رئيس وزراء العراق في طهران بعد زيارة جدة لإحياء محادثات السعودية وإيران
دبي (رويترز) – قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من طهران يوم الأحد إن العراق وإيران اتفقتا على السعي من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بعد يوم من زيارته السعودية في محاولة لإحياء المحادثات بين الخصمين الإقليميين لتهدئة توتر مستمر منذ سنوات.
وقطعت إيران والسعودية العلاقات بينهما في 2016 وتدعم كل منهما حلفاء لها في حروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وفي غيرهما من الدول.
وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنهما اتفقا “على التهدئة في المنطقة” والعمل معا لإحلال الاستقرار والهدوء فيها.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن “استئناف المحادثات بين طهران والرياض سيُناقش خلال زيارة الكاظمي لإيران”.
وقال رئيسي “الحوار مع المسؤولين في المنطقة يمكن أن يحل المشكلات” دون أن يذكر أي تفاصيل.
وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل نيسان بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس آذار دون إبداء أسباب، لكن الإجراء جاء بعد قيام السعودية بتنفيذ الإعدام في 81 رجلا، في أكبر تنفيذ جماعي للعقوبة منذ عقود. وأدانت طهران تنفيذ أحكام الإعدام الذي قال نشطاء إنه شمل 41 شيعيا.
وأجرى الكاظمي محادثات يوم السبت مع ولي عهد السعودية، الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
وتأتي زيارة الكاظمي لطهران بينما من المتوقع كسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام المقبلة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو تموز، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.