كتاب عدن

اليمن الاتحادي .. جنعشة الجنوب!!

ديسمبر 02, 2018

صالح علي الدويل باراس

كثيرا ما يجد المتصفح للوسائط الإليكترونية ، صنف مستميت جنوبي مع اليمن الاتحادي مستميت في دفاعه عن مولود لم يولد بعد؛ بل ؛ يستخدمون اقذع الالفاظ ضد مشروع استقلال الجنوب الواسع لم يستخدموها ضد الحوثي الذي جاس ديارنا وقتل خيارنا، فخروج جماعة في محافظة ما ، ولو كانوا في صالة مغلقة دلالة حراك مجتمعي ضد مشروع الاستقلال ، أما خروج الآلاف ومئات الالاف فهم غوغاء مناطقيين لا يعتد بهم !!  ما يؤكد حالة انفصام غريبة وميؤس من شفائها عند جناعشة اليمننة الاتحادية في الجنوب ، أما أهل  اليمن فقد حسموا امرهم واصطفوا  مع سيدهم !!، والكارثة ان جناعشة الجنوب يصدقون ما يكتبونه ، ويتفانون في الدفاع عنه ويريدون الناس أن تصدقه.

 

اليمن الاتحادي مشروع افتراضي ولد ميتا؛ قام على  مبادرة خليجية تاسست على امل اعادة انتاج مراكز القوى والنفوذ ، وهو لم يعد ممكنا،  ثم مشروع حوار يهدف أن يظلوا هم سادة المستقبل كما كانوا سادة الماضي ولم يعد ممكنا  ، واقاليم فشل الحوار في إقرارها فاضطروا لتشكيل لجنة فوق الحوار ، ثم دستور لو قرأه منصف ، فلن يجده أكثر من حكم محلي محدود الصلاحيات!! وفي الليلة التي ارادوا إعلان مسودة مشروع الدستور وليس الاستفتاء كان الانقلاب الفعلي بخطف بن مبارك إلى كهوف مران ، ثم تتألت الخطوات فكان الانقلاب على الرئيس وسجنه ، ثم حوار بين القوى إياها لإيجاد بديل للرئيس وشرعيته يؤيد الانقلاب!!، ثم هروب الرئيس والحرب ، والتحاق القوى إياها به إلى الرياض ، ومازال الحبل على الجرار حتى ان مبعوث الأمين العام صرح بكل برود أن مشروع الاقاليم الذي لم تفرضه الشرعية لا بالسلم والحوار خلال فترتها الانتقالية ولا بالحرب بعد هروبها يعتبر مشروعا ميتا .!!

 

فعلا ميت إلا لدى جناعشة مهووسين يعتقدون أن الإقليم والعالم جاء محاربا من أجل خدجهم الاتحادي .

 

الشرعية الاتحادية مطلوبة بروتوكوليا فقط لإنهاء الحرب ، مثلما كانت مطلوبه بروتوكوليا لاشعالها !! ، يثبت الأستقراء ذلك .

 

هل من عاقل يعتقد أن التحالف جاء محاربا من أجل اليمن الاتحادي أم جاء دفاعا عن مصالحه الاستراتيجية ، بعد أن أعلنت طهران انها اسقطت صنعاء بعد بغداد ودمشق !!؟

 

هل من عاقل يعتقد أن أي قرار دولي يتنفذ عبر مفاوضات ندية ، بإشراف دولي سينتهي بفرض القرار كما هو نصا وروحا أم بتشذيبه وتفصيله وتحويره وفقا لمعطيات الواقع وإنتاج مرجعيات أممية تستوعب الحل التفاوضي  !!؟ .

فالمبعوث الاممي ذكر في إحاطة له لمجلس الامن ان ماعجز عن تطبيقه في 2013 يصعب تطبيقه بعد واقع جديد افرزته الحرب !!!

كل العالم سمع وفهم واستوعب ذلك إلا جناعشة الجنوب !! ،والعجز في التطبيق يعني نهاية المشروع وحواملة.

 

في تعليقاتهم لم يعد الحوثي عدوا ؛ بل ؛ العدو مشروع استقلال الجنوب قضية وشعبا وحاملا وقيادة،  وشيطنته والنيل منه ، ودعم مشروع اليمننة !!

 

في تعليقاتهم كل الأخطاء في محافظات الجنوب  مسؤول عنها مشروع الاستقلال !! وهو ليس دولة ، الدولة  قرار ومال وقوة وتعيين واقالة وهي بيد الشرعية ولم يمنعها أحد ،  توجد اخطاء وتجاوزات ونهب وقتل وفساد ومحسوبية وسوء إدارة ، كلها منظومة متكاملة  في ظل عدم تفعيل مؤسسات الأمن والقضاء ، سريعا ما يلصقها الجناعشة مناطقيا !!! وكانهم مناطقيا أنبياء وصحابة !!!

 

عند افتقاد المؤسسية يكون بديلها الفوضى ، والفوضى بلا دين ولا منطقة ولا قبيلة !! ، لكن المؤسسية في عرف الدول تعني 95% خدمة وتنمية ومهنية و5% سياسة إلا عند شرعيتنا وجناعشتها : إقبلوا النسبة معكوسة ، والا اقبلوا الفوضى ، وأقبلوا  انكم سببها!!.

حتى عفاش يا جناعشة ، كان يتحمل مسؤولية اخطائه بكل رجولة !!

 

جناعشة  الجنوب بلا ذاكرة أو ذاكرتهم كالمنخل ، يعلمون انهم لن ينالوا من صنعاء إلا اقل ما ناله أمثالهم من جعاشنة الشمال ” ملك لمحمد المنصور ”

 

 يرفضون الجنوب العربي ويقولون جعاربة ، ويرتضون أن يكونوا جناعشة للجعاشنة .

حسنا؛ سيبحث لهم محمد المنصور جعشني يتملكهم.

عجبي !!

حالهم “كحال التي تتحجب من الديك ، وتركب على الحمار “

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى