عبدالرحمن سالم الخضر
كلهم يتحدثون عن الوطنية وحبهم للوطن كلهم يشبهون بعضهم البعض في اعمالهم وسياستهم وتجارتهم
كلهم ضاقت منهم مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة وغيرها من وسائل الإعلام التي من يسمعهم عبرها ولا يعرفهم عن قرب سيصفهم بالملائكة حماة الوطن بينما هم في حقيقة الأمر ليس إلا جماعات وأحزاب
مصابون بداء اسمه أزمة ضمير ان بقت فيهم ضمائر فمن ينظر اليوم إلى حال وأحوال عامة الناس في اليمن شمال وجنوب
لا يرى سوى اسوا حالات ومناظر الفقر والجوع والعوز قد وصلت كل مدنية وقرية وبيت فمن يصدق ان راتب الجندي لا يتعداء خمسون دولار والمعلم راتبه لا يتعدي الاربعون دولار وهؤلاء هم السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب بينما اخواننا في السلطة سوا كانت شاردة خارج الوطن او ممن هم داخل الوطن
يعيشون ابها وازهى عصورهم ومن كان منهم بالخارج عاش على حساب من في الداخل ومن كان داخل الوطن يعيش بنفس النمط حتى وان كان ذلك على السطو على اراضي وممتلكات الغير او عبر نشر نقاط جبايات تجمرك الداخل والخارج
وتوزن الشاحنات محملة كانت او فارغة وكل هذا يسمونه تحسين بينما هم يتقاسمون تلك الجبايات التي يتم تسجيلها من قبل التجار ضمن تكلفة وإيصال الصنف فتحسب على هذا المواطن الفقير او الجندي او المعلم الذي
لم يعهد من فساد وأزمة ضمير عبر مراحل التاريخ كما يعيشها اليوم تتسبب فيها وتمارسها مجاميع ابتلاء الله بهم الوطن والمواطن
ولا يهمهم اي وضع سياسي او عسكري او اقتصادي طالما ظلوا يمارسون ابشع انواع الفساد ذلك الفساد الذي من الصعب
على من يقبل ان يمارسه من الصعب عليه ان يحقق نصرآ عسكريا في حرب أصبحت مصدر تجارتهم
و بعكس ما يتمنى في خلوته وصلاته يدعوا الله ان يطول مدى وسنين هذا الوضع الذي جعل منه وطني غيور يغار على مصالحه وممارسة فساده ويخيل له الشيطان في كل مقيل قات
انه القائد والفارس العظيم بينما في حقيقة الأمر هو سارق عظيم مثله كثيرآ ممن أصبحوا يعيشون أزمة ضمير لم يشهدها الوطن عبر مراحل التاريخ المعاصر