في انجاز دبلوماسي لاسرائيل : توقيع ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
وأشاد لابيد بالاتفاق ووصفه بأنه “إنجاز هائل” وقال إلياس بو صعب كبير المفاوضين اللبنانيين إنه يمثل بداية “عهد جديد” بين الجانبين، واللذين لا يزالان رغم ذلك في حالة حرب من الناحية النظرية.
وينزع الاتفاق فتيل أحد مصادر الصراع المحتملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ويمكن أن يخفف من الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وبعد لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين الذي توسط في المفاوضات للصحفيين إنه يتوقع استمرار الاتفاق حتى في حالة تغيير قيادة أي من الدولتين.
وكان هوكشتاين يشير بذلك إلى كل من الانتخابات المقبلة في إسرائيل في أول نوفمبر تشرين الثاني ونهاية فترة عون الرئاسية في 31 أكتوبر تشرين الأول، قائلا إن الاتفاق يجب أن يستمر “بغض النظر عمن سينتخب قريبا جدا رئيسا للبنان”.
واكتشاف موارد الطاقة في البحر، رغم أنه ليس كافيا بمفرده لحل مشاكل لبنان الاقتصادية العميقة، سيكون نعمة كبيرة إذ سيوفر العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها وربما يخفف يوما ما من انقطاع التيار الكهربائي الخانق.
في حين أعرب كل من لبنان وإسرائيل عن رضاهما عن تسوية النزاع سلميا، فإن احتمالات تحقيق إنجاز دبلوماسي أوسع نطاقا تبدو بعيدة.
وقال بو صعب “سمعنا عن اتفاقات إبراهيم. اليوم هناك عهد جديد بموجب اتفاق يمكن تسميته اتفاق آموس هوكشتاين”، وذلك في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى عام 2020 بوساطة أمريكية.
وقال لابيد لمجلس الزوراء الإسرائيل في تصريحات بثت على التلفزيون “لا يحدث كل يوم أن تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي”.