كتاب عدن
التريند

سؤال ليلى ربيع !!!

سؤال ليلى ربيع !!!

صالح علي الدويل باراس

لم تكفر ليلى ربيع عندما سالت احدهم عن اصله!! ، لم تجدّف في الذات الالهية لم تتباهَى بالكفر بل اعلامية تمارس عملها الاعلامي والاعلام تصل اسئلته في كل الزوايا وبمجرد ان سالت احدهم عن اصله قامت قيامة اعلام اليمننة وتغريداتهم وحوائطهم  وهو ما لم تقم به عندما كانت صنعاء تصف ان اصول الجنوبيين هنود وصومال!!!!*

*الانتماء للمكان الذي جاء منه اي شخص لايشكّل ثقافة عنصرية ولا شرخا مجتمعيا فلا يخجل من الانتماء لاصله  الا من لديه عقدة نقص !! او انه يعمل من اجل مشروع يتخفى بانكار اصله  تحته ويرفض ويعنّصر من يساله عن ذلك*
*فهذا بلال الحبشي كان في مكة ولم يقل انا مكاوي!! بل لم ينتسب بالموالاة لمن اعتقه ، وكذلك صهيب الرومي وسلمان الفارسي والعلا بن الحضرمي ..الخ وفي سائر العصور الاسلامية لم يخجل عَلَم ولا غير علم بذكر اصله فهذا ابن خلدون الحضرمي والمتنبي لم ينكر اصله وفي العصور الحديثة توّطن يمنيون وجنوبيون في عدن ومازلوا يذكرون اصولهم ولم يخفوها فالاصل ليس معيبا بل امر طبيعي*

*وفد الى عدن الهندي والصومالي  والعربي والمسلم وغير المسلم وفيها عائلات اصولها من  مناطق الشمال وعائلات من سائر مناطق الجنوب ففيها اليافعي واللحجي والعولقي والعزاني والحضرمي ولم يتحسس احد عندما تربطه باصله بل يظل مرتبطا بهذا الاسم  سالت ليلى ربيع احدهم عن اصله في المناطق الشمالية فقامت القيامة واتهامات العنصرية*
*في سويسرا هويتين ولغتين ولم تتهم احداهما الاخرى بالعنصرية وفي كندا كذلك ولم يتحسس احد من ذلك اما في عدن فيتحسس الاخوان من اصول شمالية من ذلك*

*عدن جنوبية ولن يلغي جنوبيتها ان “شاقي” جاء جدّه او جد جدّه اليها يعمل ويطلب الله فيها فاحتضنته وعلمت ابناءه واشتغلوا فيها وتوطنوا بها بان يكون ذلك مبررا لفصلها من سياقها ، واذا كان ذلك مبرر لمن سكن فيها ان يفصلها من سياقها فان الهندي سيقول انها هندية لان جده جاء للعمل فيها والصومالي كذلك والفارسي*

*لايوجد شرخ اجتماعي في السؤال فالانتماء للمكان الذي جاء منه الشخص لا يشكّل شرخا اجتماعيا ففي صنعاء يوجد التعزي والابي والذماري والحديدي ولم يجعل احدهم ان السؤال عن اصله عنصرية فلماذا في عدن ؟*
*ماذا يريدون؟*
*السؤال الية تعرّف وليس ثقافة عنصرية انما الحملة بذاتها عنصرية لانها تقمع التساؤل وهو حق مشروع لكل انسان*

*14 يونيو 2022م*

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى