إهمال المناطق المحررة أثر سلبا على (دول التحالف)
مايو 31, 2017
عدد المشاهدات 413
عدد التعليقات 0
عبدالرحمن سالم الخضر
سبق وان نبهنا منذ وقت مبكر ان إهمال المناطق المحررة من قبل دول التحالف سيكون له تأثير سلبي سوأ من الناحية الحربية او من الناحية السياسية وذلك لأهمية ان تنتقل تلك المناطق المحررة من الأسوأ الى الأفضل !
وليس العكس وهذا كثيرا ما استفاد منه الانقلابيون ومن لازال يعمل معهم سياسيا ! دول التحالف انفقت الكثير في هذه الحرب ولم تتنبه لما هو أهم الا وهو الاهتمام بكل المناطق المحررة وإنفاق جزء يسير من الانفاق على المجهود الحربي لتلك الغاية التي لو انها تمت لكان الوضع اليوم غير ما هو عليه !
حيث ان ما وصلت اليه الأوضاع من تردي في اهم المناطق المحررة وخاصة عدن من تردي في شتى مناحي الحياة الخدمية قد جعل الكثير ممن لازالوا في الجانب الآخر يقفوا مع الانقلابيين بل و يحسبوا الف حساب من انهم لن يكونوا افضل من تلك المناطق المحررة !
وهذا اعطى الكثير مبرر ان يؤمن بالخطاب السياسي والحربي للانقلابيين! الذين لاشك خدمتهم مثل هذه الأوضاع والاحوال التي وصلت في عدن وغيرها من تردي وعجز كامل
أمام ابسط ضروريات الحياة الا وهي ” الكهرباء” الكهرباء التي اعتقد ان كثير من دول العالم قد سمعت عن معاناة الناس في عدن بسبب عدم وجودها ! الكهرباء التي انست الناس ان تطالب بغيرها وذلك لضرورتها خاصة في مدينة حارة مات الكثير فيها بسبب غياب الكهرباء !
وتعطلت مشافي ومراكز صحية وغيرها من الخدمات الضرورية للحياة في مثل هذه المدينة الحارة جدا
اعتقد انه لازال اليوم وقت كافي لدى دول التحالف لتتجاوز مثل هذه الأخطاء التي تسببت في كثير من العراقيل التي لا تخدم دول التحالف
وبسببها تخسر الكثير وتتأثر سلبا كل جبهات القتال ! كل هذا يحصل مع علم الجميع بحنكة القيادات السياسية لدول الخليج ! مما يطرح سؤال مهم الا وهو … هل هناك من يؤثر على دول التحالف او يقنعها بمثل هذه الأمور ان تكون ! لغرض سياسي ! وهل مثل هذا له ان يستمر بعد ان تبين اليوم فداحت الأخطاء الناتجة عن التقصير في دعم المناطق المحررة !
واخراجها من الويلات والمآسي التي لم تعرفها او تعيشها عبر مراحل التاريخ والحروب التي شهدتها تلك المناطق ! اعتقد اليوم انه لمن الضروري على دول التحالف قبل الشرعية ان تنظر بعين الاعتبار لأحوال كل المناطق المحررة وان تقدم لها العون السريع دون تأخير وذلك لأهمية ولو تحقيق جزء من الانتصارات العسكرية
التي تأخرت كثيرا بسبب أسباب ستكشفها الأيام لدول التحالف ! لتعزز جبهات الانقلابيين وتجعلها متماسكه لتصمد ويعيش فيها الناس أحوال افضل بكثير من مناطق تحررت قبل سنوات !
وهذا يكفي ان يكون واضح اليوم لدول التحالف ان تدرك التأثير السلبي في إهمال المناطق المحررة ! وذلك ما عزز جبهات الانقلابيين وجعلهم يصمدون أكثر!
فهل نسمع ونشاهد قريبا تصحيح مثل هذه المسارات التي اضرت بالجميع !