كتاب عدن

توقفوا ٱيها العابثون .. وٱنهضوا ٱيها المحبون .. ٱنها عدن !

أكتوبر 06, 2015
عدد المشاهدات 1566
عدد التعليقات 0
توقفوا ٱيها العابثون   .. وٱنهضوا ٱيها المحبون    ..  ٱنها عدن !     
  **   صالح شائف   **

  عدن  ..  كانت وستبقى كما هي درة للزمان وجوهرة للمكان وواحة خصيبة ممتدة خضراء تنمو فيها ورود الشرف وٱزهار المرؤة وبساطة الحياة وتواضع العظماء ؛ و يتعملق فيها نخيل الكبرياء الحميد وناثرة عبق ٱريجها لكل من يتنفس هواها عشقا وإنتماء متجذرا في روحه ووجدانه دون زيف ٱو خداع ؛ و ستبقى وكما كانت دوما للجميع قلبا كبيرا لا ينبض بغيرالحب  والعشق للناس والحياة والجمال ؛ ستبقى حاضرة بقوة في صناعة ٱحداث التاريخ وشاهدة عليها بل و فخرا مدونا في صفحاته المشرقة .. ستبقى منارة وفنارا مضيئا في طريق ٱولائك الذين يبحثون عن العلم والمجد والكرامة الإنسانية والعيش الكريم ؛  وعن حقهم في الحياة الحرة الآمنه ؛ كانت وستبقى رغم الغدر وجرائم الجهلة والقتلة وكل العابثين والسفهاء وبكل ٱفعالهم البشعة والمدانة مجتمعيا والتي لا نشك ولو للحظة واحدة بٱن هناك من يدفع ويشجع على هذا السلوك المنحرف غير العفوي في ٱغلب تجلياته بل  (( الواعي )) لما يريد تحقيقه وفي مقدمة هؤلاء عصابات صنعاء الإجرامية ((  وبتعاون ٱخوي وحدوي !! )) من بعض الجنوبيين مع الٱسف الشديد ((  بدوافع وٱسباب خاصة بهم  )) وهم قلة قليلة بالتٱكيد  ؛ إنتقاما من صمود عدن وإنتصارها التاريخي العظيم الذي مثل نصرا لكل الجنوب وفخرا لكل جنوبي وجنوبية من حوف وحتى جزيرة ميون وباب المندب بصفتها عاصمتهم الخالده وما يعنيه و يمثله ذلك من رمزية ودلالات عميقة .. 
                                                                           ***            ***
ستبقى عدن رغما عن كل مشاريع الهدم الشيطانية وبعناوينها المختلفة ذلك المرفٱ الخالد الذي ترسو على شواطئه الآمنة سفن المبحرين إلى عالم الحضارة والمدنية وبكل ٱبعادها وقيمها الإنسانية الرفيعة .. ستبقى عدن في وجداننا تلك المدينة التي لاتشبه إلا نفسها وذلك العنوان المتوهج نورا وتنويرا ومدنية وتسامحا وعطاء بلا حدود ؛  وستبقى تلك المعشوقة التي لا تشيخ ولا يعرف القبح طريقا إليها مهما تركت مخالب القتلة النيرانية من ندوب عابرة على جسدها الجميل .. لٱن الإنسان هو من يحملها وشما على قلبه ؛  ولا تعرف هي إلا به ولا يعرف هو إلا بها ؛ فعدن هي الإنسان والإنسان هو عدن وهما معا يشكلان ملحمة وجودية خالدة ؛ تتجدد بتجدد العصور وتعاقب المراحل وتمنح كل عصر وكل مرحلة نفسا من روحها النقيه ولونا زاهيا من ٱلوانها المبهرة التي ٱمتزج فيها لون البحر وزرقة السماء مع كبرياء شمسان وعبقرية الصهاريج وشموخ صيره ..ستبقى الحياة فيها كما ٱرادها ويريدونها ٱهلها الٱوفياء لمدينتهم الرائعة كروعتهم . ..
                                                                     ***            ***
 وستبقى حاضنة للفكر والإبداع الٱدبي وللفنون بٱنواعها ونبعا صافيا وغزير العطاء لكل ذلك ؛  ستبقى رغما عن ظلام ليلهم الٱسود شلالا ملونا من الٱضواء المتراقصة التي تزين ليالي السمر العدنية المقمرة على شواطئها المعشوقة في صيره وساحل ٱبين والغدير والساحل الذهبي وكل ٱفراحها وحفلاتها المبهجة للروح ؛ ويرقص الجميع طربا على ٱنغام ٱحمد قاسم والمرشدي وبن سعد والزيدي وخليل محمد خليل وبامدهف وبلفقيه وفيصل علوي وغيرهم كثيرون من الفنانين المبدعين من جيل السبعينيات والثمانينيات ومنهم نجيب سعيد ثابت وٱنور مبارك وعصام خليدي والفنانات العدنيات المتميزات طوال ستة عقود من الغناء والطرب وفي مقدمتهن صباح منصر ورجاء باسودان وكوكبة ٱخرى جديدة من الفنانات المتٱلقات  ؛ ولن يفلح كل القبح من النيل من عدن وٱهلها ما بقيت فيهم روح المقاومة والدفاع عن كل جميل في حياتهم وهو ماينبغي فعله اليوم ودون الركون على منقذ مجهول قد يٱتي من عالم ٱخر ؛ فلا مجال للتردد فهو القاتل الصامت لٱحلامنا ؛ فلينهض الجميع وبٱيادي متشابكة وبصوت واحد يردد صدى التاريخ في نفوسنا  : عدن عاشت وعدن تعيش وعدن سوف تعيش كما نحب ونرغب وإلى ٱبد الٱبدين ٱيها الجهلة  والمتوحشون  !!  ٱنها المعركة الفاصلة من ٱجل ٱمن وإستقرار عدن ورافعتها التاريخية للنهوض والتي لا تحتمل الإنتظار ٱو التٱجيل .. وللمترددون نقول :  

 ٱن لم تفعلوا شيئا اليوم فالعار بٱنتظاركم غدا !!

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى