كتاب عدن

هزلت..قطر حامية الإسلام

يونيو 08, 2017
عدد المشاهدات 899
عدد التعليقات 0
صالح علي الدويل باراس

 

إدخال الفتوى انتصارا ودعما لموقف قطر في الصراع القطري مع جواره ابتذال للفتوى ومفتيها ..لأن الصراع ببساطة صراع مصالح دنيا.. لن تصدق حتى راعية عربية جاهلة ترعى قطيعها أو خادم آسيوي مسلم في قطر الاسلامية!! بأن قطر ركن وحامي الاسلام وسيعرف قارئها أن فتوى كهذه لم تكن لوجه الله ونصرة دينه وهو يرى أن حامية حمى الاسلام حسب الفتوى والمفتي تحميها أكبر قاعدة أمريكية خارج التراب الأمريكي 
وله الحق اذا اعتقد ان الفتوى في الواقع شرعنة للقاعدة العسكرية الحامية لقطر .

يا تجار الفتوى اتقوا الله في الأمة ، فالنص حمال أوجه واستخدامه بشكل مهين لتبرير فساد حاكم او خيانته وغلوله او تجميل قبحه طيلة القرن المنصرم كان احد أسباب ظهور التطرف الذي من اسبابه الاستخدام السيئ للفتوى ، ومعروفة قداستها ومنزلتها عند المسلمين وكيف كانت تحرك جموع المسلمين عندما كانت تصدر عن علماء امناء ، هذا البيع المشين لها أدى الى انهيار مؤسستها واحتقار مفتيها ووصولهما إلى هذه الدرجات المشينه فلم تعد محرك رئيسي للمجتمع …
ولم يعد يتدين بها احد الا شخصا قد حدد خياره وحسم امره سواء صدرت ام لم تصدر ، واصبح سامعها وقارئها يمر عليها كمروره على دردشة واتس آب فلا تحرك فيه شعور تدين ولا تحفز فيه دافع مقاومة .

 لن يجهل حتى المواطن البسيط أن العلاقة التي ظلت تنتظم قطر بمحيطها الخليجي بالذات علاقة يمكن أن نسميها علاقة الأخوة الأخوة الاعداء علاقة في ظاهرها اخاء وفي وفي حقيقتها زناء محارم .
أعتقد أن جوارها وصل إلى مرحلة اللا احتمال من ممارسات لا تدخل تحت اجندة المناكفات السياسية المقبولة بين الدول بل وصلت لمرحلة كسر العظم والضرب تحت الحزام فلم تتخذ تلك الدول قراراتها بتلكم المحددات إلا والخافي أعظم من ممارسات وانتهاكات قطر ، ما تمخض عن تلك الإجراءات للدول الخليجية التي لم يظهر منها إلا راس جبل الجليد

 لم تكن قطر دولة ذات قوة وعمق استراتيجي وعسكري وعلمي وصناعي بحيث انها تقوم بما قامت به بقرار نابع من ذاتها ومن وعي بمصالح دينها ، من دور في تدوير الأرهاب وحماية الجماعات الحركية ومنظريها عبر احتضان الجماعة الام التي تشكل البيئة الحاضنة والمفرخة فتضر جوارها به في مرحلة لن يكون هذا الارهاب والجماعات المفرخة له إلا كأبي رغال وظيفته أن يجعل دول الشر تتكالب على هذه الأمة وهي في أضعف حالاتها شعوبا ودولا .ولن تتصدى لتلك الهجمة دول بحجم قطر أو منظمات بحجم الأخوان أو داعش…
اتركوا تركيا والاستدلال بها فاسلامها مصمم لحماية وتسويق مصالحها وستخفض سقفه وفقا لتلكم المصالح .

 قطر قامت بدور الركن الشديد الذي آوى تلك الجماعات ومنظريها وهي كمسمى تبدو دولة كامارة موناكو للقمار ، لكن كدور وعمق فهذا مالا يستوعبه عقل مراقب أو دارس ، حقيقتها الظاهرة الحسية الملموسة بنك بنكنوت ، ومحطة غاز ، ومنبر اعلام موجه ، وقاعدة أمريكية تعتبر الأكبر والاوسع خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية ، وعلاقات عملية لا تخجل منها مع قوى يهمها تدمير الأمة ، اقصد الامة بوضعها الراهن العملي وليست الأمة الإفتراضية عند تلك الجماعات التى رأيناها تذبح وتنتهك أعراضها وتتدمر بالتهجير واللجوء صلاتها الاجتماعية التي شكلتها في مدنها وقراها طيلة قرون ويتخرب عمرانها في المدن والبلدات التي تصدت تلك الجماعات بالجهاد دفاعا عنها …

السادة اصحاب الفتوى ، الدور القطري مرسوم وبدقة ، فإن كنتم تعرفونه وتفتون له فهي مصيبة وان كنتم ، بحق ، تجهلونه فالمصيبة أعظم !! دور قطر مرسوم بأن لا يكون فعل اسلامي لا حركي ولا مجتمعي ، بل صوت إسلامي حركي مرتفع ترعاه مصالح غربية ، ويرعى مصالح غربية ، وصوت كهذا ليس من الاسلام في شي الا اذا كان اسلام عبدالله بن ابي هو الإسلام !!
هي صوت يراقب ويضبط إيقاع الصوت الاسلامي في الأمة فيدفع بتلك الأصوات التي تلبسته منظمات وجماعات لتعيث فيه فسادا وافسادا ، والمؤكد أن سواد جمهور تلك الجماعات صادق في سواده لكن قمته ” مفرمته ” في عقدها الرئيسية، والمسهدف الجمهور الصادق الذي حرفت فكره تلك الجماعات ليواجه ويفتت مجتمعه ويتم تدمير الاثنين معا .
وبغض النظر سواء اتفقنا مع رؤية الصادقين فيها لبعث الاسلام والدفاع عنه أم اختلفنا ، فانها تدار لوجستيا من مكاتب مخابرات الغرب فتوظفها لمصالح دولها بعلمها أو بدونه..
فماذا سيكون دور قطر أكثر من ذلك ؟ وهي ليست أكثر من مكتب استقصاء وتحري يستظل بعلم دولة .

لو تصورنا مجرد تصور أن أمكانيات قطر واعلامها تمتلكه دولة ذات سعة جغرافيا وكثافة سكان وموارد مالية قادرة على خلق توازن استراتيجي في المنطقة أو أن قطر تملك تلك المزايا ..فماذا سيكون الدور الغربي ؟ 
هل سيكون دور وسيط والطلب بأن يتم حل القضايا بالطرق السلمية …
لا اعتقد ذلك 
المؤكد ان الدور الغربي لن يكون الصمت إزاءها ولا الوساطة بل سيحشد 
الحشود ويجند الأمم المتحدة وقراراتها وفصولها ضد هذه الدولة المارقة الإرهابية ولن يكون مصير اميرها إلا كمصير صدام حسين

قطر مجرد دور .. ضرورة لوجستية غربية بدأت مع دق طبول الحرب العالمية على الارهاب وبعد هزيمة روسيا في الحرب الباردة وعند تصنيف الإسلام وليس الحركات الإسلامية بأنه العدو المفترض للغرب بعد هزيمة روسيا ..أقول الإسلام وليس الإخوان ولا القاعدة ولا داعش ولا أخواتها تلك الجماعات التي أنعزلت عن مجتمعها فاعتقدت واقنعت اتباعها بأنه أما بعيد عن الإسلام في التطبيق أو أنه جاهلي يجب مفارقته وإعادة دعوته أو أنه كافر يجب مجاهدته قبل جهاد اليهود والنصارى .. فهل ستشرعنون بالفتوى لهذا الدور ؟

السؤال الان هل انتهى الدور القطري المرسوم له ؟ أم أنه سينتقل إلى مرحلة أشد خطرا في التفكيك ؟
هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة والخارطة التي ستتجه بها التحالفات جراء قطع علاقات دول الخليج الرئيسية بها .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى