كتاب عدن
“ما قبل حرب شبوه ليس كما بعدها”!!
صالح علي الدويل باراس //
بعد هزيمة تمرد الاخوان في شبوة احيوا مفردات الشراكة خط احمر والوحدة خط احمر ، النظام الجمهوري خط احمر ، الشورى والديمقراطية خط أحمر ، الجغرافيا اليمنية خط احمر ، وسيادة اليمن وامنه واستقراره برا وبحرا وجوا خط احمر ، والتدخل في شئونه الداخلية او المساس باستقلال قراره الوطني خط احمر كل ذلك بسبب قمع تمرد مليشيات الاخوان في شبوة وان “ماقبل حرب شبوه ليس كما بعدها”.
الاخوان يتذكرون هذه المفردات حين ينهزمون اما حين يتمكنون فياخونون الوظيفة والاستثمار وتتحول ادارة السلطة الى “البدرومات او ما في معناها” ويسمحون لغيرهم بالشراكة في الهواء والماء اما الغذاء فلشركاتهم والاغاثة لجمعياتهم.
بعد هزيمة مليشيات الاخوان في شبوة علا ضحيجهم ان”ما قبل حرب شبوه ليس كما بعدها”!! اما اجتياح الحوثي للدولة اليمنية فليس له ما بعده !! ، مع انه نوع مختلف سياسيا ومذهبيا وتحالفيا اخذ الدولة والوحدة وسلخ اليمن من محيطه لكنه ليس في فههم له مابعده ، وانه تم بتواطىء من كل قواهم ومؤسساتهم فمنهم من حالفه ، ومنهم من انسحب تكتيكيا له حتى اكتملت جغرافيا الشمال معه ونقلوا الحرب والدمار والارهاب والاغتيالات والتفجيرات وحرب الخدمات الى الجنوب مكافأة لشعبه الذي اعتمد على الله ثم استفاد مما قدمه التحالف العربي وحرر الجنوب وبدل ان يتجهوا الى صنعاء انسحبوا تكتيكيا له وغزو الجنوب باجتياح شبوة في 2019 ومحاولة احتلال عدن.
يدبّجون الوهم بان “ماقبل حرب شبوه ليس كما بعدها” ولم يقولوا ان الوحدة والشمال متحوّث لا معنى لها في الجنوب!! ، فحقوقه الطائفية في الشمال تاريخية وفي بلدها وفي جغرافيتها ، لكنها في الجنوب عدوان واعتداء على العقيدة والوطن وليست تاريخية ملزمة للجنوبيين فالوحدة حتى مع شراكة طائفية وليس سيادة وهيمنة طائفية غير ملزمة للجنوب لانها تفتح الجنوب لطائفية ظل يحاربها وما قبلها مئات السنين ولن يسمح ان تتسرب تحت مسمى وحدة فشلت في اقل من بضعة اعوام وتحولت الى حروب واجتياحات ثم احتلال او ادارة بالاستعمار كما اعترفوا هم ذلك . فهل سيدافع اي جنوبي بان تظل بلده محتله وان تنفتح مجالاتها للتغيير الطائفي!!!؟.
“عقيدة الشعب اليمني خط احمر” هكذا ردد احدهم بعد هزيمة التمرد الاخواني في شبوة ..هل كسر تمرد الاخوان في شبوةخطر على العقيدة !!؟ اين هم من سيادة الطائفية والاثني عشرية على العقيدة!!؟ فان كانت عقيدة شعبهم ، فهي ليست عقيدة شعب الجنوب ولا يجمعها بالجنوب قاسم مشترك.
كثر استخدامهم لحرفي التسويف “السين وسوف ” وهما حرفا تنفيس ومماطلة ووعود اكثرها “عرقوبية”، يستخدمها مسؤولهم او كاتبهم او مغردهم وبيانهم الرسمي ، يسوفون ويماطلون ويكذبون بها على شعبهم واتباعهم للتنفيس لشهور أو سنوات.. واستخدمت نخبهم واحزابهم هذاين الحرفين عقود فافاقت صنعاء والشمال عامة وهم متحوثون ومصبوغون بقطران اخضر.
لن يخيف الجنوبيين عبارات من قبيل سوف يحمي الشعب اليمني وحدته او ستاتي تغيرات في الشأن اليمني بهدف حماية وصناعة السلام بشروط ابنائه ، او سيكون حوار وطني خالص للقوى الوطنية لا غير ..الخ ولم ينسوا وضع ايقونة التضحيات وعدم التفريط و”المطبعين مع الكيان الصهيوني” لتكون وصفة تخدير للتسويف وخلطها بمفردات العمالة وكأن اليمن تتكالب عليه المؤامرات من كل دول العالم والحقيقة انه اذا كان من مؤامرات او مخطط اوصل اليمن الى ما هو عليه الان فهي “خليط لصوص” من نخبه واحزابه وشيوخه وقياداته وتجاره ولصوصه وفساده ، فالصحاري وابلها التي يحتقرونها تولى امرها رجال امناء شيدوا فيها دول يشار لها بالبنان عالميا بينما “خليط لصوص اليمن” قتلوا الجمهورية والوحدة والحرية والشراكة والاستقرار والامان وتاجروا بدماء الشهداء وحقوقهم ونفخوا شعبهم بعبارات شحن خرافي من قبيل “ياشعبنا اليمني العظيم” وبانهم “اصل العرب ” و”بناة الحضارة “او بعبارات تستعطف عقيدتهم وانهم حماة العقيدة وان الايمان يمان والحكمة يمانية…الخ فافاق شعبهم وهو يلطم في شوارع صنعاء يا لثارات الحسين ، والحسين منها براء وهذا امر ليس جلل ولا يهدد العقيدة اكثر من هزيمة تمرد مليشيات اخوانية في شبوة وان “ماقبل حرب شبوه ليس كما بعدها”