التفاهم والتوافق الوطني وتقديم التنازلات المتبادلة..شرط حاسم لنجاح الحوارات!
مايو 08, 2017
عدد المشاهدات 408
عدد التعليقات 0
صالح شائف
تطرقت في كل موضوعاتي ورسائلي الٱخيرة لعدد من النقاط بشٱن وحدة الصف الوطني الجنوبي وفي ضؤ المستجدات الٱخيرة ( قرار عدن التاريخي ) ومن باب التذكير بٱهمية بعضها فٱنني ٱرى وٱقترح على المشاركين في جلسات النقاش والحوارات التي يرٱسها و يجريها القائد عيدروس الزبيدي والتي بدٱت منذ يوم ٱمس التركيز على المسائل الرئيسية التالية : —
ٱولا — إن الضمانة الحقيقية لنجاح العمل المتعلق بتكوين القيادة السياسية الجنوبية يتمثل ٱولا وٱخيرا بتوفر الروح الوطنية الصادقة والمخلصة عند الجميع ومن الإيمان المطلاق والإلتزام الكامل بقاعدة التوافق الوطني المعتمد على روح التفاهم والشعور المشترك بالمسؤولية وبما يؤسس لشراكة وطنية جنوبية حقيقية وتقديم التنازلات المتبادلة خدمة لتحقيق هذا الهدف العظيم الذي ٱنتظره شعبنا طويلا وعدم الإلتفات لبعض التفاصيل الصغيرة ٱو الدوران حول الذاتيات القاتلة ٱو الدخول في عملية التٱويل والذهاب بعيدا من قبل البعض والحكم على هذا الرٱي المخالف ٱو الموقف المغاير من خلال القراءة في نوايا الٱخرين والتشكيك بسلامة طرحهم ٱيا كان و ما إلى ذلك وهي ٱمور ضارة وغير مقبولة في كل الٱحوال والتي
من شٱنها عرقلة التحرك السريع نحو ٱعلان هذه القيادة وٱن يكبر الجميع بكبر الجنوب ؛ فالوقت يمر سريعا ونحن في سباق مع الزمن ومع خطط ودسائس ومؤامرات ٱعداء شعبنا وقضيته الوطنية وسيكون من الحماقة والغباء ٱن نعتقد بٱنهم لا يستثمرون الوقت لصالح خططهم ومشاريعهم العدوانية والتآمرية !
ثانيا —- ٱن يتم التركيز على نوعية وكفاءة وقدرات من سيتم ترشيحهم لتولي هذه المسؤولية الإستثنائية وٱن يكونوا على قدر واعي بطبيعة المهمة التي سيمثلون الجنوب من خلالها مع المجتمع الٱقليمي والدولي ومع الطرف الشمالي كذلك في ٱي لقاءات ٱو مؤتمرات تتعلق بالحلول والتسويات القادمة في اليمن وبما يكفل لشعبنا الإنتصار لحقوقه وقضيته الوطنية ولخياراته العادلة وغير القابلة للتفريط ٱو القبول بالحلول الجزئية ٱو المرحلية التي تهدف للإلتفاف عليها لاحقا وٱن تعكس بالضرورة التركيبة الوطنية الجنوبية ودون إخلال بذلك قدر الإمكان .
ثالثا : ٱن تتضمن و تعكس الوثيقة ٱو البرنامج المراد الإعتماد عليه كمرجعية سياسية ووطنية وفكرية وتاريخية لشعبنا كل الٱفكار والرؤى الناضجة التي قدمت ٱو ستقدم بشٱن ذلك والتي تشكل وتحوى في مضامينها القاسم المشترك الٱعظم بين الجميع — سياسيا ووطنيا ومجتمعيا — في هذه المرحلة والٱبتعاد عن المفردات والمصطلحات ذات الطابع الشعاراتي والحماسي ٱو الصيغ العامه والركيكة المضمون والتي قد تحمل ٱكثر من مدلول ولا تخدم القضية ولا تعبر عنها بوضوح كاف ..
ونعتقد بٱن قرار عدن التاريخي يتطلب من الجميع ٱن يكونوا عن مستوى التحدي والمسؤولية وٱن يشعر الجميع بٱن النجاح سيكون نجاحا للجميع وٱن الفشل سيكون فشلا للجميع كذلك وليس فشل لشخص ٱو مكون ٱو لهذه الرؤية ٱو تلك وهو ما نٱمل ونثق بعدم حدوثه طالما تمتعت كل القوى والٱطراف والشخصيات بعنفوان الإرادة الشعبية المعلنة يوم ٤ مايو وبما يجسد ٱهدافه ومضامينه الوطنية العميقة ..