مستشار الرئيس اليمني “المفلحي” في حوار صريح: الإنتقالي قوة على الأرض ويمثل المقاومة والحراك وأحداث عدن الأخيرة أتت نتيجة فشل الحكومة
فبراير 28, 2018
عدد المشاهدات 1972
عدد التعليقات 0
أجرى الحوار / أحمد عبد الوهاب
تعقدت الأمور في اليمن بشكل كبير، وتشابكت الخيوط والمصالح واتسعت رقعة الخلاف، وظهرت متغيرات جديدة وواقع مختلف في بعض المناطق مع طول أمد الحرب.
اسئلة وملفات كثيرة تبحث عن اجابات شافية، منها أحداث عدن الأخيرة وإشكالية تغيير الحكومة والإخفاقات العسكرية على الأرض ومستقبل التفاوض والسلام، دور المجلس الإنتقالي، حقيقة الصراع بين مكونات التحالف العربي، ما تردد حوق مطالبات الحكومة برفع العقوبات عن نجل الرئيس اليمني السابق “صالح”، وملفات كثيرة أخرى طرحتها “سبوتنيك” على الدكتور عبد العزيز المفلحي .. محافظ عدن السابق والمستشار الحالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في المقابلة التالية….
سبوتنيك: نبدأ من أحداث عدن الأخيرة ومطالبات المجلس الإنتقالي بإقالة الحكومة، بسبب شبهات الفساد التي لاحقتها.. ما السر وراء الإبقاء على الحكومة دون أي تغيير أو تعديل حتى الآن؟
بالنسبة لأحداث عدن الأخيرة كانت المطالب شاملة ولا تخص الجنوبيين فقط، نظراً لحالة الفشل التي رافقت تلك الحكومة طوال مسيرتها أمنياً وتنموياً وعسكرياً، للاسف الشديد الفشل كان واضح في كل القطاعات والتنموية وكانت الخدمات شبة متوقفة في المناطق المحررة، وما كان يتم هو عمليات ترقيع هنا أو هناك، وهذا بدوره لا يمثل الشكل الصحيح للعمل التنموي المرتب والمخطط على المدى البعيد، ومن هنا كانت المطالبات الشعبية للرئيس هادي بإقالة الحكومة، و خرجت كل القوى السياسية الجنوبية وعلى رأسها المجلس الإنتقالي والحراك الجنوبي وبقية القوى الأخرى للمطالبة بإقالة الحكومة.
سبوتنيك: هنا نعود للسؤال من جديد، الحكومة فشلت في كل شيء … ما السر في الإبقاء عليها حتى الآن؟
عملية التغيير تتطلب وقت كافي وليس كما يعتقد البعض، والإشكالية في القوى السياسية نفسها، لأن التشكيل الحكومي هنا يقوم على المحاصصة والتقاسم، ومن هنا يمكننا القول أن القوى السياسية تتحمل جزء من عملية الفشل الحكومي.
سبوتنيك: هناك بعض الآراء تتحدث عن تهديدات من جانب حزب الإصلاح للرئيس هادي بفقدان “شرعيته” إذا ما أقدم على التغيير .. ما رأيكم؟
في اعتقادي أن هذا الكلام هراء وليس حقيقة، فلا أحد يصدق ما يشاع بأن حزب الإصلاح يمثل القوى الرئيسة التي تتحكم بالأمور، ربما قٌدر له أن يحظى بتمثيل أوسع لدى الدولة، وأعتقد أنه قد حان الوقت لإعطاء فرص متساوية للجميع، ومن بداية الحرب كان يفترض، وهذا من وجهه نظري الشخصية “أن تحظر الأحزاب وتدار الدولة بحالة الطوارىء وحكومة أزمة من الكفاءات وتكون مختصرة وليست بهذا الحجم المفزع” فالحكومة الحالية والتي تتكون من 38 وزيرا، تمثل عبء على الموزنات اليمنية، ويجب ألا يزيد عدد وزراء الحكومة عن 15 وزيراً فهو العدد الأفضل في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
سبوتنيك: مؤخراً أطلقت حملة في الجنوب تحت عنوان “شكراً الإمارات”، هل يعني هذا أن خلافات بدأت بين مكونات التحالف؟
التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يضم بشكل فاعل دولة الإمارات العربية المتحدة ويقومون بأعمالهم بشكل مرتب ومنسق وبالتوافق فيما بينهم، وما حدث في الجنوب، أن هناك إشكالية بالفعل بين الحكومة والقوى السياسية والشعب في الجنوب، وعندما دخل المشهد في اطار التعقيد، كان للتحالف بقيادة المملكة والإمارات العربية المتحدة الفضل في فض الإشتباك والوصول لحالة من التهدئة لبلوغ التغييرالمنشود.
سبوتنيك: ما تعليقكم على المبادرة الأخيرة التي تقدمت بها حركة “أنصار الله” للأمم المتحدة؟
لا علم لي بتلك المبادرة وتفاصيلها، وإن كانت هناك مبادرة فهذا شيء إيجابي، ونحن بالفعل في أشد الحاجة للسلام، وفي كل المبادرات السابقة للسلام كان سبب الفشل الرئيسي فيها “الإنقلابيين” بسبب التعنت وهو ما أعاق وصولنا للسلام في اليمن، ومع ذلك طرحهم للمبادرات شىء إيجابي، واتمنى أن تكون مستنده على الواقع وتزيل أسباب المشكلة الرئيسية وهى العملية “الإنقلابية” لأن الإنقلاب كان السبب الرئيسي للحرب التي قامت في اليمن، وهم من قاموا بالحرب على شعبنا في الشمال والجنوب.
سبوتنيك: ما هى النقاط التي يجب أن تتوفر في المبادرة التي يمكن أن تحظى بالقبول لديكم؟
أي مبادرة تخرج عن قرار مجلس الأمن الدولي 2216ولا تحقق أهداف هذا القرار، أعتقد أنها لن تكون مهمة وبشكل خاص بعد الشرخ الكبير الذي أصاب الحوثيين في اعقاب الأشكالية الكبيرة مع المؤتمر، وفي كل الأحوال أي مبادرة تتعاطى واقعياً مع الإشكالية في اليمن ولا تتعارض مع روح القرار 2216و تنهي الشكل الإنقلابي، اعتقد أن الجميع سيرحب بها، ويجب أن تتوفر لها مبادىء حسن النية التي تتبوء الموقع المتقدم في أي مبادرة من جانب “الإنقلابيين” وهو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أولاً، وثانياً فك الحصار عن المدن والمدنيين والسماح بوصول قوافل الإغاثة إلى كل المناطق المحاصرة، وهنا يمكننا القول أن هناك جدية نحو السلام، يليها الإستعداد لتسليم السلاح باعتبارهم “ميليشيات” لقوة محايدة تتشكل من الحكومة والتحالف ومن الممكن دول راعية عن طريق الأمم المتحدة ويتم تفويض لجنة دولية لاستلام السلاح الثقيل والمتوسط من “المليشيات” الخارجة عن نطاق الدولة.
سبوتنيك: ما هو مستقبل مفاوضات “مسقط” التي كثر الحديث عنها مع مجىء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن؟
الحكومة اليمنية ترحب بأي تفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة، واعتقد أن أي مبادرة او طرح جديد من جانب المبعوث الأممي الجديد سوف يتجاوز سلبيات أو أماكن خلل المبادرات السابقة، وأنا عن نفسي من مؤيدي السلام في اليمن، وأتمنى أن تضع هذه الحرب أوزارها في أقرب فرصة ممكنة لوقف نزيف الدم، وفي الوقت ذاته بلوغ الأهداف والتي كان مؤتمر الحوار الوطني في 2014 قد تحدث عنها، أما قضية الشمال والجنوب، فليس عندي أي إشكال أن نصل إلى إقليمين أو ثلاثة سواء بالشكل الفيدرالي أو الكونفدرالي، وأنا متأكد أن شعبنا في الجنوب لن يقبل بأي حلول تنتقص من حقه في الحياة الكريمة.
سبوتنيك: هل لمستم جدية دولية لوقف الحرب في الآونة الأخيرة؟
الجهد الدولي لم يتوقف في أي من مراحل الحرب، ونتمنى أن يكون هذا الجهد أكبر في الأيام القادمة ونصل لمرحلة وضع النقاط على الحروف، لنصل إلى مبادرة نضمن من خلالها الوصول لسلام دائم ومستقر في شمال وجنوب البلاد.
سبوتنيك: هناك مطالبات برفع الحظر عن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، ألا يعني هذا تقويض للقرار الأممي 2216 وشرعية الرئيس؟
من الخطأ الربط بين “شرعية الرئيس هادي” ورفع العقوبات، فالرئيس هادي إكتسب شرعيته من الإنتخابات الشعبية ولم تكن بالتوافق مع “الحوثي” والطرف الذي كان يمثل الرئيس علي عبد الله صالح، وفي تصوري رفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق، يدعونا للتساؤل.. من يتحمل مسؤولية الحرب في اليمن؟ ومن وجهه نظري أن الإنقلابيين هم من يتحمل وزر هذه الحرب وكانوا السبب الرئيسي في إشعالها، ولذا يجب أن تظل العقوبات الدولية قائمة عليهم، والربط بين نجل الرئيس صالح والحوثي في القرار الأممي، فأعتقد أن المنظمة الدولية هى من أصدرت القرارات وهى الأقدرعلى تكييفها، في حالة ما إذا كان إلغاء العقوبات عن أحمد علي عبد الله صالح سيلغي العقوبات عن الحوثي”، واعود للقول أن كل شيء يهون في سبيل إيقاف نزيف الدم وآلة الحرب القذرة، مع عدم المساس بالشرعية وأن يكون الرئيس هو راعي الإنتقال السلمي والديموقراطي للسلطة في اليمن.
سبوتنيك: من الذي يسيطر على الأمور في المحافظات الجنوبية؟
“المقاومة الجنوبية” بكل أطيافها مع التحالف العربي ممثلا في السعودية والإمارات العربية وهم من شكلوا تلك القوى التي قامت بتحرير الأرض في المحافظات الجنوبية، تلك المقاومة تنتمي بالأساس للحراك الجنوبي الذي يطالب بالسيادة على على أرضه منذ عام 1994، فالمقاومة والجيش الجنوبي جزء لا يتجزأ من الشرعية والمتمثلة حالياً في المجلس الإنتقالي والحراك السلمي، والبيان الذي صدر عن الأخوة في المجلس الإنتقالي وأعلنوا فيه حالة الطوارىء واستبعاد الحكومة، اعتقد أنه ” الكبوة” التي وقعوا فيها، وكان يفترض عدم التطرق لقضية إعلان حالة الطوارىء، وتحديد وقت للتغيير الحكومي، كان الأفضل أن يتم الضغط عبر الجماهير الشعبية والتي تدين كلها بالولاء للمجلس الإنتقالي والحراك والمقاومة، وفي اعتقادي لو تم اتباع تلك الطريقة ربما كان تغيير الحكومة أسهل من الآن، أما القرارات فولدت عناد متبادل بين الحكومة والمجلس الإنتقالي، وعلى الجانب الأخر اعتقد أن البيان الحكومي في ظل الأحداث كان غير موفق أيضاً في التعاطي مع المطالب الجماهيرية في قضية اسقاط الحكومة، فهناك خطأ متبادل تم تلافيه من جانب التحالف في إطار السعي للحوار.
سبوتنيك: في بداية الحرب كان هناك طرف شمالي وآخر جنوبي .. واليوم دخل المجلس الإنتقالي كطرف ثالث … هل هذه إشكالية جديدة يمكن أن تعقد الحل؟
المجلس الإنتقالي قوة موجودة على الأرض ويمثل المقاومة والحراك بشكل واقعي، وإذا كنا في الحكومة الشرعية ندعو للتفاوض والتحاور مع الحوثي وهو من قام بالإنقلاب والعدوان على شعبنا، فما بالك بالمجلس الإنتقالي والمقاومة الجنوبية والتي لم تَعد الشرعية إلا بالمقاومة والحراك، ومن هنا فإن اللقاء بالمجلس الإنتقالي يمثل شكل من أشكال التسليم بالواقع وبتلك القوة الموجودة على الأرض، فهو شريك حقيقي لا يحب الإنتقاص منه في عملية السلام، ولا بد من حل القضية الجنوبية بما يتلائم ويتوائم مع متطلبات شعب الجنوب.
سبوتنيك: ما هى أسباب زيارتكم الأخيرة لروسيا، وهل لها علاقة بالوضع الذي كان مشتعلا في عدن في ذلك الوقت؟
زيارتي لموسكو كانت للعلاج وكانت فرصة للقاء أصدقاءنا الروس ونحن نثمن مواقف روسيا الإتحادية بقيادة الرئيس بوتين، لمواقفهم تجاة القضية اليمنية والقضايا في المنطقة، وقد جمعني لقاء بنائب وزير الخارجية وتطرقنا للملف اليمني بكل تفاصيله وتحدثنا بكل شفافية، ولمست الحرص الروسي على إحلال عملية السلام وحل المشاكل العالقة دون استخدام القوة، وكان هناك نوع من الرفض لإطروحات وتصرفات الإنقلابيين والتي تمت بعد 21 سبتمبر 2017 في صنعاء، وتحديدا ما انهوه بقتل الرئيس اليمني السابق، وبالنسبة للأصدقاء الروس يعتبرون هذا العمل مشين وإرهابي.
سبوتنيك: العملة اليمنية “الريال” وصلت إلى معدلات غير مسبوقة من التضخم … هل هناك خطة لإنقاذ البلاد من حالة الإنهيار الإقتصادي ولو بتغيير العملة؟
إذا تحدثنا عن الشمال والجنوب، فالجنوب كان دولة سابقة وله عملة تسمى الدينار وهى عملة محترمة ومعززة بالضمانات الإقتصادية الدولية ومعروفة لدى مؤسسات النقد الدولية، والآن الإشكالية هى سوء إدارة الحكومة لأعمال البنك المركزي بعد نقله إلى عدن، وعدم اكتمال الدورة المالية بشكل كامل من خلال البنك المركزي، وأنا تنبهت لذلك في خطابي السابق في عدن، وقلت أن هذا سيجرنا إلى إشكالية إرتفاع سعر الصرف والفوضى النقدية التي نعاني منها الآن، وتلك السياسة النقدية تمثل أحد الأسباب الرئيسية لفشل الحكومة الفاشلة بالأساس.
سبوتنيك: هل هناك أسباب أخرى جعلتك تترك منصب محافظ عدن بخلاف ما ذكرته في صدر إستقالتكم؟
استقالتي كانت واضحة وصريحة ومسببة، وما دعاني للإستقالة هو أنني أطلقت وعدا للجماهير في أول يوم إلتقيت بهم، بعد أن أخذت وعوداً من الحكومة والرئيس في قضية حل المشاكل الخدماتية والتي تشمل الماء والكهرباء بدرجة رئيسية، وأبلغتهم أنني إذ لم استطع حل هاتين الإشكاليتين في مدى 6 أشهر فإنني سأقدم إستقالتي، وبالفعل وجدت أن التوجهات لحل المشاكل الخدمية في عدن مع الفساد المالي والإداري الموجود لا يمكن أن يتحقق بل من المستحيل في ظل تلك البيئة، وبالتالي قدمت استقالتي وأوفيت بوعدي للجماهير.
سبوتنيك: تطورت قدرات “أنصار الله” خلال سنوات الحرب بشكل كبير.. كيف ستنتهي الحرب بالسلاح أم بالتفاوض؟
التحالف لم يفشل إطلاقاً، لكن من فشل هو من أدار العملية العسكرية على الأرض وهم اليمنيين، ولو كانت هناك إدارة فعالة لإدارة هذه الحرب على الأرض بالتعاون مع التحالف والدعم اللا محدود، كان يمكننا حسم هذه المعركة في أشهر وليس سنوات، وللأسف الشديد، أقولها وبالفم المليان “أن البعض استمرأ هذه الحرب لتحقيق مصالح ذاتية” وتحولت هذه الحرب إلى وسيلة من وسائل “الإثراء” وبالتالي ظهر من خلالهم ما نسميهم “تجار الحرب”، ولا أرى أي مبرر لما يحدث، معركتنا في الجنوب حققنا فيها انتصار ساحق وخلال ثلاث أشهر، وكان بالإمكان أن تستمر قوة الدفع في إتجاه صنعاء خلال أشهر، لكن للأسف الشديد أن الرؤية العسكرية في تلك المرحلة لم يجانبها الصواب، فكان يجب أن تستمر المعركة وبكل قواها في القطاعات الغربية والشرقية والجنوبية في آن واحد، ففي جبهة البيضا والحديدة ومأرب كان يفترض أن تتجة جميعاً وبتوقيت واضح صوب صنعاء، وهذا بالنسبة للإستراتيجية العسكرية كان سيشتت القوى بالنسبة للإنقلابيين ويضعفهم في جبهات مختلفة وهو ما كان سيشكل نقطة ضعف كبيرة جداً في صفوف الإنقلابيين وبلوغ الهدف النهائي وهو السيطرة على صنعاء، لكن للأسف الشديد لا نعلم ماذا يريد بعض العسكريين اليمنيين من هذه الحرب.
سبوتنيك: الكثير من المنظمات الدولية تتهمكم بإنتهاك حقوق الإنسان وانحرافات على الأرض يمكن أن ترقى لجرائم الحرب في الشمال اليمني … ما تعليقكم؟
في الحقيقة الإنقلابيين هم من قاموا بانتهاك حقوق الإنسان، أما أن يقال أن التحالف والشرعية هم من قاموا بقتل اليمنيين وعدم السماح بإيصال المواد الإغاثية وغير ذلك، هذا غير صحيح فعمليات الإغاثة التي يقوم بها مركز الملك سلمان كانت تصل لـ صعدة في الشمال قبل وصولها لعدن في الجنوب، بمعنى أنه لم تكن هناك أي نظرة عدوانية تجاة المواطنين الواقعين تحت سيطرة “الحوثي”، ولم تتوقف قوافل الإغاثة على الإطلاق سواء كانت من المملكة أو الإمارات أو من الجهات الدولية، بل على العكس تماماً، الذي انتهك حقوق الإنسان حقيقة، هو من أوقف قوافل الإغاثة ومنع وصولها إلى المناطق المحاصرة من جانبهم، وقام بحرمان مناطق كثيرة من مواد الإغاثة وهو ما أحدث مجاعات في تلك المناطق، وأرى أن بعض المنظمات الدولية التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان، تذهب بعيدا في اتجاة التوظيف السياسي المريض واللا أخلاقي في بعض الأمور، لكن قد يحدث خطأ من هنا أو هناك وكل حرب لها أخطائها وعلينا أن نتذكر الأخطاء التي كانت فائمة في حرب التحالف الدولي بالعراق وحرب التحالف الدولي في سوريا وغيرها من المناطق الملتهبة، فأين تلك المنظمات من تلك الإنتهاكات والأخطاء الجسيمة.
سبوتنيك: هل سيلعب أعضاء حزب المؤتمر الفارين من صنعاء دورا سياسياً مع الشرعية والتحالف… أم هناك مخاوف لديكم؟
اعتقد أن هذا الأمر يخص قيادة التحالف والحكومة حول كيفية الاستفادة من هؤلاء أو عدم التعامل معهم، ولا أتصور أن يجد التحالف فائدة منهم في الحرب الدائرة ولا يستخدمهم بل سيتم استخدام كل الوسائل الممكنة للوقوف بوجه العدوان الغاشم الذي شنه الإنقلابيين ضد الشعب اليمني.