المجلس الرئاسي.. والمجهول القادم
مايو 13, 2022
عبدالرحمن سالم الخضر
الحديث عن الهدنة يوحي وكأن هناك إتفاق تم بأن الحرب يجب أن تنتهي
وفيها الحوثيين لازالوا مشروعٱ سياسيٱ
سيتم الحفاظ عليه باتفاق بين قوى النفوذ الإقليمية والدولية وتلك منها المعنية بالأمر والحرب في اليمن
والدليل على ذلك عودة المجلس الرئاسي المتفق عليه إلى عدن بينما الحوثيين لم يلتزمون بالهدنة المعلنة وموقف الشرعية أكثر ضعفٱ وعمل سياسي وعسكري لا يتعدى بيانات مكررة
يكررها رئيس هيئة الأركان وبالنص يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين الإلتزام بالهدنة كما يضيف أننا قريباً سنحرر صنعاء وهو لازال يدافع على مأرب وملتزم بالهدنة وعدوه غير ملتزم أو ٱبه بكل ما يقال
بعكس ذلك المستفيد الأكثر من هذه الهدنة هم الحوثيون حيث عززوا مواقعهم ودفاعاتهم العسكرية واعادوا ترتيب كثير من أوضاعهم حيث وصلوا
إلى إجراء مناورات أو تجارب للطيران المسير في ثلاث محافظات وهذا بحد ذاته اخطر من تلك الخروقات مجتمعة
ضف إلى ذلك أن هناك عمل سياسي بطئ للمجلس الرئاسي لا يتوافق مع ما يجري على الأرض
وإلى حد اللحظة لم يحقق الرئاسي اي عمل يذكر لا في المجال الاقتصادي أو السياسي وفي إعتقادي كل يوم يمر والمجلس يعمل في مكانك سر فهذا أيضاً الدليل القاطع
أن ماخفي أعظم وأن الأمور عسكريٱ وسياسيٱ تسيير لصالح الحوثيين خصوصا وأن تشكيل هذا المجلس الرئاسي يعد الفرصة الأخيرة لأي نجاح عسكري وسياسي للمعنيين بالأمر وهم وحدهم يعلمون جيدا
هل تم الإتفاق على بقى الحوثيين بتفاهمات وظمانات ربما لاتزال بعض بنودها قيد التفاوض حتى اللحظة