مقابلات

الدكتور “قمزاوي” يتحدث عن أسباب تدني التعليم في حضرموت (حوار صحفي)

ديسمبر 25, 2016
عدد المشاهدات 1858
عدد التعليقات 0
المكلا:عدن اوبزيرفر- خاص

أحد كوادر حضرموت التربوية والتعليمية والجامعية، شارك في العديد من المؤتمرات العلمية في داخل الوطن وخارجه، شغل منصب عميد كلية التربية بالمهرة، ثم مديرا مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، بعدها عيّن عميدا لكلية التربية بجامعة حضرموت؛ الدكتور صالح كرامة قمزاوي عميد كلية التربية بجامعة حضرموت متحدثا عن التعليم في حضرموت، أجرينا معه هذا الحوار فإليكم حصيلة هذا الحوار.

بداية دكتور صالح حدثنا عن سيرتكم الذاتية؟

صالح كرامة سالم قمزاوي، من مواليد مدينة تريم 8 اغسطس 1955م، درست في مدينة المكلا الابتدائية والإعدادية والثانوية في المكلا، ثم درست بجامعة عدن كلية التربية، تخصص فيزياء و رياضيات، عملت لمدة عام في التعليم الثانوي بمدينة المكلا، ثم انتقلت للعمل بعيداً بقسم الفيزياء بكلية التربية بالمكلا عام 1980م، أكملت الدراسات العليا بمدينة كمنتست الجامعة التقنية TU Chernnitz  ألمانيا الاتحادية 2000، ثم عينت عميداً لكلية التربية بالمهرة، في عام 2008 عينت بقرار جمهوري مدير عام لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، ومع ثورة الشباب استقلت من منصبي في فبراير 2011، بعدهاا عينت ثم انتخبت عميداً لكلية التربية بالمكلا وأعمل بها حتى الآن، شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية في الداخل والخارج، ناقشت وأشرفت على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه، نشرت العديد من الأبحاث العلمية، وكتاب واحد “أساليب تدريس الفيزياء” نشر عن دار عبادي للنشر صنعاء.

ما دور كلية التربية بالنهوض بالتعليم؟ وهل هناك بحوث في تطوير التعليم في حضرموت؟

عن أي كليات التربية تتحدث؟ كلية التربية بالمهرة، هي أبنتي كبرت في أحضاني مثل أبنائي، فيها بدأت نائب للعميد ثم عميدا تحملت أعباء الاشراف والتنفيذ عليها، فعندما أزورها أتخيل أن كل شيء فيها يبتسم وتتمايل بوجودي، أرى أنني أحتضنها كما تحتضني المهرة، طلابها يستقبلوني بحب،  أعطيتها عشر سنوات من عمري، عميداومارست فيها كافة المهن فترني كلما جئت أمارس مهنة تختلف عن الأخرى.
أما كلية التربية بالمكلا فقد جئتها عام 1980م معيداً، وكانت بؤرة التعليم الجامعي في حضرموت، وأثمر عنها ثلاث كليات هي التربية والآداب و العلوم، فنحن نحب هذه الكلية ونعشقها منها انطلقنا للدراسات العليا وعدت إليها عام 2011 عميداً، أتمنى أن أقدم فيها كل عمل جديد يرفع من مكانتها في المستقبل، قاربت الكلية على استكمال كافة البرامج العلمية حيث فتحنا هذا العام برنامج الدكتوراه بعد سنوات عدة من برنامج الماجستير، وتوجد بمكتبة الكلية العديد من الدراسات التربوية التي تهتم بالعملية التعليمية وتطوريها.
لو سمحت دكتور صالح حدثنا عن مشوارك في مكتب التربية والتعليم؟

عملت مديرا عاما لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت بين عام 2008 إلى 2011، مشوار التربية والتعليم بساحل حضرموت  كان صعبا ومتعبا فالامتداد الجغرافي لساحل حضرموت من حضاتم شرقاً حتى الضلعية غربا، وشمالاً هضبة حضرموت (غيل بن يمين) وجنوباً وادي حجر. فهذه المساحة أخذت منا وقتا كثيرا للتعرف على مدارسها، فزرت عواصم المديريات و وصلت إلى قرى صغيرة متاخمة لحدود شبوة للاطلاع عن قرب لكل مدراس الساحل، ففي الجانب الإداري أعطيت مدراء التربية والتعليم بالمديريات صلاحية كبيرة في العمل سوى كان مع السلطات المحلية في المديريات أو مع المدراس، أما في الجانب التعليمي فوجدت حضرموت بصورة عامة لا تعتمد معلم صف في التعليم الاساسي وهو من أهم أسباب تدني القراءة والكتابة والحساب،، ففرضت هذا الأسلوب في الصف الأول، وعملت تجربة علمية تربوية في مدرسة بن سلمان بالغيل بتعليم التلاميذ بالصف الأول (بمعلم صف) وكانت تجربة ناجحة علميا، كما سمحت للعديد من الكوادر التربوية بالتأهيل للدراسات العليا (الماجستير) في جامعات حضرموت وخارجها، اما آفة العصر “الغش” فقد حاربته بكل ما أوتيت من قوة.
 
ما تقييمك للتعليم في حضرموت؟
عندما يطلب الأبن أو البنت أو الأم او الأب المساعدة على الغش في الامتحانات النهائية فهذه كارثة بكل المقاييس فهذه ليست حضرموت التي نعرفها، هناك من يعمل على تدمير سمعة حضرموت وهو العلم والتفوق،  في أي دول العالم تصل نسبة النجاح إلى 96 بالمائة في المرحلة الاساسية والثانوية العامة؟!، فعلينا ان نتقي الله في أبنائنا، إذا أردنا النهوض بالتعليم في حضرموت كما على السلطة أن تهتم بالمعلم في كافة مراحل التعليم وترفع من مستواهم المعيشي، حتى ترتفع المكانة الاجتماعية للمعلم، ويعود طلابنا يحترموا معلميهم، لقد كنا نتحاشى المرور في أماكن تواجد معلمينا، ليس خوفا منهم ولكن احتراما لهم.
ما رأيكم في التعليم الجامعي في حضرموت خصوصا جامعة حضرموت؟

أسست جامعة حضرموت بعدد قليل من الكليات لكنها الآن وصلت لعدد أربعة عشر كلية (طبيعية وإنسانية) وأربعة مراكز علمية، تمتد على ثلاث من المحافظات، زاد عدد المتقدمين للدراسة فيها، تمر حالياً مثل الوطن بعدد كبير من الصعوبات، منها الميزانية التشغيلية، وهجرة بعض الأساتذة للخارج نتيجة الوضع السياسي، وعدم القدرة على استقدام ذوي التخصصات النادرة للعمل بالكليات بينما كانت تعج بالكوادر العربية في الأعوام الماضية.

بما أنك احد خريجي ألمانيا كيف تنظر للتعليم في اليمن وألمانيا؟

الفرق بين التعليم في اليمن والتعليم في ألمانيا كبير، لقد تعلمت في ألمانيا العديد من الأشياء لو لم أذهب إلى ألمانيا لما تعلمتها، فالحياة الفلكية في ألمانيا بديعة، فلو فقدت قطار سفرك المحدد فلن يمكن أن تدخل في فلك الحياة لتلك اليوم، فيضيع يومك، الانتظام في العمل، احترام  الوقت، حب العمل، الحضور المبكر.
ما سر نجاحك في القيادة والإدارة لكلية التربية؟

إن سر النجاح الذي تراه هو الصدق، والحب والحياة في الكلية التي أعيشها، أنني أعيش بين زملائي وأبنائي في الكلية، لذلك فهم يحبون أن يرونني ناجحا لأن هذا النجاح نجاحنا جمعياً.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى