حوار مع الناشط في حقوق الإنسان أ. عمار الشويلي.
يونيو 25, 2018
عدد المشاهدات 1817
عدد التعليقات 0
حاورته الكاتبة الإعلامية: أ. خولة خمري.
يعتبرالناشط المدني عمار الشويلي أحد أبرز الوجوه الناشطة بالعمل المدني في مجال حقوقالانسان والاغاثة الدولية تقلد مناصب عديدة حول السلام الدولي من بينها دير المكتبالإعلامي للمفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق ومدير المكتب الإعلامي لبرنامج الدوليلتكريم أفضل 50 شخصيه إبداعية مميزة في العالم العربي والشرق الأوسط وغيرها منالمناصب التي جعلت منه شخصية انسانية بامتياز.
أهلا ومرحبا بك بيننا أستاذ عمار الشويلي.
ج- مرحبا بك ومرحبا بالقراء الافاضل خاصة فئة الشبابالسواعد التي نحاج طاقاتها وبشدة في نشر قيم التسامح والسلام.
_ أستاذ عمار الشويلي بداية كيف يمكن أن يقدم لناالأستاذ عمار الشويلي نفسه لمتتبعي الشأن الثقافي والعمل الخيري بالوطن العربي؟.
ج- أنا انسان واقعي انظر بعين ثاقبة لما يدورللمجتمع الذي يحيط بي واتعايش معه وكذلك مع بقية الشعوب والمجتمعات العربية التياغلبها تعاني من الظلم والاضطهاد وأعود وتطلعها الى السلام والامان والعيش الكريم،وانا غلب هذه المقومات مفقودة لدى الكثير من الشعوب العربية والتي يسمونها بالعالمالثالث والدول النامية وهذه النظرة نظرة استعلائية على الشعوب التي اغلبها لديهاحضارة وقيم ومبادئ وعلماء علمت العالم اغلب العلوم التي يمارسونها. ولهذا نسعىلتصحيح المسارة والنظرة التي ربما نستطيع تغيير الحالة للأفضل وايصال رسالتناالانسانية والفكرية لبقية الشعوب.
_ أستاذ عمار باعتبارك مواطن عراقي وشاهد عيان علىما يحدث بالعراق هل بإمكانك أن توصل لنا المشهد الحاصل هناك بالعراق حتى يعرفالمتتبعين حقيقة ما هو حاصل هناك؟.
ج- العر اق الغني بثرواته وعقول ابناءه وشجاعتهم هيالتي كانت سبب معاناة العراقيين وتنفيذ خطط المؤامرات من قبل اسرائيل وبعض الدولالعربية لتنفيذ مخططات الاعداء لان العراقيين اصحاب حضارة عريقة ومهبط جميع الانبياءوالصالحين، وطمع الاعداء بخيرات العراق ومنها البترول كان السبب وراء تلك المخططاتواضعاف قوة العراق العسكرية والفكرية ليكون ساحة صراع في الداخل والخارج من أجلاضعافه بالتقسيم إلى اقاليم، ولكن خاب ضنهم وسيبقى العراق موحد وسيكون شوكة بعينالأعداء وسيرجع إلى عهده بوابة الشرق الاوسط وقوة ضاربة بعدما انتج الصراع والحروبأبطال حقيقيون من ابناء الشعب وفتوى المرجعية ألا وهو الحشد الشعبي ظهيرا لقواتناالأمنية .
_ عفواأستاذ وبخصوص الأوضاع الاجتماعية حسب تتبعنا للمشاهد القاسية عبر مختلف وسائلالاعلام خاصة بالموصل الوضع الإنساني كارثي هناك هل بإمكانك أن تنقل لنا أحدالمشاهد التي بقيت عالقة بذهنك هناك عن العوائل المتضررة من الدمار والتهجير الذيطالهم؟.
ج- اكيد هناك تضرر وقع على الجميع وبدرجات متفاوتةولكن العراقي يساعد اخاه العراقي ويعلموا انها أيام عصيبة ستمر بسلام وإن ايمانالعراقيين يجعلهم صابرين وصامدين لأنه ابتلاء خصهم الله عز وجل به ويجب أن ينجحوافيه وهذا هو السر الذي يحفظ قوة العراقيين ويزيد من عزيمتهم من أجل دحر أي اعتداء.
_ ما السبل والوسائل الكفيلة التي تراها مناسبة لحلهذه الأزمات خاصة بعد خروج داعش وبقاء صور الدمار والخراب هناك
ج- هو التوحيد بين جميع مكونات الشعب العراقي فبعدمرورهم بأزمات كثيرة فقد وعوا من خلالها أن الاعداء زرعوا الفتن من أجل التفرقةبين أبناء شعبنا بزرع بذور الطائفية لذلك لا مناص لنا إلا أن نكون لحمة واحدةفباجتماعنا نقوى وبتفرقنا نضعف ونضمحل تدريجيا وهو ما يريد ان يحققه العدو.
_ باعتبارك ممثل للعديد من المنظمات التي تعمل علىنشر سبل السلام برأيك ما الذي يمكن أن تقدمه هذه المنظمة الدولية للعوائل المتضررةمن الحرب الأمريكية الأخيرة ومن آثار داعش ؟.
ج- هم يصنعون الموت ونحن نصنع الحياة وسننتصر لامحالة .
_ وما النشاطات الاستراتيجية التي سطرتموها مستقبلاللعمل في هذا السياق والذي يمكن أن ترونه سببا مباشرا في رأب الصدع الحاصلبالعراق؟.
لدينا مشروع دولي سيقطع دابر تدخل الدول الكبرىبظلمهم للعراب ونضعهم أمم الأمر الواقع بعد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقالاوسط، من خلال مشروع الدكتور صادق الموسوي رئيس بعثة السلام الدولية في الشرق الأوسط،والذي سيوفق جميع الاجراءات التعسفية وبعثات السلام الأمريكية التي تسعى لتزويرحقائق تقارير بعثة السلام للشرق الاوسط، وسنجعل الامم المتحدة والاتحاد الاوربيتعتمد على تقريرنا في تقصي الحقائق مستقبلا.
_ عفوا أستاذ عمار المتتبع للوضع بالعراق انتشارالطائفية وبشكل كبير بسبب أمور كثيرة يعرفها العام والخاص برأيك كيف يمكن أن نسهمسواء على مستوى منظمات المجمع المدني أو على مستوى الحكومات لنشر قيم التسامح؟.
ج- نشر المحبة والسلام والتعايش السلمي من أجل أننحصد الأمان والسلام وتذكير الناس بوصايا خالقهم من خلال توصيات جميع الدياناتالسماوية التي توصي الانسان بأخيه الانسان مها كان دينه وعرقه.
_ برأيكأستاذ الشويلي ما الأدوات الكفيلة التي تراها مناسبة وتقترحها على الحكومات أوالمنظمات الناشطة بهذا الميدان لنشر قيم المواطنة وحب الوطن بين أبناء الشعبالواحد رغم اختلاف دياناتهم وتوجهاتهم الفكرية؟.
ج- هي رسالة مهمة ملقاة على عاتق دعاة السلاموالمفكرين والمثقفين في البلد وتبيان الحقائق وتوضيح الصور لما تنشره وسائلالاعلام المغرضة أو بثه من قبل الفضائيات المأجورة والتي تروج لخطابات عدائية مناجل الابقاء على حالة التشتت والدمار من خلال سياسة الفوضى الخلاقة.
_ ما الدور الذي سيكون لهذه الاستراتيجيات التيتسعون لتحقيقها في حفظ هوية أوطاننا التي تعتبر هاجس الحكومات العربية من خطاباتالتعصب والتطرف؟.
ج- الجميع واع بتلك المخططات التي فشلت في بث الفتنةمن خلال تزيف الحقائق، ولكننا ننصح الجميع بتوخي الحذر من فتن جديدة خارج نطاقالدين لأن مخططات الأعداء لا تتوقف عند حد من الحدود.
_ أستاذ عمار حضرتك سفير وممثل لمنظمات عديدة تشتغلعلى تحقيق السلام بالشرق الأوسط الشرق الأوسط بالفترة الأخيرة أصبح يشهد غلياناكبيرا برأيك إلى أين سيؤول الوضع السياسي والدبلوماسي هناك؟ وهل من اقتراحاتتقدمها للخروج من هذه اللعبة السياسية التي يتخبط فيها الاخوة الأشقاء؟.
ج_ لقد ذكرت مسبقا مشروع البعثة الدولية للسلام فيالشرق الاوسط وكلنا ثقة من مؤسسها وقائدها الدكتور صادق عبد الواحد الموسوي ومجموعتهالرائعة التي تقف معه لإنجاح هذا المشروع الكبير.
_ أستاذعمار علمنا بأنك خبير بالميدان الإعلامي برأيك أستاذ عمار كيف يمكن أن يسهمالاعلام العربي في توحيد الصفوف وزرع قيم الحب والخير والسلام بين أبناء الوطنالواحد وأمتنا العربية والإسلامية عامة؟.
ج- اكيد ان نصف نجاح اي معركة من خلال الاعلام فهوبمثابة القتال في ساحات الوغى ومؤسستنا تسعى للتغيير الأفضل لأنه ينتهج الصدقشعارا له وهادف لنصرة الحق وتفنيد الادعاءات الباطلة التي تروج لها الكثير منالوسائل الإعلامية تظليلا للحقائق وتشويها لها من اجل توجيه الرأي العام نحو أهدافمعينة تخدم تلك الأجندات.
_ أستاذ عمار الشويلي في نهاية حوارنا الشيق هذانطرح عليكم سؤالا أخيرا وهو ماهي نشاطاتكم القريبة لدعم قيم التسامح والسلامالدولي فضلا عن مساعدة عوائل الشهداء والمتعففين بسبب الأوضاع المتأزمة فيالعراق؟.
ج-سيكون التوحد قريبا من خلال اتحاد الاعلاميينالعرب والعصبة الدولية للصحفيين الشباب اللذين يتولى قيادتهما السيد صادق الموسويفي العراق وأنا على مقربة منه ومتابع لمخططاته الرائعة ولمشاريعه الرائجة التي تصبفي خدمة الاعلام العراقي والعربي لجعله يتمتع بحصانة دولية وسينتج ذلك نتائج كبيرةفي عمل الاعلام بكافة مفاصله ,