من المجتمع الدولي والتحالف الحائر مع نفسه ومع التهدئة و البحث عن السلام الضائع والتطبيع مع ايران .