تقارير

ورين بوليسي: لماذا على الجيش الأمريكي نقل قاعدته من قطر الآن؟

يوليو 20, 2017
عدد المشاهدات 1374
عدد التعليقات 0
سكاي نيوز- أبوظبي
 
​طرح أحد كبار كتاب مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية تساؤلاً بشأن جدوى وجود قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية في قطر، في ظل تكشف المزيد من الدلائل على دعم الدوحة للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة.

وجود عديم الجدوى

أكد الكاتب إليوت باكر، الخبير في الشؤون الإستراتيجية، أن استمرار وجود 10 آلاف جندي أمريكي في قاعدة العديد الجوية بات عديم الجدوى، وسط تباهي المسؤولين القطريين بقدرة البلاد على مواجهة المقاطعة بما تمتلكه من وسائل اقتصادية تعتقد أنها كافية لذلك.

لا بد من إزالة العكاز

قال باكر في مقال نشرته المجلة، أمس: إن الولايات المتحدة أصبحت الآن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية أكثر من أي وقت مضى، وإزالة «العكاز»، ممثلاً في قاعدة العديد، الذي استندت إليه قطر لفترة طويلة، ويعد إغلاق قاعدة العديد أحد التكتيكات الهامة التي يمكن أن تستخدمها واشنطن لكي تجبر قطر على تغيير سياساتها بخصوص دعم الجماعات الإرهابية، طالما أنها لا تنفك تتباهى بقدرتها على الصمود بدون مساعدة من الآخرين.

ورقة ترامب القوية

علاوة على ذلك، فإن إغلاق الولايات المتحدة لقاعدة العديد سيكون ورقة قوية في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن من خلالها تشكيل مسار جديد للعلاقات الأمريكية في الشرق الأوسط، وقال الكاتب: إن قاعدة العديد تخدم مصالح قطر بشكل أكبر بكثير مما تقدمه للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن نقل القاعدة من أحد أكبر مشكلي الاضطرابات بالمنطقة، سيبعث برسالة واضحة إلى إيران، التي لا تزال تشكل تهديدًا للولايات المتحدة.

قاعدة استثمارية ضخمة لقطر

ينقل باكر عن دينيس روس، المستشار في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله إن قاعدة العديد هي قاعدة استثمارية ضخمة لقطر، وأن سبب استضافة الدوحة لها يشكل ضمانة أمنية لهذه الدولة للقيام بكل ما يحلو لها، وليس كما يدعي المسؤولون القطريون بأنها تأتي في سياق مكافحة الدولة للإرهاب.

قطر من أكثر الدول إشكالية لأمريكا

فيما يتعلق بالشركاء بمكافحة الإرهاب، كانت قطر واحدة من أكثر الدول إشكالية للولايات المتحدة، رغم تأكيد المسؤولين القطريين لنظرائهم الأمريكيين على مدار سنوات أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لمنع مواطنيهم من توجيه الأموال للجماعات الإرهابية.

تناقضات

من المعروف أن قطر دعمت بشكل مباشر وغير مباشر تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى من خلال دفع فدى للإفراج عن رهائن في أكثر من مناسبة، وقد أدان مجلس الأمن الدولي ودول عديدة دفع فدى من شأنها أن تشجع الإرهابيين على المزيد من عمليات الاختطاف.

استضافت مسؤولي طالبان

كما استضافت قطر مسؤولين من حركة طالبان المتشددة، وأتاحت لقادة كبار فيها بحرية الحركة عبر أراضيها، وكشفت تقارير مسربة أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن طالبان كانت تستخدم قطر قاعدة لجمع الأموال.

مولت جبهة النصرة علنًا

مولت قطر علنًا «جبهة النصرة»، ذراع القاعدة في سوريا، والتي وصفها مجلس الأمن الدولي بأنها «أحد أكثر الفروع فاعلية» لتنظيم القاعدة الإرهابي في جميع أنحاء العالم، وهكذا يبدو دعم قطر الصارخ للجماعات الإرهابية، واستضافتها في الوقت نفسه، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة من التناقضات التي لا يمكن أن تخطئها العين.

بدائل

بينما يجادل البعض بأن إغلاق قاعدة العديد يعني فقدان قاعدة إستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، فإن الجيش الأمريكي لديه القدرة على إيجاد قاعدة مماثلة في دول مجاورة، ومع إدراك المسؤولين القطريين أكثر فأكثر، أن واشنطن لا يمكنها التغاضي عن أفعال قطر، فإن بلدان أخرى مثل تركيا باتت ترى فيها الدوحة «عكازًا جديدًا» لمواجهة أزمتها الحالية في المنطقة.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى