مهرجان الفنون الموسيقية الأول يسدل الستارة على الحلم بلحن أجمل
مهرجان الفنون الموسيقية الأول يسدل الستارة على الحلم بلحن أجمل
بشناق و منير، والموسيقى التركية في الدورة المقبلة
عمان- 2022
أسدلت جمعية الفنون الموسيقية مهرجانها الأول للفنون الموسيقية الذي حمل عنوان “ليلة حلم”، وتواصل على مدار ثلاثة أيام في حديقة المتحف الوطني وأقيم في الفضاء المكشوف.
وكانت فعاليات المهرجان الذي انطلق برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار بدأ بعرض فيلم حمل عنوان “لمسة حنان”، وألقى الضوء على الجمعية التي تأسست عام 2019، والتحضيرات للمهرجان، كما اشتمل على عرض فيلم عن الرواد الراحلين في مجال الموسيقى والغناء.
ثراء موسيقي
وأثنت النجار في الحفل الذي أخرجه الفنان فراس المصري وأدارت وقائعه الإعلامية سمر غرايبة على فكرة المهرجان وتنوعه الذي يعكس الثراء الذي يحوزه المجتمع الأردني في فنونه بين الربابة واليرغول والددوك والسمسمية و….، وهو التنوع الذي يمنح الأغنية جملة من الألوان والأنماط اللحنية التي تمتزج فيها الموسيقى التراثية مع الأرمنية والشركسية بكل ما تحمل الموسيقى من عناوين للفرح.
الوزيرة النجار التي استهلت جولتها بالاستماع إلى عدد من الفقرات المنتشرة في الحديقة أشارت إلى أن الموسيقى لا تمثل غذاء للروح، وإنما هي معيار النهوض الحضاري ورقي الشعوب، وإن هذا المهرجان يعبر عن هذه الحالة، لافتة إلى أن المهرجان يمثل الشراكة الحقيقية بين المؤسسة الرسمية والهيئات الثقافية.
حضور جماهيري كبير
إلى ذلك قدم رئيس الجمعية الفنان رامي شفيق في المهرجان الذي حظي بحضور عدد كبير من جمهور المجتمع المحلي وصلة غنائية من التراث الأردني والعربي، لتتواصل في اليوم الثاني مجموعة من الفقرات التي قدمتها مجموعة من الفنانين والفرق المشاركة ، بينهم: علا شاهين، خالد توفيق وفرقته، طارق الجندي، محمد عليان وفرقته، والفرقة الذهبية، لتختتم فعاليات اليوم الثالث والأخير بمشاركة الفنان موسى فزع الذي نوع بين الأغنية الأجنبية والمختارات اليروزية، كما قدم الثنائي ناتالي وريتا مجموعة من الأغنيات الأجنبية.
وكما بدأ المهرجان بحماسة المنظمين وحضور كبير من الفنانين والجمهور، فقد حافظ في يومه الختامي على حيويته وتنوعه الذي استقطب جمهورا جديدا للمهرجان الموسيقى الأول الذي حقق نجاحا تبدأ في مشاركة الجمهور والبهجة التي تفاعل فيها مع فقراته المختلفة.
تعميم الثقافة الموسيقية
وعبرت رئيسة اللجنة العليا للمهرجان ريم بدران عن سعادتها بالنجاح الذي حققته الجمعية والمهرجان ، لجهة النوع والكم، فقد شارك عدد كبير من الفرق الموسيقية بمختلف أنواع الآلات الموسيقية العربية
وقالت إن المهرجان كشف إبداعات الفنانين والفنانات الأردنيين بصورة تعكس تنوع الإبداع الأردني وثراءه، مستدركة أن الهدف من المهرجان الارتقاء بالذائقة المجتمعية وتعميم الثقافة الموسيقية ، وتوقفت عند أللفتة الطيبة للمهرجان في تكريم عدد من الفنانين الرواد والمبادرين الذين راكموا للعمل الموسيقى في الأردن، معربة عن أمنياتها أن يكون المهرجان في السنوات القادمة أكثر اتساعا في البرامج والمكان.
تقديم الموسيقى في الفضاء المفتوح
أما رئيس المهرجان الفنان رامي شفيق، فأشار إلى أن المهرجان تميز بتنوع شكل الآلات الموسيقية المشاركة ومضمونها التي تمثل المجتمع الأردني
وكشف أن المهرجان المقبل سيكون أكثر اتساعا، ويكون عنوانه “دوليا”، مشيرا إلى أن المهرجان يستضيف الفنان التونسي لطفي بشناق والفنان المصري محمد منير، والموسيقى التركية التي تمتاز بتنوع أدواتها وعمق تاريخها وقربها من الذائقة العربية. وعن المكان، بين أنه سيقام في عدد من الأماكن، ومنها الحدائق ووسط البلد، وعدد من المدن الأثرية ..
وعن ابرز ملامح المهرجان أشار شفيق إلى الحضور المجتمعي والفنانين والمثقفين ومن جمعيات تعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المهرجان أكد وجود طاقات فنية أردنية كبيرة، وهدف المهرجان تركيز الضوء عليهم، معربا عن التقدير لوزارة الثقافة والقطاع الخاص، ولإعلام المحلي والعربي الذي وصفه بـ “الشريك في مشروعنا الثقافي”.
ديمومة التواصل بين الفنان والجمهور
ومن جهته، قال مدير المهرجان الموسيقار عامر محمد: إن الحالة الثقافية في الأردن تفتقد دعم الفعل الموسيقي، ومن هنا جاءت فكرة المهرجان الموسيقي، وجرى العمل لتقديمه بالشكل الذي يليق لجهة البرامج ونوعيتها، واختيار الاسماء معروفة محليا وعربيا لتقديم عروض متميزة، وطرح برنامج ترتقي بالذائقة الاجتماعية والسوية الموسيقية.. كاشفا أن الجمعية لن تحصر عملها بالجانب المهرجاني، وأنما ستواصل عملها في عدد من المواسم والأيام الموسيقية التي تديم العمل وإبقاء التواصل بين الفنان والجمهور لخلق عادة الاستماع للموسيقى كجزء من التقاليد المجتمعية.
موسيقى مختلفة لجمهور مختلف
وعبرت ريتا أبو كريم (عازفة بيانو) وناتالي سندان (غناء) قالتا: إنها مشاركة مهمة في هذا المهرجان في دورته الأولى، لتقديم نوع مختلف من الموسيقى، لجمهور لم يتعود على هذا النوع من الموسيقى، عملنا معا وشكلنا ثنائيا (ديويتو) ونحب تقديم هذا النوع من الموسيقى والغناء الأجنبي، ووجدنا ترحيبا كبيرا من الجمهور.