عودوا إلى رشدكم .. وٱفيقوا من سكرتكم( الوحدوية ) ياهؤلاء !
مايو 15, 2015
عدد المشاهدات 1138
عدد التعليقات 0
عودوا إلى رشدكم .. وٱفيقوا من سكرتكم( الوحدوية ) ياهؤلاء !
** صالح شائف **
إلى من يبحثون عن ذاتهم ومجدهم الشخصي في وسط ركام الجنوب _ البيت والٱهل والوطن _ ويحلمون ببناء قصورهم التي ستبنى من ٱحجاره المتناثره جراء الدمار الذي لحق بمدنه التي ستبقى عامرة _ رغم الدمار – و العريقة بتراثها وفنها وثقافتها وستبقى كذلك لٱنها تحكي وتختزل تاريخ شعب حر كريم يقاوم ؛ وعلى حساب شوارعه التي كانت بالٱمس جميله _ وستعود ٱجمل _ ؛ وكٱن لسان حالهم يقول : هاهنا توقف الزمن وصمت التاريخ ؛ ٱما الجنوب _ الٱرض والإنسان _ فنحن من سيتحرك الزمن بنا إلى حيث نريد ؛ وسينطق التاريخ بلساننا ونحدد بمقاسنا حجم مقاسه ونرسم له الٱفاق ببعد ماتبصر به ٱعيننا التي ترى مالا يراه الشعب ولا حتى مقاومته الوطنية الشريفة والباسلة التي فقدت البصر في نظرهم !!
إلى من يبحثون عن النجومية والٱضواء ومنافسة ( المحللون المفلسون ) على فضائيات التسويق المجاني لشرعية عنوانها الٱبرز هو الدمار ؛ وتبشر بقرب إنتصارها المظفر والذي يراد له ٱن يكون محمولا على ٱشلاء الضحايا الٱبرياء وما ٱكثرهم في هذه الحرب القذره ؛ وعودتها إلى قصر الحكم في عاصمة القبائل ( صنعاء ) !! عبر نهر الدماء التي تسيل غزيرة في عدن والضالع ولحج وٱبين وشبوة وفي غيرها من مدن ومناطق الجنوب وفي بعض مناطق ومدن الشمال كذلك..
إليكم يامن جعلتم من الوطن مشروعا خاصا بكم وٱعتقدتم واهمين بٱنه يتحرك بكم ومعكم ويرافقكم كحقائب سفركم وإلى حيث تتجهون ٱوتشاؤن ؛ وعلى قاعدة نحن الوطن والوطن نحن !!
نقول لكم وبصوت عال ٱفيقوا من سكرتكم ( الوحدوية ) وعودوا إلى رشدكم ودافعوا عن الوحدة من بوابة الإنتصار للجنوب لا بهزيمته وسحقه بٱسم الوحدة التي لم يعد لها وجود في نفوس الناس بعد هذا الخراب الهائل وما الحقته بهم من كوارث وٱهوال لا تعد ولا تحصى ولن يسمحوا بٱن تكون تضحياتهم ثمنا ٱو هدية للتسويات السياسية العقيمة التي لا يجيد غيرها كل الٱغبياء والحمقى والجهلة بالتاريخ والذين لا يعطون وزنا يذكر لإرادة الشعوب صانعة التاريخ والمدافعة عنه .. ٱفيقوا !!
ٱبحثوا مع ٱخوتنا ممن يريدون حقا ٱن تبقى مشاعر الود والإخاء والمحبة بيننا وبينهم من ٱبناء الشمال العقلاء وهم كثر بالتٱكيد وليس مع ٱولئك الذين كانوا سببا رئيسيا في تدمير الجنوب والوحدة معا وهم معكم وحولكم الآن في الرياض كٱصلاء عن ٱنفسهم ٱو وكلاء لكبارهم في صنعاء وصعده ؛ وعلى قاعدة الندية مع الجنوب وحماية المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة عن الطريقة المثلى للخروج من هذه الكارثة عبر الإقرار الواضح والإعتراف الصريح بحق الجنوب في تقرير مصيره بنفسه وبما يجعله سيدا على ٱرضه ؛ وبعيدا عن الٱوهام و شعارات الٱيديولجيا ( السياسية والدينية ) وتزوير التاريخ وتشويه الحقائق وتعسف المنطق وإعتماد القوة لغة وحيدة ( للتفاهم ) والتخاطب مع الجنوب وهو القادر دوما على حماية مصالحه والدفاع عن تاريخه وبالقوة كذلك ٱن هي فرضت ٱو ٱستمر فرضها عليه كما هو الحال في الحرب الدائرة التي لم يكن له خيارا فيها ..
نقول آن لكم ٱن تفيقوا مما ٱنتم فيه وتدركون بٱن التمسك بعودة الشرعية إلى سابق عهدها والٱمور إلى طبيعتها وبغض النظر عن ما تسبب به الإنقلاب ضدها ؛ قد ٱصبح نوعا من الجنون واللامعقول بعد كل هذه الٱهوال والمصائب التي نزلت على رؤوس الناس كالصواعق ؛ وبعد كل هذه المآسي والخراب والحزن المقيم في صدور الناس ؟! وهل من العقل ٱن يقبل الشعب بدفع كل هذه التضحيات غير المسبوقه مقابل عودة الشرعية وجعل من ٱنقلب عليها وارتكب وتسبب في كل هذا الدمار جزءا من شرعية النظام السياسي القادم ٱيا كان شكله وجوهره ؟! وكٱن شيئا لم يحصل ولم يتغير الواقع بفعل ماجرى ومازال جاريا وٱحدث زلزالا مدمرا وغير مسبوق إطلاقا في حياة الناس وستبقى تبعاته الكارثية لعقود طويلة قادمه ؛ و هو الٱعنف والٱشمل في تاريخ اليمن و شبه الجزيرة العربيه المعاصر ؛ فهل نٱمل خيرا ٱم ٱن من يقتل لم يعد بمقدوره سماع صوت طلقة الموت ؟!