استقراء الجنوب من منظور طغمة / زمرة…لمصلحة من !!؟
يونيو 17, 2021
صالح علي الدويل باراس
*صراع الطغمة الزمرة انتهى بانتهاء هيمنة الحزب ومثلما هزمت اليمننة طغمة الحزب فان زمرته لم تفرض الجنوب شريكا معها بل معولا لتفتيت الجنوب وطنا وهوية وقبائلا ومناطقا وتوظفها لضغط الجنوب في ذاك الصراع بعد ان رمت تجربة الزمرة /الطغمة بالجنوب مثخنا وطنا وهوية وتاريخا في تجربة يمن مازوم تحكمه نظرية حكم تتبادلها طائفية الطائفة الزيدية او عصبوية قبيلة الطائفة الزيدية فحاربت الوحدة حرب دموية وحولتها الى احتلال في الجنوب بعد تكفيره وحاليا حرب دخلت عامها السابع وادنى احصائيات لبعض المصادر تقدّر قتلاها 200000 بين عصبوية الزيدية وطائفيتها عدا قتلى حرب الجملكه بعد 26 سبتمبر او قتلى حروب المناطق الوسطى او حروب صعدة قبل ان تبتلع الطائفية الحكم وكل ذلك يسوقونه ان ظلم سائد في كل اليمن فاصبروا عليه !!!، وعندما يتكلم جنوبي عن الجنوب يصرخون : يناير يناير الطغمة الزمرة المثلث ابين شبوة ..هل من استحمار لعقول الجنوبيين اكثر من هذا؟*
*الصراع الحالي صراع بين مشروع الاستقلال ومشروع الاحتلال ، فبعد 94م لم يعد احد يذكر طغمة/ زمرة ممن يحيون فتنتها .. لماذا !! ؟ لماذا بدا احياؤها بعد ظهور الحراك الجنوبي !!؟ لماذا يعلو ضجيجها مع ازمات الازمة اليمنية!! ؟ لماذا يعلو صوتها الان اكثر من الانقلاب؟ اليس ذلك الضجيح ليقدموها للجنوبيين وللجوار وللعالم بانها اخطر ما في هذه الحرب !! ؟*
*لا توجد آثار ثأرات باقية لصراع 86 في نفوس عامة ابناء الجنوب ولو كانت موجودة فان حرب 94م وطول الحرب الحالية والتعبئة بالزمرة / الطغمة ليل نهار وحرب الخدمات الذي تمارسه الشرعية وحرب الارهاب…الخ كلها كافية لاشعال الجنوب مذابح على ثنائية طغمة / زمرة*
*توجد قيادات في الزمرة خاصة لايستطيعون ان يعودوا للواجهة جنوبيا الا بتبني صراع الزمرة /الطغمة واصحاب المثلث واصحاب ابين وشبوة فتلك القيادات من الزمرة ارتبطت بمصالح اليمننة واحزابها وفسادها ولم يرتبطوا بمشروع وطني جنوبي بينما من يسمونهم اصحاب المثلث او الطغمة تغلبوا على موضوع التمسك بذلك الصراع فقياداتهم من الصف الاول قضوا في ذلك الصراع والرئيس البيض جمّد نفسه بعيدا عن المشهد فجاءت قيادات جديدة شقت طريقها في مشروع وطني جنوبي، ولم تخلوا مناطقهم من نخب ارتبطت باليمننة واحزابها وفسادها لكنهم لم يكونوا خط اول لليمننة واحزابها ضد القضية الوطنية الجنوبية او رموزها في مناطقهم عكس اصحاب الزمرة في مناطقهم فلا يريدون الا انفسهم ولا يريدون القضية الجنوبية الا ضمن رؤية اليمننة كقضية الجعاشنة او زواج القاصرات وقد قبلوا ان تضعها اليمننة في حوارها الوطني في نفس المساواة!! وظلوا في صف اليمننة الاول لاسقاط محافظتي شبوة وابين ومحاولةاسقاط عدن لليمننة بعد ان حررت تلك المحافظات المقاومة الجنوبية واحيوا صراع زمرة / طغمة بعد ان تأكّد لليمننة فشل مخرجات الحوار في الجنوب فاعتمدت اليمننة ملف صوملة الجنوب فكانت اثارة فتنة الزمرة الطغمة مدخلا لتتصدر طرفيتهما المشهد فهي تبحث عن حاضنة ولو بتفتيت الجنوب ويحاولون بكل السبل ان تظل ابين وشبوة رهينة لقيادات الزمرة مع ان شبوة لا علاقة لها بالزمرة فاغلبها كانت على قطيعة مع التجربة كلها اذ صارت طرفية للمشروع السياسي عشية الاستقلال ولم تكن شريكة فيه ويظهر ذلك في نصيبها من مخرجات ذلك المشروع على كل المؤسسات عسكرية وامنية ودبلوماسية ..الخ*
*الزمرة لم تفرض نفسها شريكا جنوبيا في مشروع اليمننة بعد عام 94م ولو فرضت ذلك لبايعها الجنوبيون كلهم ؛ بل ؛ قبلت بدرجة موظف فيه لذا فجنوبيتها جنوبية موظف مع اليمننة لا جنوبية ند وحدوي ناهيك ان يكون ندا وطنيا وهذه حقيقة لن ينكروها كشفتها حرب الحوثي . فوجود القبلية في تشكيلات المقاومة بعد اجتياح الحوثي كانت امرا واقعا يثبت انهم لم يكونوا شريكا في جيش اليمننة بل عنوان للتصوير فقط اذ جاء الاجتياح والجنوب يخلو من جيش يدافع عنه الا جيش اليمننة الذي استقبل طائفيته باطلاق العيارات النارية ترحيبا بها واذا ما هنالك وجود هزيل لافراد جنوبيين محسوبين على الزمرة فقد انسحبوا الى قراهم وبعضهم ارتضى ان يكون عنوانا جنوبيا للتحوّث*
*كان الطبيعي ان تنتخي مناطق وقبائل الجنوب للمقاومة وفقا لظروفها لان تشكيلها على معايير وطنية محال فظهرت الاحزمة والنخب وحتى المفردات الجنوبية التي باسم الشرعية على ذات النمط الذي غلب في الاحزمة من لحج او ابين او النخب في شبوة وحضرموت اما شبوة فقد تامرت الزمرة مع اخوانج اليمننة وارهابهم ضد النخبة الشبوانية وهزمتها وفي ابين يغتال ارهابهم قادة وافراد من الاحزمة الامنية يوميا*
*اذن هل هي مسؤولية المثلث كما تردد ابواقهم انه يهمّش الاخرين ام مسؤولية الزمرة الموجودة في الشرعية في محاربة ادوات مشروع الاستقلال في شبوة وابين التي جعلوها عنونا للتصفيات في المحافظتين؟*
*ان تضع اليمننة جنوبيا يواجه جنوبيا بعد ان هزمت المقاومة الجنوبية الحوثي فهو ليس غريبا فقد وضعتهم عام 94م وكانت النتيجة ان صاروا موظفين لا شركاء في مشروعها ولن يكون حالهم الان افضل مما كانوا والمنطقي ان لا يكون مقبولا ان تنتج اليمننة نفسها تحت عنوان الزمرة ويقولون: انظروا هذا جنوبي يقتل جنوبي بينما الحقيقة انه مشروع الاستقلال يتقاتل مع مشروع الاحتلال وهذا هو التوصيف الحقيقي لذلك*
17يونيو 2021م
*