كتاب عدن

الشرعية والحوثيين.. والحقيقة المرة

عبدالرحمن سالم الخضر
ثمان سنوات للحرب والأزمة الشاملة في اليمن فترة طويلة جدا فيها أطراف عديدة دولية وإقليمية
ويمنية يمنية شمالية شمالية وشمالية جنوبية
وجنوبية جنوبية
وعلى المسمى العام الشرعية الدستورية والإنقلابيين الحوثيين
للأسف الشديد أستطاع الحوثيين تحقيق إنتصارات عسكرية واهم منها إنتصارات سياسة بإمتياز
منذ مفاوضات السويد بعد أن كانت الحديدة شبه ساقطة
استمرت الإنتصارات على مستوى تثبيت الأمن والاستقرار وتثبيت الوضع الإقتصادي بغض النظر عن الحالة  المعيشية التي يقابلها في مناطق الشرعية المحررة أسوأ الأوضاع واصعبها حيث لا
رواتب ولا خدمات ومن أهمها الكهرباء
ولهذا اعتقد ان العالم اليوم ينظر إلى الحوثيين كأمر واقع مقبول أكثر من ذلك الوضع المقابل له في تلك المناطق المحررة
تلك المناطق التي تشهد هي صراعٱ متعدد الإتجاهات حيث لا يخفى على أحد كيف تنظر تلك القوى التابعة للشرعية إلى الجنوب حيث كرست معظم جهودها وحربها
ضد الجنوب أكثر بكثير مما يجب أن تكون تلك الحرب ضد الحوثيين
وذلك لعدم إعتراف تلك القوى بعدالة القضية الجنوبية التي للأسف الهت معظم تلك القوى المناوئة للإنقلاب الحوثي ووحدتهم ضد الجنوب
حيث يوجد اليوم على الواقع أمرآ مختلفاً
عن ما قبله فبالإضافة إلى عدالة القضية الجنوبية تم بناء قوات مسلحة وأمنية واضحة كل الوضوح في توجهها وإيمانها بأن إستعادة دولة الجنوب مطلب شعبي بعد فشل وحدة طوعية بين دولتين في الشمال والجنوب
فشل للأرسف أصبح من مسبباته ممارسات تلك القوى والأحزاب الشمالية
لنفس الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق بقيادة صالح
ومن يصدق أن أكبر وأهم المناطق المحررة في الشمال ألا وهي مأرب منطقة وكأنها ليست من اليمن ومن يصدق أن الدبة البترول في مأرب بثلاثة الأف ريال وفي شبوة مصدر النفط والطاقة بثلاثون الف ريال
وهذا ليس إلا مثلآ بسيطآ لفشل تلك القوى السياسية والعسكرية في الشمال سوا كان في حربها مع الحوثيين أو تعاملها مع الجنوب بحسب ما يرفعون من شعارات وحدوية بعيدة كل البعد عن ذلك
ولهذا في إعتقادي أن كل تلك الإخفاقات والفشل في هذه الحرب
قابلها كما قلنا نجاح وإنتصارات عسكرية وسياسية للحوثيين  مما جعل معظم القوى الدولية تلوح اليوم بأن الهدنة والحل السياسي في اليمن يجب أن يتحقق خلافآ لمن يقول
اليوم أن الحل العسكري هو المخرج الوحيد للقضاء على ما يسمونهم بالإنقلابيين الحوثيين

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى