قلب يتصحر
ديسمبر 18, 2018
عدد المشاهدات 739
عدد التعليقات 0
قصة قصيرة للاستاذ منصور عبيد حسين
تداعب طفلها الذي تجاوز بقليل الشهر السابع تمرر يدها على بطنه المنتفخة… تنهض الى النافذة تفتحها تاتيها اصوات الاطفال الممتزجة باصوات الدجاج في ساحة البيت الواسعة..! تغلق النافذة تعود الى طفلها .. تبحر بعيدا الى مدينتهاالصغيرة الى مدرستها واحلامها التي بترت بسبب الخلاف الحاد بين والديها ..والذي انتهى بالانفصال… تزوج الاب وبعد اشهر تزوجت الام… استغل الاب ذلك فانتزعها من احضان جدتها ومن الصف السابع، ترجته جدتها كثيرا ان يتركها تكمل تعليمها… رد عليها : التعليم يخرب عقول الفتيات… .! بعد ايام من وجودها مع والدها كان البيت يضج بالحركة عمها وزوجته وبناته وابنهما الوحيد….. همست زوجة ابيها في اذنها لقد جاءوا لخطبتك… .صرخت في اعماقها ..رفضت.. ولكن والدها انزلها عند رغبته ..زوجها لابن عمها المدلل …الذي لايعرف من الحياة الا النوم ومضغ القات… تحول البيت الى صراخ دائم… مشاجرات لاتفة الاسباب ،طفلين في سن المراهقة … .ملت الام وكذلك الاب ..فكان الطلاق نهاية لحياة غير مرغوب فيها… بعد سنة احضر والدها رجلا في الخمسين من العمر قال لها : هذا زوجك الجديد…! اضاف بحزم يريد ان يكمل ماحلله الله… دارت الدنيا بها شعرت بالغثيان وبعد اسبوع وجدت نفسها بين ثلاث نساء ومجموعة كبيرة من الاطفال… الدموع تحفر مجراها على خديها ،يعيدها صراخ ابنها الى غرفتها تلقمه قنينة الحليب ، ثم تغمض عينيها
( ابريل 1999)