لما لا!
أبريل 15, 2022
هدى العطاس
خلال الايام التي مضت التقى عضو مجلس الرئاسة نائب الرئيس #عيدروس_الزبيدي قيادات سياسية وعسكرية ووجاهات قبلية شمالية بشكل مكثف، بل قد يبدو للمتابع استعراضي ومبالغ فيه وكأنما “الراعي الرسمي” أراد تأكيد رسالة جميعنا يعلم فحواها. ونعلم كذلك ما يكتنفها من هشاشة وما تبطنه من زيف.
وإذ تطلب الطريق الذي اختاره الانتقالي لمساره السياسي هذا التقارب مع القوى الشمالية فلا ضير، وجميعنا يتطلع للسلام ولرفع المعاناة وكف القتل بشتى صوره عن الشعب جنوبا وشمالا.
إنما في الوقت نفسه كنا نتمنى ان نرى عيدروس يلتقي مع القوى السياسية الجنوبية بنفس الوتيرة والحماس والود الذي ابداه مع الآخرين.
كنا نتمنى ان نراه يلتقي مع دولة الرئيس خالد بحاح، ومع الاستاذ علي هيثم الغريب، ومع قيادات ووجاهات وشخصيات جنوبية مؤثرة وحتى مع فادي باعوم مستقبلا لما لا!
كان يمكن ان تكون ضربة معلم والخطوة الأهم لو دعاهم جميعا للقاء سياسي ودي بما ان اغلبهم كانوا موجودين في الرياض، لقاء يتبادلون فيه النقاش وتصفيه الأنفس مما علق بها من شوائب الخلافات ويضعون رؤية جنوبية مشتركة لما بعد الرياض.
للعلم لقاءه الرسمي الوحيد تقريبا بالجنوبي رجل الاعمال المتسيس احمد العيسي وجماعته، وهو في الاصل ضمن الشرعية ومتبنيا لمشروع الدولة اليمنية الاتحادية.