مايو 23, 2022
عبدالرحمن سالم الخضر
مؤسف ومضحك في نفس الوقت الخطاب الإعلامي المفلس لتلك القوى السياسية لاخواننا الشماليين الذين دخلوا العام الثامن
وهم مشردين من ديارهم ومساكنهم الخاصة
ثمانية اعوام وهم في حرب مع الحوثيين شبه صورية فلا هم حققوا إنتصارٱ ولا هم اعترفوا بالأمر الواقع
والمؤسف انهم في حرب مستعرة تجاه الجنوب وخطاب سياسي وإعلامي أكثر عداء
ثمانية اعوام كل عام وهم يترقبوا بفارق الصبر
حلول يوم ذكرى ال22من مايو المشؤوم لكي بستفزوا مشاعر الجنوبيين بخطاب الشارد المصر على خصومة من وقف إلى جانبهم ومساعدتهم لكي يعودوا إلى ديارهم وارضهم التي يقولوا أن الحوثيين احتلوها
نعم يصفوا الحوثيين بالمحتلين وينكرون احتلالهم للجنوب
و لا زالوا أعداء للجنوب ربما أكثر من الحوثيين
ولم يفكروا يومٱ من الأيام
أن من الواجب عليهم أن يعملون كل ما بوسعهم عسكريٱ وسياسيٱ تجاه وضد من شردهم من وطنهم
وأن يكسبوا ود وثقة اخوانهم الجنوبيين في الشراكة معهم لمساعدهم أن ارادوا ذلك
كما يجب عليهم أن يعلموا جيدا ان هناك متغيرات واسعة وأن وضع الجنوب اليوم ليس وضع عام 1994م
وان الجنوبيين اليوم مستعدين للتعاون الأخوي الصادق معهم
ذلك التعاون الذي يتم التنكر له وتجاهله ومجابهته بخطاب سياسي وإعلامي طالما أكد مرارٱ تمسكه بمشروع قتله من وصفه الأحمر في ثورتهم بمن مارس الإستبداد في الشمال والاستعمار في الجنوب
أما ٱن الاوان اليوم أن تكونوا أكثر صدقٱ مع انفسكم ومع شعب
لا يمكن له أن يفرط بالاخوة معكم كما لا يمكن له أن يقبل مجددٱ تسلطكم
وتذكروا انكم وجب عليكم أولٱ التخلص من الذي تصفونه بالكهنوت قبل أن تحرروا أرض فيها اهلها
وهم اخوانٱ لكم إن أردتم حتى كسب ثقة واحترام الأجنبي قبل اليمني
