كتاب عدن

الغفوري .. بين الهذيان والتحريض على الجنوب !!

يوليو 17, 2017
عدد المشاهدات 362
عدد التعليقات 0
**  صالح شائف  **

في مقال له تحت عنوان ( ماذا تبقى لتعز من خيارات ) تحدث وقال مروان الغفوري الكثير من الكلام في سياق مقاله المذكور أعلاه ولا إعتراض لنا على ما قاله فهذا رٱيه و هذا حقه أيضا أختلفنا أو أتفقنا مع بعض ما جاء فيه .. 
غير ٱن يذهب به الٱمر إلى ٱن يقول بٱن  (( المزاج  الإنفصالي  المتصاعد في جنوب اليمن سياسيا وشعبويا يشكل تهديدا وجوديا لتعز )) !!
 فهذا هو الإفتراء على الحقيقة والمنطق وما لا نقبل به إطلاقا فهذا هو التهديد المبطن بعينه للجنوب وٱهله وتحريض غير مباشر لأبناء تعز لمقاومة من يهدد وجودهم وهو الجنوب وفقا لهذا ( المنطق ) الغير مستقيم مع طبيعة الواقع والحقائق  والفاقد للحجة المقنعة لمن يحثهم على ذلك وليس ضد من عبث بها بالأمس ويعبث بها الآن  وبأبنائها الكرام وحكمها مئات السنين وأمعن كثيرا في أذلال أهلها ويحاول الجنوبيون ومعهم قوات التحالف العربي إنقاذهم ومساعدتهم اليوم على تحرير ٱنفسهم سوية مع أحرار وشرفاء تعز مما هم فيه مع الٱسف ويقدمون الدماء رخيصة  كل يوم على جبهة المخا وغيرها من مناطق تعز العزيزة على الجنوب والجنوبيون ويأتي من يقول لنا بأن التهديد الوجودي لتعز قادم إليهم من الجنوب لأن أهله يريدون الدفاع عن حقهم وحريتهم وكرامتهم وإستعادة دولتهم وسيادتهم على أرضهم وهذا حقهم ولن يتراجعوا عنه قيد أنمله وقد دفعوا مهرا غاليا في سبيل تقريب يوم الخلاص الوطني للجنوب وشعبه العظيم ؛ ومثل هذا الحديث الغير مسؤول لا يعدو بكونه  محاولة عبثية لخلط الأوراق في لحظة فاصلة لا يخدم لا في شكله ولا في مضمونه ولا بتوقيته أيضا لا أبناء تعز ولا غير أبناء تعز ممن يقفون ضد الإنقلاب والإنقلابيين بجدية وصدق ووضوح بعيدا عن الإرتزاق وبيع الوهم للباحثين عن الحق والحرية والسلام !
ثم متى كان الجنوب يمثل تهديدا لتعز لا وجوديا ولا غير وجودي إلا إذا كان إحتضانه لأبنائها وفتح أبواب الرزق والعمل والتعلم بل وجعلهم شركاء حقيقيون في حكمه هو المقصود يا هذا ؟
فأي تهديد هذا وبأي منطق يكون التهديد المزعوم أم أنه التسويق لحركة نقل البندقية من كتف إلى كتف عند أولئك الذين لا يرون لهم عدوا غير الجنوب ولا مستقبل لهم بغير السيطرة على ثروات الجنوب  !!

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى