رئيس مجلس القيادة الرئاسي يضع الشعب اليمني أمام حقيقة الأوضاع في محافظة شبوة
وضع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي أبناء الشعب اليمني أمام حقيقة الأوضاع في محافظة شبوة، وجهود مجلس القيادة، لإحتواء الاحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان المجلس بادر الى الاستجابة السريعة، وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة الى الإجراءات الاخرى التي وعد باطلاع الرأي العام حول نتائجها أولا بأول.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن بالغ اسفه وعميق حزنه ومواساته لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء، مؤكدا التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة اثار هذه الاحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
فيما يلي نص البيان الصادر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي
اخواني واخواتي المواطنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك انكم تتساءلون عن حقيقة الاحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عتق والتي تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ ارادتها وحماية مواطنيها.
اود ان أؤكد لكم أنى وأعضاء مجلس القيادة في حالة اجتماعات متواصلة للوقوف على تلك الاحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق وفقا لإعلان نقل السلطة، الا ان الاحداث في الميدان للأسف كانت تجرنا الى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب اعلان نقل السلطة بتوفيق من الله ثم بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
اخواني اخواتي
لقد بادرنا بموجب مسئوليتنا الدستورية الى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وانفاذ إرادة الدولة حيث اتخاذنا جملة من الإجراءات منها، اقالة بعض القادة في المحافظة إضافة الى تعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الامنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة وستقوم هذه اللجنة بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت الى ازهاق الأرواح من أبنائنا في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسئولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الاحداث ورفع النتائج الى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
واني باسمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أعرب عن بالغ اسفنا وعميق حزننا ومواساتنا لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين الأبرياء ونؤكد التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة اثار هذه الاحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
اخواني واخواتي
انني اليوم اتحمل مسئولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والامن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران والذي شكل أساس الدمار والخراب الذي ألت اليه بلادنا منذ اسقاط الدولة في سبتمبر 2014 م.
واني أؤكد اليوم لكم انني قبلت بهذا المنصب للمساهمة الوطنية على وحدة تلك القوى والمكونات السياسية الممثلة في المجلس والحكومة لتقوم بدورها الوطني في استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.
كما اؤكد في هذا المقام على أهمية الدور المحوري والرائد لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بتماسك ونجاح مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق هدف استعادة الدولة وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، بمشاركة كافة القوى المناهضة للانقلاب.
اخواني واخواتي
اجدد مناشدة القوى والمكونات السياسية بتجسيد روح التوافق والشراكة دون اقصاء والعمل على وحدة الصف، ذلك ان أي صراع بين رفاق السلاح سيشكل خدمة للانقلابيين ومشروعهم الإيراني التوسعي في المنطقة، ولن اقبل او اسمح ان توجه اسلحتنا لغير العدو المشترك لليمنيين جميعا.
اخواني واخواتي
انني اعدكم بان أكون عاملا من عوامل الشراكة والتوافق ورفض الاقصاء او الانتقام، عدم القبول بتوجيه السلاح الى رفاقنا وشركائنا في معركة استعادة الدولة والنظام الجمهوري وسأعمل مع اخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة واللجنة العسكرية والأمنية على تحقيق ذلك، وتوحيد كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتكاملها تحت مسئولية وزارتي الدفاع والداخلية، وبدعم ومساندة من قيادة التحالف لان ذلك هو الطريق الامثل لتحقيق الأهداف التي تم انشاء المجلس من اجلها، وستكونون كما وعدناكم على اطلاع دائم بشان التطورات في هذا الملف وكافة الملفات الاخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله.