الركض الجماعي ينمي الثقة بالنفس
أبريل 29, 2018
عدد المشاهدات 1160
عدد التعليقات 0
لندن – خلصت دراسة حديثة إلى أن ممارسة رياضة الركض بانتظام تجعل الناس أكثر سعادة وثقة بأنفسهم. وأكد الباحثون أن ممارسة رياضة الركض بانتظام تؤدي إلى شعور الإنسان بالرضى والارتياح.
وأجرى الباحثون مسحا استقصائيا على 8 الآف شخص من ممارسي رياضة الركض، نشرت نتائجه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، وتوصلوا إلى أن محبي هذه الرياضة يشعرون بسعادة بالغة لدى ممارسة الركض بشكل جماعي مع أهالي الحي. يتم تنظيم مثل هذه الأنشطة الرياضية الجماعية، في بريطانيا، في أغلبية المتنزهات مرة على الأقل أسبوعيا.
ويشترك الأهالي في تطبيقات تُعنى بهذه الرياضة على الهواتف النقالة مثل تطبيق”سترافا”، وهو شبكة اجتماعية للرياضيين تضم الملايين من المتسابقين وراكبي الدراجات والرياضيين وتعمل على تشجيع الرياضيين وإطلاق العنان لإمكانياتهم.
وأكد 89 في المئة من المشاركين في المسح أن الركض بصورة منتظمة يشعرهم بالسعادة ويؤثر بصورة إيجابية على صحتهم العقلية ورشاقة أجسامهم.
وسجل المشاركون في هذه الدراسة مستويات عالية من السعادة لدى قياسها على “مقياس أكسفورد للسعادة ” وكانت أعلى من المعدل بأربع درجات.
وقال الباحثون في جامعة غلاسكو كيدونين الذين أشرفوا على هذه الدراسة إنهم أجروا مقابلات مع 8.157 شخصاً من ممارسي رياضة الركض مسجلين بصورة رسمية للركض في المتنزهات المحلية وفي مبادرة بنك نيشون وايد للركض الحر لـ 5 كيلومترات أسبوعياً وتطبيق “ستارفا”.
وصرح الدكتور إيمانويل تيول بأن “الركض يُشعر المرء بأنه أنجز شيئاً ما، الأمر الذي يشعره بالرضى الذاتي الكامل”. وأضاف أن “الركض يمد الإنسان بالثقة بالنفس ويشعره بالسعادة”.
وأردف قائلا إن ” الركض في المتنزهات المحلية مع أبناء المنطقة والقدرة على متابعة درجة تقدم المرء في ممارسة هذه الرياضة عن طريق التطبيقات على الهواتف النقالة، يجعلان ممارسة رياضة الركض أكثر متعة”. وأشار إلى أن “الركض يعتبر وسيلة للحفاظ على رشاقة الجسم”.
وكشفت الدراسة أن تطبيق “سترافا” شجع 83 في المئة من المشاركين في المسح الاستقصائي على الركض، فيما قال 55 في المئة منهم بأن النشاطات التي تنظم في المتنزهات المحلية حفزتهم على ممارسة رياضة الركض بانتظام.
وفي الوقت نفسه، توصلت دراسة بريطانية منفصلة نشرت في الدورية الأميركية لعلم النفس إلى أن القيام بأي نشاط بدني يقلل من نسبة الإصابة بالاكتئاب.
وقام فريق دولي من الباحثين من بينهم خبراء من كلية كينغز كوليدج في لندن بتحليل بيانات 49 دراسة مختلفة تتضمن معلومات عن الاكتئاب والنشاط البدني.
واطلع الخبراء على بيانات 266 ألف شخص، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن نحو ربع مليون شخص ممن لا يقومون بأي نشاطات بدنية تذكر كانوا عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وأضافوا أن “أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية ويقومون بأنشطة بدنية متنوعة كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب”.