كتاب عدن
عندما يصل الجنوبي للسلطة
عبدالرحمن سالم الخضر
شئ مؤسف جدا أننا أصبحنا كجنوبيين نستخدم ضد بعضنا البعض ومؤسف ومحزن أكثر أننا فينا من العيب
ما يظمن للأعداء أن نظل مقسمين إلى مجموعات المجموعة الأولى أو من يفترض أنهم يكونوا القدوة لإدارة الأمور والأوضاع كيفما كانت سياسيٱ أو عسكريٱ في هذه الظروف الفاصلة
ولكن للأسف كيف لمثل هذا أن يتحقق
ورفيق دربك أخيك الجنوبي من أول يوم لتعيينه أو وصوله لمركز قيادي من اول لحظات مباشرته لمهام عمله وفرحتك به كمناضل وطني تعول عليه يقوم
بالانعزال التام عن الجميع
ويخرج عن التغطية سوا كان بإتصال أو حتى عدم مقدرتك الوصول اليه عن طريق المقربين
طبعا اقصد الإتصال به عن بعد اما مقابلته شخصيٱ فأعتقد أن من الممكن أن تقابل أهم رجال السياسة أو كبارات العالم ولكن من المستحيل أن تتواصل أو تقابل رفيق درب كنت تفتكره جزء لا يتجزأ منك وكنت تنظر إليه وتعتقد أن وصوله لمركز قيادي هي بداية لحلم كبير كإستعادة وطن
ويحز في نفسك
كثيرا أن تشعر أن معنى الوطن لدى رفيق دربك هو المال وممارسة اعمال بعيدة كل البعد عن خطاباته التي ليس بامكانك إلا متابعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة
كتبت هذا
بعد فترة طويلة من متابعتي وتتبعي لكل ما يجري على الساحة الجنوبية
وقيمت ووجدت عدم وجود أي مسؤول أو قيادي جنوبي له علاقة او إتصال وتواصل حقيقي مع عامة أبناء الجنوب
فمن كان منهم مع عفاش وطرده انظم الينا وصدقناه بحسب
مقولة الوطن يتسع للجميع
ومن كان معنا في الساحات المختلفة ووصل التقى مع العفاشي واصدروا الخطابات الرنانة المزيفة وابتعدوا عن محيطهم وفقدوا ثقة السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب العظيم
للأسف الشديد اكرر القول واقول
متى يشعر هؤلاء بالمسؤولية الوطنية المتمثلة في وحدة صف الجميع وإعتبار المسؤولية أمانة في أعناقهم
وتتمثل في إهتمام المسؤول نفسه ومتابعته وتواصله مع كافة شرائح المجتمع الجنوبي وإبقى منازلهم مفتوحة ومكاتبهم
لكل وطني شريف ومن اتاهم وطلب منهم صرفة يتم طرده
ولكن الخوف كل الخوف أن تظل الصرفة هي من أفسدت الجميع
ومؤكد صرفة عن صرفة تختلف
ولا نقول إلا لك الله يا شعب عظيم
من صرفة ابعدت عنك من اعتقدت يومٱ أنه رفيق دربك وأن وصوله لمركز قيادي بداية لإستعادة وطن
جرحه ابنائه أكثر من اعدائه واخيرا انبه واقول ان كل جنوبي مخلص لوطنه وقضية شعبه ان من حقه
معارضة كل سياسي او حزب جنوبي فيه من العيب ما يجعله بعيد عن الوطن كالتي ذكرناها ولكن ليس من حقه ان يقف في صف أي جهات معادية لقضية شعبه ووطنه الجنوب مهما تكن الحجج والمبررات