خلطة الجنرال واحدات المطار
فبراير 13, 2017
عدد المشاهدات 857
عدد التعليقات 0
صالح علي الدويل باراس
# ان احداث الامس في مطار عدن تفرض على الجميع مراجعة فيها موضوعية ومصداقية واتخاذ قرارات تتجاوز الحسابات الفردية خاصة للقوى الجنوبية ، مالم فانها مؤشر لبرميل بارود سينفجر ولا يمكن لاحد ان يتنبأ بنتائجه.
# أن التحالف في تعامله مع الجنوب اما كقضية أو جزء من قضية يثير الاستغراب فليس مطلوبا منه الاعتراف باستقلال الجنوب لكن المطلوب أن يتعامل مع مكونات الجنوب بأنها شريك قدم تضحيات من أجل قضية وليس الإهمال أو تهيئة قوى تؤكد مسارات الحرب على الإرهاب بأنها ستكون من مكوناتها ما يؤكد ان التحالف لاينطلق من استراتيجية واضحة المعالم تجاه الجنوب نظرا لتداخل وتعارض اطرافه – السعودية والامارات قطر – والاخيرة لا تملك قوة على الأرض لكنها مرتبطة بمشروع محلي وتقوم هي فقط بتنقية المسارات أمامه ليصل إلى مايطمع اليه.
# في مأرب على سبيل المثال تم إخراج الإمارات من مشهدها في وقت مبكر ولا أعتقد أن خروجها كان سببه صواريخ الحوثي بدرجة أساسية فالمعلوم عسكريا أن الحرب ليست نزهة صيد ، بل ان خروجها يرجع بالدرجة الاساسية إلى مكونات القوى التي تدير مارب حاليا ، أو ما يمكن أن نسميها خلطة الجنرال ، إخوانية / إرهابية / قبلية ، وأعتقد أن الإمارات رأت سيطرة تلك الخلطة من القوى الممسكة بها كلها معادية للامارات بنفس درجة عداء الحوثي للامارات او أكثر وأنها تحارب وستحارب الحوثي فيها بظهر وميمنة وميسرة مكشوفة.
# في حضرموت كان أداء الإمارات أكثر من رائع لانها أمسكت الملف بكل تفاصيله ، ساعدها في ذلك أن لا رؤوس متعددة محليا تدعي استحقاقات إخراج القاعدة من حضرموت كما ان خلطة الجنرال فيها ليست بقوة خلطته في مأرب فثبت ان ليس لها اي تأثير يذكر في حضرموت بعد قمع الارهاب وهزيمته مهما كان الصوت الفسبكي مرتفعا لها بادعاء مظلومية أحيانا لها في حضرموت.
# وضع عدن مختلف ، فمن ناحية أن تحالف الحوثي وعفاش أدار فيها أقوى معارك واشرسها ، واجهتها بشراسة مقاومة جنوبية لا تخضع لرأس قيادي واحد ولاتنطلق من رؤية وطنية واضحة اختلط فيها الوطني بالديني/المذهبي. وشهدت تدميرا لكل بنيتها وخدماتها الأساسية ، كما ان هزيمة الحوثي وعفاش لم تحقق هزيمة مشروع عميق ظل عفاش يرعاه ويتعهده طيلة عقود ، عدا أن عدن ثغر قاري ، الجزء الأكبر منه يهم العالم والعالم يهمه ترتيب مصالحه فيها اكثر من اهتمامه بمصالح أبنائها كما أن خلطة الجنرال بركنيها الإخواني والإرهابي تتحرك فيها بقوة اضافة الى ذلك فإن مكونات المقاومة لم تحسم موقفها حتى الآن فإما تلتحق بالشرعية كمكونات غير متحدة أو تظل مستقلة لكن تحت قيادة مؤسسية واحدة تخضع لرؤية وطنية واحدة ، فهذا الوضع من انعدام المرجعية المؤسسية والوطنية جعل منها عبء وعنصر نشاز سوف تستغلها المشاريع ذات المؤسسية والرؤية أن عاجلا أم آجلا.
# علينا أن لا نكون اغبياء ونعتقد أن خلطة الجنرال مهزومة أو غير قادرة أو فاشلة في مأرب أو الجوف فمن يعتقد ذلك وأهم فاختيارهم طريق مأرب / نهم لتحرير صنعاء لا يدل على ضعف نظر استراتيجي وان كان يبدو في ظاهره غباء,عسكري فألجانب الاستراتيجي يدل أن معركتهم ليست في صنعاء فلو أرادوها لاختاروا لها طرقها التي تسقطها تاريخيا ، مأرب قاعدة تجميع لوجستية لكل خلطة الجنرال هذه الخلطة ليست معركتها في المخا ولا حرض ولا في تعز انما معركة خلطة الجنرال الاساسية وام المعارك في مشروعه في عدن وأبين مهما تجزأت الأدوار بين أطرافها أو حتى أظهر بعضهم لبعض العداء.
# فإن الحملات ضد الإمارات تأتي في هذا السياق فالإمارات هي الوحيدة من التحالف التي تملك مشروعا واضحا ضد خلطة الجنرال في هذه الحرب لذا يجب أن لإ تنساق بقية القوى وتخدم مشروع خلطة الجنرال وهي لا تدرك مراميها وابعادها.