فبراير 17, 2022
عبدالرحمن سالم الخضر
كل المؤشرات والدلائل والواقع على الارض يؤكد ان الحرب في اليمن ليست بالحرب التي كان يفهمها الجميع!
بل ان الواقع يؤكد يومآ بعد يوم ان سيناريوهات ومخرجات هذه الحرب هي رهن صراع دولي وإقليمي وما يجري من صراع خفي بين تلك القوى هو سبب في تقدم هذه الجبهة والإنتكاسة في جبهة أخرى لدول التحالف والشرعية!
إبتداء بما حدث لجبهة الحديدة وتوقف المواجهة فيها بعد ان كادت شبه كاملة بيد وتحت سيطرت التحالف وقوات الشرعية
وما اعقب ذلك من سقوط مدوي لأهم مواقع الشرعية في نهم والجوف ومارب ثم شبوة مؤخرا’ ثم تحرير شبوة وصولآ إلى الوضع الغامض في جبهة حرض! فعلآ ان ما يحدث يعبر عن واقع حرب
لا تملك الأطراف المعنية فيها من أمرها شێ بقدر ماهي تراهن على كسب وتأييد تلك القوى الدولية لتحقق ما اعلنت عنه
بخصوص واقع واهداف هذه الحرب! هذه الحرب التي يرفع فيها الجميع شعارات مخالفة للواقع ففي حين الحوثيين يرفعون شعار الموت لامريكا واسرائيل يقتلون اليمنيين وامريكا رفضت ان تلبي طلب أكبر حلفائها في المنطقة بتصنيف الحوثيين بالإرهابيين! بينما
في الجانب الآخر جزء من الشرعية يعلن حربه على دول التحالف ويصفها بالمحتلة ويسميها بالتحالف (السعودي الأماراتي)
وجزء من قوى واحزاب الشرعية تؤكد ان الحرب الحقيقية ليست مع الحوثيين بل أنها مع الجنوب وتصف المناطق المحررة في الجنوب بالمحتلة من قبل الامارات! وهذا ان دل على شئ فأنما يدل على الوضوح الكامل بأن هذه الحرب ليست أكثر من تصفية حسابات
إقليمية ودولية وبادوات محلية والكل يسابق الزمن فيها حتى لا تنتهي إلا وكسب أكثر!!
لك الله ياوطن
