يمني.. وأفتخر بوطني
كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده/
إذا نظرنا في هذا العالم المترامي الأطراف غربا وشرقا نشاهد العديد من هم وطنيين حد النخاع ولكنهم دون وطن, كذلك نجد من هم مواطنون في وطن لكنهم لا يملكون ذرة من الوطنية أو إن ولائهم إلى وطن ليس لهم أصلاً ولا يعيشون فيه , وهناك آخرين من حارب وطنه لأجل الغير أو تجسس لمصلحة الآخر على وطن كان يسكنه ومحسوبا علية, وهناك أيضاً من رحب للمستعمر من اجل أن يحتل البقعة الجغرافية التي يسكنها بكل فخر واعتزاز وهو مصفقا ومرحبا به .
ليعلم الجميع إن اليمن وطني الكبير من صعدة حتى المهرة, وهو أول الخطوات باتجاه الكون , هو التاريخ والانتماء والهوية , من ثراه خُلقتُ ، وإلى ثراه سأغطُ يوماً في سباتٍ طويل , هو الحبل السري الذي يمدني بأسباب الحياة أحمله في أعماقي أينما توجهت وطالت بي السنين ليشدني من جديدٍ ويعيدني إلى أحضانه , وهو المكان الذي أعيش فيه بحرية دون أية مخاوف من أي شيء .
منذ عدة سنوات يمر وطني اليمن بنفق مظلم بسبب انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية على شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي, والذي سبب خسارة كبيرة للوطن , ناهيك عن أنه كرس العداء بين الإخوة داخل الوطن الواحد , زد على ذلك التدمير والقتل والإبادة المنظمة والمبرمجة والعبث بمقدرات الوطن إتباعاً للظن والهوى .
اليمن وطني الذي ليس لي بديل عنه رغم كل المؤامرات والدسائس التي تحاك في السرّ والعلن عليه, والمليارات التي تنفق هنا وهناك , والسهام التي توجه ضده , ورغم أنف الأعداء والعملاء من بني جلدتنا الذين تحالفوا مع الشيطان من أجل السلطان , وبالرغم من العنف المنتشر هنا وهناك والقلوب المليئة بمشاعر الانكسار والهوان , وبالرغم من أعاصير الحاقدين وحسد الحاسدين وانقلابات المتمردين الانقلابيين المستأجرين , ونفث كل شيطان مريد ومكر كل عابث معتد مريب .
أخيراً أقول .. بالرغم من مؤامرات ودسائس ذوي القربى الذين اتبعوا الهوى فاسترخصوا الأرواح بأعذار واهية كانت ولا زالت تفصل وتخيط على حسب أمزجتهم, إلا إن اليمن سيبقى وطني الذي ليس لي بديل عنه وافتخر, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .