أخبار عدن
مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ينظم حلقة نقاشية حول تطورات العملية السياسية
مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ينظم حلقة نقاشية حول تطورات العملية السياسية
عدن / خاص
نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، الخميس، في العاصمة عدن، حلقة نقاشية حول مستجدات وتطورات العملية السياسية، بمشاركة نخبة من الناشطين السياسيين والقانونيين والأكاديميين.
وقدم مركز عدن خلال الحلقة النقاشية التي افتتحها رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب الأستاذ قاسم داؤود، وأدارتها الأستاذة رضية شمشير، ورقتين سياسيتين تناولت الورقة الأولى مستجدات العملية السياسية، بما فيها المفاوضات المرتقبة، ومدى مراعاتها لمكانة الجنوب ودوره، فيما تطرقت الورقة الثانية إلى واقع العلاقات الناشئة حديثا بين كل من الجنوب والأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
كما جرى خلال الحلقة، نقاشات معمقة وصريحة وموضوعية من قبل المشاركين في الحلقة حول مضامينها ومحاورها بما لها وعليها، وما تحقق والمؤمل أن يتحقق من أهداف، وبما علق بها وصاحبها من اختلالات وانحرافات وسوء تقدير وأخطاء، وخلصت الحلقة النقاشية، إلى جملة من المحددات والاستخلاصات، من بينها ما يتعلق بالعملية السياسية التي انطلقت مرحلتها الأولى عام 1994م، بصدور قراري مجلس الأمن الدولي وتعيين السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
ولفتت تلك المحددات والاستخلاصات، إلى ما عانته العملية السياسية طوال أكثر من 28 عاما، من تعثر وفشل واختلالات وانحرافات وأخطاء، اصابتها في مقتل، وجعلتها مفصولة عن الواقع وبعيدة عن أهدافها وغير قابلة للنجاح، مشيرة إلى أخطر ما عانته تلك العملية السياسية، وهو السعي لتحويلها إلى صفقة فوقية بين قوى الحرب وعلى حساب الجنوب الذي يتعرض لضغوط شديدة، وكذا سعي حثيث لإضافة ونزع نقاط قوته وضرب مكانته السياسية، وصولا إلى تجزئة مجتمعه وقضيته وتطلعات شعبه، وبالتالي تمثيله في المفاوضات.
كما أكدت المحددات والاستخلاصات، أن العملية السياسية لا تعتبر هدفا بحد ذاتها، ولكنها وسيلة، وأن نجاحها في بلوغ أهدافها المعلنة لها شروطها ومتطلباتها، بما فيها المفاوضات الندية المتكافئة بين الطرفين الرئيسيين الجنوب والشمال، بعيدا عن الخلط والتهميش وقلب الحقائق، وأن مسألة المشاركة في المفاوضات السياسية وأي ترتيبات أو اتفاقات يجب أن تتسم بالوضوح والتوازن والندية، وأن تراعي مصالح الطرفين، وبخاصة الجنوب المستهدف وما يعتبرها خطوط حمراء.
وعلى صعيد العلاقات مع دول التحالف ودول الجوار، دعت محددات واستخلاصات الحلقة النقاشية، إلى التعاطي مع المسألة ببعدها الإستراتيجي، وهو الذي يستدعي من كل الأطراف الحرص على بناء العلاقات على أسس تكفل لها التطور والاستدامة، وتخليصها من ما الحقته بها ظروف الحرب، وتداخل القضايا والأطراف المحلية مع الإقليم والعالم، انطلاقا من مسؤولية وحرص الجميع على بناء هذه العلاقات من البوابة السياسية أولا، وأن يحترم كل طرف قضايا واهتمامات وخيارات الطرف الآخر، ولا يلحق بها أي ضرر، مؤكدة أنه من مصلحة كل الدول الشقيقة أن يكون الجنوب موحدا ومنتصرا، ويشكل عامل قوة لأشقائه لا أن يكون عبئا عليهم.