صابرحجازي يحاورالأديب والشاعر والناقد العراقي كريم عبد الله
ديسمبر 05, 2018
عدد المشاهدات 836
عدد التعليقات 0
في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 90 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س – كيف تقدم نفسكِ للقارئ ؟
ج – من خلال أعمالي الادبية والفنية , بالتاكيد هي ما تفصح وبجلاء عن نفسي
س – إنتاجك الأدبي : نبذة عنه ؟
ج- كتبت القصيدة العمودية في بداية مشواري , لكنها لم تشبع غروري وطموحي . وكتبت قصيدة التفعيلة واصدرت
ديوان العشق في زمن الغربة وديوان العشق والاسطورة ,
لكن كان في أعماقي بركان يحاول الانفجار ويبحث عن فوهة له , وايضا لم أحقق ما كنت أريده في قصيدة التفعيلة , فهجرتها الى النصّ الفتوح هذا الفضاء الجميل والساحر , واصدرت
ديوان تصاويرك تستحمّ وراء ستائر مخمليّة وديوان الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو ,
ولم أجد نفسي هنا أيضا , بعدها أصدرت
ديوان وجعٌ اشيبٌ وكفٌّ عذراء وهو عبارة عن نصوص تجريدية وجدت نفسي منغمسا الى أبعد الحدود في هذه اللغة العظيمة , هذا الديوان جعلني ألتجأ الى عالم أوسع وأِجمل الا وهو القصيدة السردية التعبيرية , هذه القصيدة العظيمة والتي أعتبرها هي قصيدة المستقبل لما تمتلك من مقومات رصينة وحقيقية ستمكّنها من الصمود والاستمرارية الى المستقبل ,
فّاصدرت ديوان بغداد في حلّتها الجديدة وديوان همرات شوارسكوف وديوان لـ بيوت شروباك سـ تعود عصافيري
وفي الطريق أكثر من ديوان لقصائد سرد تعبيرية كُتبت بلغة عظيمة جدا وبتقنية عالية , على الاخرين ان يفكّكوا سرّ هذه اللغة , وانا أعتبرها تحدّ للنقاد كوني كتابات من كوكب آخر , وأثناء هذه الرحلة حاولت ان اطتب الهايكو ,
والان لي ديوان بعنوان سوتيانك الأحمر أفكر في ارساله الى المطابع .
كذلك كتبت وأخرجت أكثر من مسرحية ( سايكودراما ) وهي طريقة حديثة في معالجة المرضى المصابين بالفصام العقلي ( الشيزوفرينيا ) عن طريق التمثيل ولعب أدوار مغايرة لأدوارهم ( المرضى ) لكونهم يتعالجون في مستشفى الامراض العقلية ,
وأخرجت (5 ) مسرحيات على خشبة المسرح وامام الجمهور في المستشفى التي أعمل فيها , وجمع الابطال هم من المرضى والمريضات في المستشفى .
س:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهدف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟
ج- انا مدير مؤسسة تجديد الادبية بالنسخة العربية والتي تهتم وتشجّع الكتابة السردية التعبيرية , حيث تكون القصيدة افقية على شكل فقرات متواصلة وبدون توقفات او فواصل او تشطير , وبلغة ابداعية عالية المستوى . اعتقد بان قصيدة النثر يجب ان تكتب هكذا افقيا كون الشعرية ستنبعث من خلال النثر , اعتقد لقد حققت الشبكة العنكبويتة بعضا مما كنت اتمناه , فالان يوجد كتّاب سرد تعبيري من مختلف الدول العربية , يكتبون القصيدة السردية التعبيرية بمستوى القصيدة العالمية , وهذا ما افتخر به ويسعدني جدا , علما هناك كتّاب من مختلف العالم بدأوا يكتبون هذه القصيدة لما وجدوا فيها من فنية عالية ولغة تمتلك طاقات هائلة وخيال ابداعي جامح وموسيقى رقراقة كالينبوع وغيرها , نعم اصبح لدينا الان قرّاء يتابعون كتاباتنا ويستهونها ويحاولون الكتابة بمثل ما نكتب , علما هناك شعراء نثر التجأوا الى السردية التعبيرية وأبدوا فيها كثيرا . نعم بالنسبة لي لقد استطاعت الشبكة العنكبوتية تمدّ الجسور بيني وبين المتلقي العربي وتقدّمني للجمهور بعدما نشرت جميع اعمالي الادبية عليها وبواسطتها , لكوني أؤمن بان النشر الالكتروني مهم جدا بالنسبة للشاعر في اكثر واسوع انتشارا في الوقت الحاضر بعدما هّجر الكتاب .
وهذا رابط صفحتي :-
https://www.facebook.com/psykareem
س – المشهد الثقافي الأدبي الحالي في العراق – كيف هو ؟
ج – بعد التغيير اي بعد عام 2013 انفتح العراق على جميع العالم واصبح هناك أكثر من حراك ثقافي وفني وووووووو .. , لكن مازال المشهد مرتبك نتيجة النشر العشوائي والغير ملتزم وخصوصا كثرة الطباعة الورقية والنشر الالكتروني , انا مؤمن بان نتائج هذا الوضع اخذت تكتسب ملامح الالتزام والنضوج والابداع الحقيقي , أعتقد نحن الان في الطريق الصحيح رغم كثرة الصعوبات .
س – ماهو رأيك وبصراحة في الأدب والحركة الثقافية في الوطن العربي ؟
ج- ربما عدم السفر والاطلاع عن كثب لما يجري في الوطن العربي جعلني اقف عاجزا ان اعطي رايا صريحا في الادب والحركة الثقافية , لكنني اعتقد بان ما يحدث في العراق ربما هو موجود في باقي بلداننا العربية .
س – كيف كانت بدايتك مع الكتابة الادبية ؟ وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية ؟
ج- مذ كنت طفلا كان يستهويني نزول المطر ورائحة التراب التي تبنعث من الارض نتيجة هذا اللقاء , كنت ارهف سمعي لحركة الريح وهي تداب أسلاك الكهرباء والاشجاء وتحريكها للاشياء , كنت انظر الى البعيد من بيتنا الذي كان في مدينة نائية فاجد الفضاء شاسعا , في المرحلة الابتدائية كنت امارس الرسم , وكان لي معلّم يشجعنا على قراءة بعض القصص المخصصة للاطفال , ما كنت اذكر بعض هذه القصص للان ( العملاق والجبل ) وغيرها , كانت تستهويني جدا هذه الحكايات , ومما اثارني اكثر حكايات جدتي عن الجن والطيور والاسماك والانسان , في مرحلة الدراسة المتوسطة كانت هوايتي السينما ومحاولة تشغيل بعض الافلام القديمة ( كانت فاشلة طبعا ) لعدم وجود امكانيات , وبعدها قمت بكتابة هذاءات متعددة ومتنوعة ما بين الشعر والقصة والمسرحية , كلها كانت عبارة عن كتابات فاشلة , لكن اتذكر اول مرّة اشتريت كتابا لنجبيب محفوظ ربما كان اسمه ( الرقص تحت المطر ) , من هنا تمنيت لو اكون كاتبا مثل نجيب محفوظ , وبدات رحلتي من الكتب والقراءات المختلفة , لكن بسبب الحرب انقطعت علاقتي مع الادب بصورة شبه تامّة , وبعدها وجدت نفسي مرغما على العودة والكتابة بشغف وبطموح ورغبة ملحّة .
س -كيف استطاعت من خلال عملك في مستشفى الرشاد في القسم التأهيلي للمرضى النفسيين بدعمهم من خلال القيام بأنشطه ثقافية وابداعية في مجلة خاصة بالمستشفى وتاليف مسرحيات قمت باعدادها واخراجها وطرح موضوعاتها كي تطلق العنان والحرية التامة للمرضى لتشخيصها على خشبة المسرح ؟
ج- التعامل مع المريض النفسي والعقلي فتح لي ابوابا كثيرة للغوص في نفوس هؤلاء ومعرفة ما يحدث عندهم نتيجة المرض النفسي والعقلي , فكنت قريبا جدا لهم ومحبا ووفيّا وخلصا للكثير منهم , فمنحوني الكثير بدون مقابل . لقد أحببت العمل مع هؤلاء المرضى وعشقت عملي ووجدت المتعة وراحة الضمير وانا قريب منهم , قسم التأهيل النفسي في المستشفى من أحدث المراكز العلاجية التأهيلية في الوطن العربي وربما في بعض الدول المجاورة , برنامج علاجي علمي متكامل ورائع جدا , فيه العلاج بالموسيقى والعلاج بالفن والعلاج بالرياضة والعلاج بالمطالعة والعلاج الفردي والجماعي والسلوكي والعلاج بالانترنيت والحاسوب والعلاج بالسينما واخيرا العلاج بالسايكودراما , لقد شجّعني المرضى على تقديم كل جديد وعلمي مع الفريق الطبي والصحي الذي نعمل فيه جنبا الى جنب , فهناك المسابقات الرياضية المختلفة ( كرة القدم وكرة السلّة والكرة الطائرة وكرة اليد والماراثون والدراجات الهوائية وكذلك الاحتفالات الموسيقة والترفيهية المختلفة , كل هذا مهّد الارضية لاطلاق برنامج العلاج بالسايكودراما , فهو برنامج علاجي طويل الامد فيه المتعة والابداع ولكن في المقابل يعتبر من البرامج المتعبة جدا .
س – هل نستطيع أن نسأل أن القصيدة السردية التعبيرية تسير في طريق الإبداع أم هي تكرر ما قيل وما يقال؟
ج- لقد جاءت القصيدة السردية التعبيرية لتنتشل قصيدة النثر مما لحق بها , او هي ولادة جديدة وانتصار لقصيدة النثر العربية , الان اكتسبت ملامح النضوج واصبحت تقف بشموخ وعناد امام التحديات , انا احاول مع الاخرين ان نؤسس لجنس ادبي جديد , ربما هذا الكلام ستعرض للانتقادات الكثيرة والتشهير والتسفيه , اعلم كل هذا لكنني مصرّ وبقوة على مااقول واحاول اثبات ذلك عن طريق الاصدارت الجديدة . انها في المسار الصحيح وقدّمت وستقدّم كل شيء جديد .
س – لمن يقرأ الاديب كريم عبد الله ؟ وماذا تقرأ ؟
ج- أقرأ للجميع , فالمبدع الحقيقي هو الذي يستفاد من الاخرين . اقرا الادب والفن والمسرح والموسيقى والفلسفة , فهذه روافد أتكىء عليها من اجل تطوير تجربتي .
*س – ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟ وهل لك طقوس معينه في الكتابة ؟
ج – لقد وجدت نفسي اخير في الكتابة التي اجدها تشغل كل وقتي ,عن نفسي فانا كثيرا ما كنت اضع عنوانا ما في ذاكرتي , ومن ثمّ أملأه , وحينها استشعر بالامان , فابدأ بوضع حجر فوق حجر حتى يكتمل بناء القصيدة . فأنا لا أفكر في الكتابة الا والقلم بين أناملي , قبل الشروع في الكتابة اجد نفسي مستغرقا في عالم الاحلام التي تمنحني وبمساعدة خيالي الجامح المادة الاساسية للفكرة , ربما هي الان هويتي التي احاول ترميمها بعد كل الخسارات التي فقدت في مرحلة معينة من حياتي , انا اتنفس الشعر , بالتاكيد انا لي صومعة خاصة ابتعد فيها عن ضجيج العالم واتصالح مع نفسي دائما وانتظر الوحي متى يأتي .
س – كتبت عنك مؤلفاتك عديدة – ما اقربها لنفسك وعبرت عن ابداعك عن قرب ؟
ج – كل ناقد له رؤيته الخاصة بما كتبته وأكتبه , انا اكتب متحررا من الزمان والمكان , ونصوصي صالحة للقراءة في اي وقت ومكان من هذا العالم , وهي تضجّ بالتأويلات الكثيرة , وهذا يجعل القراءات مختلفة عمّا اكتبه , ربما دكتور انور غني الموسوي كان الاقرب لكتاباتي مع الاحترام والتقدير لكل من كتب عن تجربتي وسوف يكتب عنها . مازال عندي الكثير وهذا الكثير جدير بالقراءة الابداعية , ربما ستكون كتاباتي هي كتابات المستقبل , لانني اذهب بعيد نحو هذا المستقبل بسبب نضوج التجربة في الوقت الحاضر .
*س – من هم أبرز الأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم وتفتخر بهم ولماذا ؟
ج- ربما مدرّس الرسم والفنية في الصف الاول الابتدائي ومردس اللغة الغربية في الصف الثاني لهم الاثر الكبير في نفسي , وكذلك مردس الفنية في الصف الثاني المتوسط له الاثر الكبير في عشقي للمسرح بعدما مثّلت لاول مرة في حياتي اكثر من دور في مسرحيات كان يكتبها ويخرجها بنفسه .
س – تكتب القصيدة السردية التعبيرية والنثر والنقد والشعر – برأيك هل حققت كتاباتك ما تطمح إليه أم إنها مازالت تحاول إثبات ذاتها؟
ج- انا اكتب بلغة عظيمة ومازلت مستمرا على تقديم كل جديد مبهر ويليق بالادب , طموحي ليس له حدود فانا ابحث عن العالمية لان كتاباتي تصلح ان تكون كتابات عالمية فعلا , لكن هناك مشكلة تواجهني وهي الترجمة , اغلب من تعاملت معهم على ترجمة كتاباتي يجدون صعوبة فائقة في قراءة وترجمة هذه الكتابات لصعوبة اللغة وفنيتها العالية .
*س – أحلامك على المستوى الشخصي ؟ وعلى المستوى الأدبي ؟
ج- اريد الانطلاق الى العالمية وهذا هو المهم الان , شخصيا ابحث عن الهدوء والامام مع من أحب ورايده رفيقا لي دائما .
س – في حياة كل منا لحظات لا تنسى ، قد تكون لحظات سعيدة أو مؤلمة فما هي أهم اللحظات في حياة الكاتب كريم عبد الله والتي لا ينساها؟
ج- الحرب للان ترافقني وتترك بصماتها المدافع والرشاشات والبارود وقصص الموت المرعبة والمجانية على أغلب كتاباتي , فهي تأخذ مساحة كبيرة فيها , ربما لحظات السعادة كانت قليلة جدا وربما نادرة .
*س – إلى أي مدى فقدت القصيدة الشعرية فعاليتها في هذا الزمن ؟
ج- اذا استمر هذا الخراب الثقافي ربما سنتحسّر على القصيدة الحقيقية , لكن مقابل هذا الخراب هناك من يحاول ترميم الواقع والانتصار للقصيدة .
*س – أهناك من قوّة للثّقافة في زمن طغت فيه ثقافة القوّة؟
ج- قوّة الكلمة وصدقها هي السلاح المناسب للوقوف بوجه قوة السلاح في الوقت الحاضر ,
س:- هل الحصول علي جوائز ادبية من المسابقات الادبية المنتشرة باجهزة الاعلام المختلفة تساهم في صنع اديب مميز يشار الية بالبنان وطرح اسمة ككاتب مرموق ؟ وما رايك في حقيقة المسابقات والتكريمات الادبية في العالم العربي ؟
ج – انا أؤمن بانّ الفي سبوك والجوائز والشهادات ولا وسائل الاعلام تصنع شاعرا حقيقيا . للاسف اكثر المسابقات التي تقام الان تكون خاضعة للمجاملات والاخوانيات , المبدع الحقيقي نأى بنفسه عن كل هذا الخراب وبقي مترفعا عنه يحاول الابداع وصنع الجمال بعيدا عن الاضواء , والطامة الكبرى اجد الكثير من هذه التكريمات والمسابقات مسؤول عنها اشخاص بعيدا جدا عن الادب والثقافة , لهذا وهذا شيء خطير , ظهرت الى السطح طبقة يقودها أشباه الادباء والمثقفين
*س – طفولتك.حدثنا قليلا عن تلك المرحلة في حياتك ؟؟؟
ج – طفولة عادية رافقتها الحروب دائما , والحرمان والعوز المادي
س – تجربتك الفريدة في السايكو دراما – حدثنا عن ذلك وعن الاصداء لهذا المنجز؟
ج- إستخدام العلاج بالسايكودراما للمرضى النفسيين والعقليين
مقدمة عن التأهيل النفسي
أكثر أعراض مرض الفصام شيوعا هي الهلوسة والأوهام واضطرابات الأفكارِ والسلوكيات التي تعتبر غير مقبولة في الأشخاص العاديين ضمن المجتمع المعين. يمكن السيطرة عليها بالأدوية المعقله. المشكلة دائما تكمن في الأعراض الأخرى 1-فقدان الاهتمام مشاكل للمريض وأهله 2-فقدان الحيوية 3-فقدان روح العلاقة الحميمة مع الآخرين 4-فقدان روح المرحِ العلاج التأهيل والاجتماعي معاناة العوائل العراقية عند معالجة أحد أبنائها داخل البيت: 1-أعباء العناية التمريضية النفسية. 2-الخجل والإحراج من أعراض المرض. 3-حيرة الأهل حول مستقبل المرضِ. 4-فقدان الإسناد الاجتماعي. 5-وصمة العار 6-صعوبة الحصول على الأدوية النفسية وعدم توفر الخدمات النفسية في بعض الاماكن. 7-المراجعة الطوعية والقسرية التأهيل النفسي طرق خلاقة للشفاء وتعزيز الحياة وهي انواع من التواصل الكلامي وغير الكلامي للافكار والمشاعر تساعد على: 1-تشجيع نماء الشخصية 2-زيادة معرفة وفهم الذات 3-اصلاح المشاعر والعواطف المتضررة بالمرض النفسي 4-تستخدم مع الاطفال والبالغين والعوائل والمجاميع يمكن أن يقوم به: الطبيب النفساني اختصاصي علم النفس الباحث النفسي الطبيب العام والصيدلي الممرض النفسي يساعد جميع الأعمار لتكوين: معنى للحياة ومفرداتها إعادة البصيرة والاستشفاء من المشاعر الصادمة والأزمات يحل الصراعات الداخلية والخارجية المشاكل التى تغطي حياتنا اليومية مع زيادة الشعور بالصحة العلاج النفسي التاهيلي مبنى على فرضية: كل إنسان باستطاعته التعبير عن ذاته بإبداع والناتج دائما اقل أهمية من الطريقة العلاجية التي تأتي دائما بالمرتبة الأولى المعالج يجب ان لايركز دائما على جمالية ومثالية الفن بل على الحاجات العلاجية التي تفيد المريض ((المهم هو مشاركة المريض في العمل)) اختيار نوع العلاج التاهيلي يساعد في تسريع الفعاليات التي تؤدي بالفائدة للمريض وتهديه لان يجد المعنى من خلال الابداع وكذلك مشاركة التجارب مع المؤهل والمرضى الاخرين التأهيل في المستشفى لمذا: 1-تأثير المصحة السالب للشخصية. 2- المريض يكون معتل ومقعد بسبب المرض(لايوجد برنامج). 3- ضعف القابلية العملية والوظيفية 4-اللامبالات وعدم الاكتراث(قلة التحفيز والحوافز) 5- التحطم الاجتماعي(طبقة اجتماعية منزوية وفي اسفل السلم الاجتماعي) 6-نوعية الحياة 7-قلة الدافعية 8- اهمال الذات(النظافة الشخصية مثلا) 9- مشاكل التواصل مع الاخرين. معظم العاملين في مجال الصحة النفسية لايقدرون قابليات المريض يرون الاعراض وليس القابليات العملية الغاية من العلاج التاهيلي النفسي 1-الشفاء 2-الاستقلالية 3-العودة الكاملة للمجتمع 4-نوعية الحياة المرضية للمريض وذوويه 5-منع الازمة والوصمة الناجمه عن المرض 6-منع وتقليل مضاعفات المرض والاعاقة 7-تقليل ومنع الانتكاسات 8-مساعدة المرضى ليكونو اقوى من ضعفهم التأهيل هو طرق لمساعدة المرض للعودة للحياة الطبيعية قبل المرض من خلال: اعادة التعلم اعادة التدريب .
العلاج بالسايكودراما ( التمثيل ) وهي طرق علاجية موجّهة من خلال الفعاليات الادرامية لأستعراض المشاكل العامة او ما يتعلق بالاشخاص . طرق العلاج : – استخدام الطرق التجريبية في تقييم العلاقات الاجتماعية وأخذ الادوار المختلفة من خلال التفاعل ضمن المجموعة … ويمكن استخدامها كعلاج سلوكي . يحقق هذا البرنامج الغايات والاهداف التالية : – 1- اعادة البصيرة . 2- نمو الشخصية واكتساب الخبرة . 3- تطوير مهارات التواصل الاجتماعي . 4- زيادة الادراك الايجابي . 5- التفاعل الوجداني . 6- تساعد في توضيح المواضيع المختلفة المراد طرحها على المريض . 7- المساعدة في النمو العاطفي الايجابي . 8- يساعد في عملية التعلّم بصورة عامة وتعلّم مهارات جديدة بصورة خاصة . 9- اخذ ادوار حياتية جديدة للمريض وايجاد الحلول المناسبة لها . 10- توفير الفرصة لكي يرى المريض من الخارج . طرق العمل : – وتشمل ( استعراض احداث الماضي والحاظر والمستقبل من خلال طرح المشاكل وايجاد الحلول المناسبة لها ) منذ الصغر كانت تراودني فكرة السينما والمسرح والتمثيل , منذ ايام عرض مسرح الدمى وخصوصا ( القرقوز ) في مرحلة الطفولة وفيما بعد اقامة مراسيم عاشوراء وتمثيل واقعة الطف الفجيعة كنت قريبا جدا منها بروحي وتفكيري وتعلّقي بالشخصيات ومتابعتها عن قرب في ساحة المعركة وبعد ذلك دخولي الى دور العرض السينمائي ومشاهدة التلفاز , كنت انهر بكل هذا وفي نفس الوقت كانت هناك رغبة جامحة معي تنمو ببطىء وولع يكبر ويداهمني كثيرا , بدات افكر في هذا العالم الجميل والزاهي . بعد اكمال دراستي حاولت الدخول الى معهد الفنون الجميلة ولكن لاسباب امينة لم يتمّ قبولي في المعهد فكانت لي مسيرة اخرى بعيدة عن هذا المجال . ظلّت الفكرة تراودني دائما الى ان دخلت في مجال العلاج التأهيلي النفسي ومع المرضى العقليين والنفسيين وجدت الفرصة مناسبة والابواب مفتحة امامي لأعيد ترتيب اوراقي وامارس ما حرمت منه لسنوات طويلة . فتجربة العلاج بالتمثيل للمرضى العقليين هي الاولى والفريدة في نوعها في العراق وربما في الدول الاخرى والعالم ايضا كون المريض يقف امام الجمهور وعلى خشبة المسرح ولفترة زمنية تتجاوز الساعة والنصف . فكانت التجربة الاولى كتابة واخراج مسرحية (( الغريب )) في عام 2002 وكان ابطالها مرضى ومريضات راقدين في المستشفى , وبعد ذلك قدمت مسرحية (( الشيزوفرينيا )) عام 2003 وبعدها مسرحية (( الجهل والحرمان )) عام 2005 وبعدها مسرحية (( حكاية انسان )) عام 2007 , وجميع الابطال هم مرضى عقليين راقدين في المستشفى . كيف تكتب نصّا مسرحيا لمريض عقلي : – من الصعوبة جدا ان تفعل ذلك مع مريض يعاني من اوهام مرضية واختلالات في الشخصية , لكنني وبحكم تواجدي وعملي في المستشفى وعلاقتي الحميمية مع المرضى تعرفت على اغلبهم وعرفت كل مريض وقابلياته الذهنية والمعرفية , فقمت بكتابة نصوصي المسرحية حسب قدراتهم وقابلياتهم وجعل الحوار مفتوحا بامكان المريض ان يضيف ويطوّر الشخصية بما يتناسب مع الحوار العام للمسرحية , اما طريقة الاخراج ووقوف المريض على خشبة المسرح وامام الجمهور فهذا يحتاج الى صبر طويل وتأهيل وزرع الثقة في نفوس المرضى ومنحهم الحرية المطلقة للحركة اثناء اداء الشخصية على خشبة المسرح وضمن اطار المسرحية العام . لا ننسى بان المريض العقلي يعالني دائما بسبب المرض , المصاعب التي تواجهني في هذا العمل هو انتكاسة المريض اثناء التدريبات اليومية مما يتطلب اعادة المريض الى الردهة ومتابعة علاجه النفسي من قبل الطبيب المعالج . كيف تصنع فرقة مسرحية من مرضى عقليين : – ليس الامر بالسهولة ان تصنع من مرضى عقليين اغلبهم مصابون بامراض عقلية صعبة كــ ( مرض الفصام العقلي او الهوس او الذهان او الكآبة التخشبية او اضطراب الشخصية ….الخ ) جميع هذه الامراض تكون قد عملت ما عملت بهذا الانسان المريض وجعلته منبوذا من الجميع حتى الاهل والسيطرة على اعراض هذه الامراض تكون صعبة وتحتاج الى علاج دوائي طويل الامد واحيانا كثيرة يتطلب الامر دخول المريض الى المصح العقلي للعلاج ومتابعة حالته عن كثب , والنتيجة ان يكون هذا الانسان محطم نفسيا ومنبوذا وغير مرغوب فيه ويعيش تحت تأثير المرض من هلاوس بصرية وسمعية وعدم المقدرة على التواصل مع الاخرين , لهذا فالامر في غاية الصعوبة في كيفية التعامل مع هذا المريض فكيف لو فكرت بالعمل معه وفي موضوع خطير جدا وهو التمثيل وامام المجتمع ؟ ! . دائما أهيىء اكثر من فرقة مسرحية من المرضى والعمل معهم وباستمرار وبالاتصال المباشر مع الطبيب المشرف على علاجهم ومتابعة حالتهم , فكثيرا ما اضطر الى اعادة الكثير منهم للردهة النفسية واكمال علاجهم الدوائي ويبقى معي من هم اكثر شكيمة واصرار وعشقا لهذا الفن الجميل ونبدأ العمل سوية كفريق واحد . اهم المشاكل التي تواجهنا في العمل ( المسرحي ) : – كثيرة هي المشاكل التى اواجهها ومنها عدم مقدرة المريض على ايصال الفكرة الى الجمهور ومنها عدم التوافق بين البعض منهم والنرجسية المفرطة ومنها الاحساس بالخيبة وعدم الجدوى من هذا العمل ومنها خروج بعض المرضى الى ذويهم وتركهم المستشفى بعد اكمال علاجهم لكن يبقى الاخطر هو انتكاسة بعض المرضى الاساسيين في المسرحية مما يتطلب الامر اعادتهم الى الردهة ومتابعة علاجهم الدوائي وتحت الاشراف الطبي والتمريضي مما يؤدي الى تأخير عرض العمل المسرحي الى شعار اخر او الغاء العرض او الاستعانة ببعض المرضى الاخرين وادماجهم ضمن الفرقة المسرحية والعمل معهم وبتركيز عال وتكثيف العمل كي نتمكن من اكمال العمل بالصورة المطلوبة . واليوم استعد لأخراج العمل المسرحي الخامس مسرحية (( وطنّ نا )) وهي من تأليفي واخراجي وبطولة مجموعة من المرضى العقليين الراقدين في المستشفى , وهي تجربة جديدة لنا في هذا العمل حيث تحاكي الواقع العراقي الحالي وما يعانيه الانسان في هذه البقعة من العالم … اخيرا جميع المرضى الذين شاركوا معي في هذه المسرحيات تحسّنت حالتهم النفسية والعقلية مما جعلهم يخرجون نهائيا من المستشفى وعودتهم الى المجتمع .
*س – أما من سؤال منّيت النّفس أن يطرح عليك يومًا و انتظرت أن تجيب عليه بشغف؟
ج- بصراحة لم أفكر بمثل هذا السؤال , ربما على الاخر ان يستفزّني اولا بالسؤال حينها سأجيب.
س – قبل أن نختتم هذا الحوار, ما الذي يمكن أن تكتبه في ختام اللقاء ؟
ج- اطمح ان نرتقي بالادب العربي الى مستوى العالمية بصورة عامة والقصيدة بصورة خاصة , لان الادب هو روح الامة ونبضها الدائم , والشعر لغة السلام والمحبة بين الامم